Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إعادة المعايشة كمدخل لخفض مستوى اضطراب ضغوط مابعد الصدمة لدى المحاربين /
المؤلف
تليب، سامي العماري محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سامي العماري محمد تليب
مشرف / أسماء عبدالمنعم إبراهيم
مشرف / ماجي وليم يوسف
الموضوع
المحاربون- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
249 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 249

from 249

المستخلص

المقدمة:
يواجه الإنسان في حياته اليومية ضغوطاً نفسية متعددة، والضغوط (Stress)
هي أحداث خارجة عن الفرد، أو متطلبات استثنائية عليه، أو مشكلات أو صعوبات تجعله في وضع غير اعتيادي فتسبب له توتراً ، أو تشكل له تهديداً يفشل في السيطرة عليه ، وينجم عنه اضطرا بات نفسية متعددة . (رواء صالح ،2002،ص1)
ومن بين أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً التي تبتلى بها الشعوب المنكوبة بالحروب وبأنظمة سادية، اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، حيث يعود الفضل في اكتشاف هذا الاضطراب إلى الحرب الفيتنامية في سبعينات القرن الماضي، فقد كشفت الدراسات النفسية عن وجود نصف مليون محارب أمريكي يعانون من هذا الاضطراب بعد مرور (15) سنة على انتهاء تلك الحرب فهم يمتلكون الذكريات الماضية لحالات الموت الرهيبة . (جان بلانش، 1985، ص 300)
وتشير(شارلوت كامل ،2006 ) إلى أن الشخص المصاب بهذه الاضطرابات يعاني من ضعف في الرغبة والاهتمام بما يدور حوله ومن تدني القدرة على التركيز، ومن ثم الابتعاد عن الناس والعزلة الاجتماعية، موضحة أنه يتجنب الأماكن والأشخاص والانفعالات التي يمكنها أن تذكره بالحدث وبحسبها فإنه يحاول الابتعاد عن كل ما يذكره بالصدمة ، كما قد تظهر على المصاب أعراض انفعالية كالتهيج ونوبات الغضب أو الاجترار الزائد والتبلد الانفعالي عموما والخمول في ردات الفعل للمنبهات الخارجية، ويؤدي ذلك إلى الموت المؤقت للعاطفة والشعور كوسيلة دفاعية يلجأ إليها الأشخاص لاستعادة السلام الداخلي، ولكنها وسيلة سلبية ومدمرة لأنها تقتل معنى الحياة والأمل. ( أحمد طه ،2012 ،ص7)
وفي دراسة أجريت من قبل علماء الاجتماع في معهد ولتر ريد العسكري للبحوث سنة 2003 على ( 6200) جندي من الذين عملوا في العراق وأفغانستان عدة أشهر أظهرت النتائج أن ( 1 من 6 ) من قدامى المحاربين يعانون من أعراض اضطراب مابعد الصدمة والاكتئاب الحاد ، والقلق و( 12% ) كانوا يعانون من أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة وحدها ( رواء صالح ،2002 :2 ) .
مشكلة الدراسة :
ومن خلال اطلاع الباحث على نتائج بعض البحوث والدراسات ، فإن مشكلة الدراسة يمكن تحديدها بالتساؤل الرئيس التالي:
” ما مدى فعالية إعادة المعايشة في خفض مستوى اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى عينة من المحاربين الليبيين ؟ ”
وينبثق عن التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية :
1 - ماهو مستوى أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة لدى أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج ؟ .
2 - هل ينخفض مستوى أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة لدى المجموعة التجريبية عنها لدى المجموعة الضابطة في المقياس البعدي ؟
3 - هل ينخفض مستوى أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ؟ .
4 - هل يستمر التحسن في مستوى أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة بعد شهر من انتهاء تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية ؟ .
أهداف الدراسة :
وتتمثل أهداف هذه الدراسة في:
1 - تحديد مستوى أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة لدى عينة من المحاربين الليبيين ( خفيف ـ متوسط ـ عالي ).
2 - الكشف عن الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس اضطراب ضغوط مابعدالصدمة .
3 التعرف على امكانية انخفاض أعراض اضطراب ضغوط مابعد الصدمة في القياس البعدي .
4 التحقق من مدى فعالية إحدى استراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي ”إعادة المعايشة” في بيئة أمنة في خفض مستوى تلك الأعراض لدى المجموعة التجريبية في القياس التتبعي .
أهمية الدراسة :
تنبع أهمية هذه الدراسة من أهدافها وذلك على النحو التالي:
1 - إذا كان الهدف الأول تحديد أعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى عينة الدراسة ، فإن النتائج يمكن أن تكشف عن معلومات علمية جديدة بسبب طبيعة الحدث ( الحرب الليبية ) وطبيعة الثقافة الليبية - أو قد تدعم نتائج سابقة وكلا الأمرين قد يكون إضافة علمية للتراث النظري في هذا المجال خاصة ، كما أن المعلومات العلمية في هذا المجال لازالت بحاجة إلى جهود الباحثين للفصل بين التداخل الملحوظ بشأن الأعراض والتشخيص والعلاج .
2 - إن الدراسة الحالية تمثل محاولة منهجية تبحث في علاج (PTSD) في ليبيا ، وكذلك أول محاولة علمية تستخدم (إعادة المعايشة ) لخفض أعراض هذا النوع من الاضطراب.
3 - في حالة ثبوت فعالية إستراتيجية ” إعادة المعايشة ” في خفض مستوى أعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، فإنه من الممكن تطبيقها والاستفادة منها على جمهور المحاربين الليبيين الذين يعانون من نفس الأعراض للتخفيف من بعض اضطراباتهم النفسية .
عينة الدراسة :
- حيث اختيرت عينة الدراسة الحالية بالطريقة القصدية، واشتملت عينة الدراسة على (10) من المحاربين الليبيين ممن خاضوا معركتين او أكثر وتم تقسيمهم الى مجموعتين أولاهما المجموعة التجريبية (5 محاربين) والثانية المجموعة التجريبية (5 محاربين) وتتراوح عمارهم الزمنية بين (20 -50) سنة
أدوات الدراسة :
1- مقياس اضطراب الضغوط ما بعد الصدمة إعداد دافيدسون ( 1998 ).
2- مقياس (بيك) للاكتئاب .
3- مقياس (تايلور) للقلق .
4- استمارة التقييم الذاتي (إعداد الباحث).
5- برنامج إعادة المعايشة (إعداد الباحث).
- وأوضحت نتائج الدراسة صحة جميع الفروض الموضوعة حيث:
- إن مستوى اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى عينة الدراسة (التجريبية والضابطة) من المحاربين الليبيين أعلى من المتوسط هذا يبين ان نسب استجابات المحاربين على متغير اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة مرتفع.
- وجود فروق بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة حيث تم خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لصالح التطبيق البعدي.
- توجد فروق بين المجموعتين (التجريبية-الضابطة) في اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على فاعلية اعادة المعايشة في خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة.
- استمرارية تأثير برنامج اعادة المعايشة وفاعليته في فترة المتابعة في خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة في فترة المتابعة .