Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإستشراق الإنجليزى وموقفه من الحياة السياسية في عهد الخلافة الراشدة :
المؤلف
عبدالوهاب, وائل عبدالوهاب أبوسريع.
هيئة الاعداد
باحث / وائل عبدالوهاب أبوسريع عبدالوهاب
مشرف / شلبى إبراهيم الجعيدى
مشرف / أشرف محمد أنس
مناقش / محمود عرفة محمود
الموضوع
التاريخ الإسلامى - 11 – 40ﻫ / 632 – 661م. الاستشراق والمستشرقين. الخلفاء الراشدين.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
451 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
01/01/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 383

from 383

المستخلص

في العقد السابع من القرن العشرين عام 1963م نشر أنور عبدالملك مقالته الشهيرة ” الاستشراق في أزمة ” L’orientalisme en crise ؛ ليثير ردود فعل عديدة داخل أروقة البحث العلمي العربي وخارجه، لكن عمق ما طرحه أنور عبد الملك حول الاستشراق بصفته ميدانًا من ميادين البحث المعرفي، استثار لأول مرة !! وبشكل واضح حفيظة الحقل الاستشراقي، فتصدى لمقاله مستشرقون كبار بقيمة المستشرق الفرنسي كلود كاهن Claude Cahen، والإيطالي فرانسيسكو غابرييلي Francesco Gabrieli وغيرهما. وما إن كادت هذه الومضة التي أطلقها أنور عبدالملك تفقد بريقها، حتى خرج بعدها بعقد ونصف تقريبًا (عام 1978م) إدوارد سعيد بأطروحته الشهيرة ” الاستشراق : المعرفة – السلطة – الإنشاء ” ؛ الأطروحة الأهم والأكثر عمقًا في جرد ظاهرة الاستشراق من خلال إثارته للمشكلة العويصة ، إشكالية العلاقة بين السلطة والمعرفة ودورها في إنشاء الجسد الجمعي للخطاب السياسي المعرفي الأوروبي تجاه الشرق . هذه الثورة – إذا صح التعبير – التي أطلقها إدوارد سعيد في وجه الاستشراق بصفته إنشاءً بحثيًا ، كانت بمثابة نقطة تحول، أو بتعبير أدق يقظة بحثية جرت الساحة الثقافية العربية لطرح الاستشراق مجددًا بصفته إشكالية في حاجة إلى إعادة تعيين وتحديد وتمييز ؛ فانصب الاهتمام على تفكيك أطروحات المستشرقين، على مستوى المسائل التاريخية والحضارية والثقافية، وعلى مستوى آخر مواز كان الاهتمام فيه منصبًا بتفكيك الاستشراق كخطاب أو إنشاء يعكس ألوان القوة والمؤسسة والمصلحة وصورها التي يعبر عنها معرفيًا وأيديولوجيًا.
الاستشراق والإسلام، الحديث عنهما هو حديث بالدرجة الأولى عن مفهومين حين نبدأ بمعاينتهما نجد أنَّ الأول مثَّل مشروع ثقافي فكري أوروبي ، قامت وحدته الكيانية بصفته نسيجًا ثقافيًا بحثيًا ؛ كاستجابة حتمية منه للإسلام بصفته كيانًا سياسيًا حضاريًا، استطاع أن يضع أوروبا لعدة قرون في مأزق سياسي حضاري . وما يثير الانتباه فيما يتعلق بما يمكن أن نطلق عليه مجازًا ” الاستشراق الإسلامي ”، أنَّه باستعادة نمطه الخاص في التكون، نجده خلف إرثًا تراكميًا من المقولات العدائية – التشنجية تجاه الإسلام. من هنا كان الدافع الذي قاد الباحث إلى اختيار هذا الموضوع، الإسلام المبكر ( عهد الخلافة الراشدة 11- 40ﻫ / 632 – 661م ) في مشاغل أطروحات مدرسة الاستشراق الإنجليزي ، طارحًا التساؤل بخصوص منهجهم ونسقهم المعرفي في معالجة هذه الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام وقراءتها ، وخصائص تعاملهم مع الرواية التاريخية والتراث الإسلامي. مستفسرًا في الوقت ذاته عن : إلى أي مدى ستكون الأفكار والمضامين والموضوعات المحورية التي طرحتها أطروحات مدرسة الاستشراق الإنجليزي حول تاريخ صدر الإسلام ( عهد الخلافة الراشدة) قادرة على بناء تصور تاريخي استنباطي منطقي لهذه الفترة المبكرة من تاريخ الإسلام؟؟ ومَا إن كانت قادرة على تقديم إسهامات وإضافات جديدة إلى حقل الدراسة التاريخية ؟؟ أم أنَّ هناك صعوبات منهجية وحواجز ومعوقات تكوينية ذاتية ستقف حائلًا دون تحقيق ذلك ؟؟