Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جُهود الدُّكتور عَلي جَواد الطَّاهر النَّقديَّة بَينَ(التُّرَاثِ والمُعَاصَرَةِ) /
المؤلف
البَهادلي ؛ جبَّار مَاجد بجَّاي .
هيئة الاعداد
باحث / جبَّار مَاجد بجَّاي البَهادلي
مشرف / إبراهيم مَحمود عَوَض
مشرف / مُنَى مُحمَّد طِلْبَة
مناقش / ******
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
495ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 514

from 514

المستخلص

لقد أسهمت شخصية الدكتور علي جَواد الطّاهر الأدبية والثقافية, وبشكل لافت في إثراء المكتبة العربية, والعراقية على وجه الخصوص بكلِّ ما هو جديد يرفد بناءها في تأريخ المعرفة والثقافة العربية القديمة والحديثة في مجالات الثراث والمعاصرة. وقد كانت هذه الخصلة الفريدة باعثاً نفسيَّاً قوياً على النهوض بدراسة هذا العَلَمِ الأديب دراسةً شموليةً تتقفّى أثره الفكري, فاستحقَّ منَّا وقفةً استقرائيةً جادةً.
تهتمُّ هذه الدراسة العلمية أكاديميّاً بمعاينة الطريقة أو الكيفية التي تمَّ فيها البحث والاستقصاء عن جهود الدكتور الطّاهر النقديّة, والكشف عن جُلّ ثمارها الإنتاجية بين ظلال أفياء التراث وإشراقات المعاصرة في بداية العقد الثّاني من القرن العشرين, وما تلاه من عقود زمنية متعاقبة أحدثت تحوّلاً مهمّاً.
إنّ الدراسات السابقة التي تناولت جزءاً من جهد الطّاهر تكاد تكون شذراتٍ ضئيلةً إنْ لم تكُن معدومةً, مقارنةً مع تلك الجهود الضخمة الكبيرة التي حفلت بها مؤلَّفات الطّاهر الإنتاجية في مختلف مجالات ميادين الفكر النقدي والأدبي. فهي لا تخرج عن أبحاث صغيرة محدّدة من جهده الفكري.
وقد كانت من غايات بحثنا, وأهدافه الأساسية رسم صورة شموليَّة لموسوعية منجز الطّاهر النقدي, وتوضيح موقفه الثابت من عدد كبير من الاتّجاهات والقضايا النقديّة المهمّة في أدبنا العربي المعاصر والقديم. وبعدئذٍ تقف دراستنا عند الموضوعات التي كانت مجالاً للبحث عن المناهج النقديّة الحديثة التي أخذت مكانها عند الطّاهر, فوجدها قادرةً على تحقيق بعض أغراضه العلمية فكريَّاً ومنهجيّاً. وذلك من خلال ما احتوت عليه الدراسة بين دفتيها من مقدِّمة تمهيدية وأربعة فصول رئيسة تعقبها خاتمة بأهمِّ نتائج البحث, وفِهْرست بالمصادر الأساسيّة والمراجع العامة يمكن أنْ نوجزها بالنُّقاط الآتية :
(1)_ عنيت مقدِّمة هذه الدراسة بعرض وتتبُّع منهج الدراسة ووجهتها التوصيفية التي تمّ بها البحث عن الجهود الكبيرة لمنجز د. الطّاهر النقدي, واستقراء ملامح فكره النقدي, واستجلاء رؤيته الفكرية والثقافية.
(2)_ وفي فصل الدراسة الأوّل تحدَّث الباحث مستعرضاً سيرة التعلُّم الفكري التي أسهمت في تشكّل جهود مسيرة الطّاهر العلمية منذ الولادة وحتَّى الممات في أربعة مباحث تكاملية مهمّة تمثّلت بمراحل الدراسة الداخلية والخارجية التي شكّلت الأساس الذي بنى عليه جذور ثقافته الأوليّة.
(3)_ وكانت الفصول الثلاثة الأُخر(الثّاني والثّالث والرَّابع) تمثّل جهد الرسالة الأساسي الكبير, وهو الكشف عن منجز الطّاهر النقدي والفكري, وبيان آليات اشتغال الدرس النقدي عنده, وأثر توجيه المصادر المعرفية على فكره. وقد قسّمته الدراسة إلى روافد إنتاجية كشفت عن ميادين التأليف المتعدّدة في مجالات نقد الشعر, ونقد النثر المقالي, والقصة والرواية والمسرحية, والترجمة القصصية, والدراسات الأدبية, والتحقيق والتأليف ونقدهما, ومنهج البحث الأدبي , وأصول التدريس والتأليف التربوي, كانت جميعاً مدار الفصل الثَّاني الذي شكّل نواة هذه الدراسة.
(4)_ ثمَّ كان فصل الدراسة الثّالث بمباحثه الأربعة مقصوراً على الاهتمام بتتبُّع أهمّ مظاهر منهج الطّاهر النقدي, والوقوف على أبرز ملامح جهده الفكري من خلال تعدّد أشكال مظاهر منهجه النقدي الخاص, وتباين جهد الطّاهر النقدي بين الانطباعية(التأثّرية) كمنهج سياقي, وبين منهجيته العلمية الموضوعية التي لا تخرج عن إطار العمل الفنّي الممنهج. كما تتبّعت اتّجاهات النقدية عند الطّاهر من خلال الفرق في الآليات المستخدمة التي تقوم على نقد النصِّ من الداخل بين النقد الأكاديمي المُقيَّد بقوانين التسوير الجامعي والنقد الصحفي الذي يقوم على آفاق واسعة من حرية الرأي. كما تمَّ كذلك رصد وتقويم وفحص منهج الطّاهر النقدي بين الإفادة من موضوعات القديم والحديث بوصفها موضوعات إشكالية وفاعلة.
(5)_ وجاء فصل الدراسة الرَّابع مُسَلِّطاً الضوء على خطاب الطّاهر النقدي والثقافي من خلال التقاط أثر مصادر التوجيه الفكري التي أسهمت بشكل جاد ومؤثِّر في إنتاج مكوناته الفكرية التي ألقت بظلالها على أُسلوبه النقدي نتيجة تأثيرات العامل الديني أو الروحي لعقيدته الفطرية في التلقِّي القُرآني من محيطه البيئي أو الاجتماعي. وتأثيرات عوامل التراث العربي شعراً ونثراً , والعوامل اللغوية والثقافية لمظاهر التطوِّر اللغوي التي شهدتها لغتنا العربية المعاصرة, والتي لها جذور لغوية عربية فصيحة. فضلاً عن أشكال التأثير الدلالي والحضاري الجديد للمُعّرَّب والدخيل من الألفاظ والمصطلحات الأجنبية المترجمة أو المنقولة من ثقافة الغرب وحضارته المادية التي أخذت مكانها المناسب في خطاب الطّاهر النقدي .
(6)_ أمّا الخاتمة فحاولت أنْ تصل إلى تلخيص مجمل برؤية الدراسة العلمية عن نتائج جهود الطّاهر النقديّة, وما توصَّلت إليه من تشخيص لأهمِّ ملامح فكره النقدي في الساحة النقديّة العراقية, أوجزتها بنقاط عدَّة أحسبها جوهريةً ومهمّةً في قيام مشروعه العلمي الثقافي النقدي الجديد الذي أرسى به تقاليد منظومته الفكرية في ساحة الإبداع الأدبي والفنّي.