الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتعرض الموظف خلال أداء عمله أو مهام وظيفته إلى التحقيق الإداري إذا ارتكب مخالفة لواجبات وظيفته، وذلك في إطار سعي الإدارة لدوام سير المرفق العام بانتظام واطّراد، ومن أجل ذلك تحاسب الموظف المخل بعمله وتكافئ الموظف المجد والمخلص في أداء واجباته، ويبقى الطرف الأقوى في هذه المعادلة هو الإدارة التي تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة؛ ولذا يجب تحقيق التوازن بين سعي الإدارة لتسيير المرفق العام وبين مصلحة الموظف كي لا يتعرض إلى تعسف الإدارة. ويُعد التحقيق الإداري هو أول الإجراءات التأديبية في مجال الوظيفة العامة، ولأهمية التحقيق الإداري وخطورته بوصفه إجراءً تأديبياً فقد حرص المشرع على أن يوفر للموظف ضمانات أكيدة خلال مرحلة التحقيق الإداري. وترجع أهمية التحقيق الإداري إلى مبررات أن الإدارة وما يربطها بالموظف، أو العلاقة التي تربط الموظف بالإدارة هي علاقة خضوع تنظيمي، حيث يلتزم الموظف بكل ما يصدر من الإدارة من تعليمات وقرارات تنظم العلاقة الوظيفية بينهما، ويتقيد بالواجبات الوظيفية المفروضة عليه بما يتفق ومقتضيات العمل وصالحه سواء أكانت تتمثل بالقيام بعمل أم الامتناع عن القيام بعمل معين. |