Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أبو مزيريق ومنهجه في تفسيره
إرشاد الحيران إلى توجيهات القرآن /
المؤلف
العماري، وفاء علي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء علي محمد العماري
مشرف / صفاء بغدادي سليمان
مشرف / عبدالله محمد النقراط
مشرف / محمد عبد السلام كامل
الموضوع
علم المعانى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
303ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
16/8/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

أولها: الأهمية القصوى لمثل تلك الدراسات التي تُعنى بمناهج المفسرين وتُبرز تلك المناهج والطرائق التي سلكها المفسرون – رحمهم الله – في فهم كتاب الله ، وأنهم إنما يفسرون القرآن العظيم بأصول محكمة ومناهج منضبطة؛ ليتسنى للأمة الاقتداء بهم في ذلك، فتطلب تفسير الكتاب الحكيم من خلال تلك الأصول والمناهج؛ وبذلك يُوصد الباب في وجه كل عابث يحاول فهم كلام الله ، وفق هواه وأغراضه، أو دون تقيد بتلك الأصول والضوابط.
ثانيها: أن الشيخ أبا مزيريق - رحمه الله – صاحب هذا التفسير لم يحظَ – حسب علمي - باهتمام يتناسب مع مكانته العلمية مفسرًا, فقيهًا, أصوليًا, محدثًا, فأحببت أن يكون لي قصب السبق في ذلك، عسى أن تتلو هذه الخطوة خطوات أخرى من الاهتمام بتراث هذا الشيخ، ومؤلفاته، التي تناولت مختلف فروع الشريعة الإسلامية.
ثالثها: ما تميز به تفسير الشيخ أبي مزيريق من موافقة للعقيدة الصحيحة، ومجانبة للبدع التي كدرت صفو بعض التفاسير، ونأيه عن الخرافات والخزعبلات والآراء الضعيفة, والروايات السخيفة, والإسرائيليات المدسوسة، والأقاويل التي لا تقوم على ساق الدليل, فصادف هذا التفسير رغبة في نفسي كانت أحد أسباب اتجاهي لدراسته.
رابعها: أن هذا التفسير من أوائل المصنفات التي ظهرت في علم التفسير لعَلم من أعلام ليبيا المعاصرين، فهو تفسير عصري حديث، يهتم بمعالجة مشاكل الأمة الإسلامية في ضوء ما أرشد إليه القرآن الكريم، واستفاد مؤلفه كثيرًا مما كشفه العلم الحديث من نظريات وحقائق، وهو ما يضفي على هذا التفسير قيمة عظيمة، ويثير في فكر الدارس تساؤلات عما عسى أن يضيفه صاحب هذا التفسير من جديد.
خامسها: أن مثل هذه الدراسة التي قامت بها الباحثة عن الشيخ أبي مزيريق، ومنهجه في التفسير تمكن الدارس من تربية مَلكة النقد والتقدير والفحص, لا سيما إذا كان مبتدئا يحتاج إلى تأسيس تلك المَلكة خلال دراسة عصرية كتلك التي بين أيدينا.
سادسها: أنه لم يتنامَ إلى علمي أن أحدًا من الباحثين قد تناول تفسير الشيخ أبي مزيريق بالدراسة والتحليل في جامعاتنا العريقة – ولا سيما أنه طبع حديثا - فلم يجد هذا المفسر العظيم من ينقب عن تفسيره, فأحببت أن أنال شرف دراسته وبيان مصادره، والكشف عن منهجه.
صعوبات البحث :
إذا كان الباحثون قد اعتادوا على ذكر ما يصادفهم خلال بحثهم من صعوبات قد اعترضتهم مثل قلة المصادر، وندرة المادة العلمية المتعلقة بالموضوع، محل الدراسة، فإني أذكر في هذه المقدمة بعض الصعوبات التي واجهتني في بحثي هذا وأهمها:
1) لم تقم دراسات وافية تتناول حياة الشيخ أبي مزيريق, فما وجدته عبارة عن مقالات متناثرة في مواقع إلكترونية، كتبها بعض تلاميذه، أخذوها عن الشيخ مشافهة، فلم يسبق – فيما وقفت عليه - دراسة هذا الشيخ في أي جانب من جوانب نبوغه العلمي.
2) صعوبة الوقوف على مصادر الشيخ التفسيرية، وبيان مدى أثر هذه المصادر في تفسير الشيخ أبي مزيريق، حيث إن الشيخ ـــ رحمه الله ـــ لا يكاد يصرح بذكر هذه المصادر إلا في القليل النادر، الأمر الذي يتطلب وقتًا كافيًا للتأكد من صحة نسبة المنقول إلى مصدره، ولربما كان للطباعة والنقل دورهما في غياب بعض المعلومات.
منهــج الدراســــة:
ومنهجي في الدراسة ـــ بإذن الله ـــ يقوم على المنهج الوصفي التحليلي الاستنباطي وهو الغالب إلى جانب المنهج المقارن، وذلك على حسب ما يقتضيه البحث ويتطلبه.
هيكلية البحــث:
اقتضت طبيعة البحث في هذا الموضوع أن أقسمه إلي: مقدمة وفصل تمهيدي وثلاثة فصول تتخللها مباحث ومطالب وخاتمة وفهارس.
بينت في المقدمة أهمية الموضوع ودوافع اختياره، والصعوبات التي واجهتني، ومنهج دراسته، والخطة المتبعة في هذه الدراسة.
أما الفصل التمهيدي فقد خصصته للحديث عن حياة الشيخ أبي مزيريق العلمية والعملية، وثناء بعض تلاميذه عليه، وكذلك آثاره العلمية.
أما الفصل الأول: فقد أفردته للحديث عن أبرز المصادر العلمية المختلفة التي تمثل الروافد الكبرى لمادة هذا التفسير, ومدى قيمة كل مصدر من تلك المصادر، ومدى أثره في تفسير الشيخ أبي مزيريق، وقسمته إلى خمسة مباحث:
المبحث الأول: مصادره من كتب التفسير.
المبحث الثاني: مصادره من كتب الحديث.
المبحث الثالث: مصادره من كتب الفقه.
المبحث الرابع: مصادره من كتب السير والمغازي والتاريخ.
المبحث الخامس: مصادره من كتب اللغة والنحو.
أما الفصل الثاني: فقد عقدته للحديث عن منهج الشيخ أبي مزيريق في تفسيره، وقسمته إلي سبعة مباحث:
المبحث الأول : منهجه في تفسير القرآن بالقرآن.
المبحث الثاني: منهجه في تفسير القرآن بالسنة النبوية.
المبحث الثالث: منهجه في تفسير القرآن بمعرفة أسباب النزول، والمكي والمدني، والناسخ والمنسوخ.
المبحث الرابع: منهجه في تفسير القرآن باحتكامه للغة والنحو في توجيه المعاني.
المبحث الخامس: منهجه في تفسير القرآن بأشعار العرب، والعلوم البلاغية.
المبحث السادس: منهجه في تفسير القرآن باستنباط الأحكام الفقهية، واعتناؤه بقاعدة اعتبار السياق.
المبحث السابع : موقفه من القضايا العقدية.
أما الفصل الثالث: فقد تناولت فيه آراءه التفسيرية، التي تميزه عن غيره، والتعليق عليها ، وجعلته في ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تعليقات على المسائل اللغوية في تفسيره.
المبحث الثاني: تعليقات على المسائل العقدية في تفسيره.
المبحث الثالث: تعليقات على المسائل الفقهية في تفسيره.
أما الخاتمة: فقد بنيت فيها أهم النتائج، والتوصيات التي توصلت إليها في هذا البحث.
وألحقت هذا البحث بثبت المصادر والمراجع، وفهرس للآيات القرآنية، وآخر للأحاديث النبوية، وفهرس للأشعار، وفهرس للأعلام، وفهرس للبلدان، وفهرس للمحتويات.
وقد حاولت أن أجعل توازنًا بين فصول البحث ومباحثه، بيد أن طبيعة هذا الموضوع حالت دون ذلك في بعض المواضع.
وختاماً: أسأل الله العلي العظيم أن يوفقني في طلب العلم والعمل به، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.