الفهرس 
Historic reviewOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 131 |  |  |
| | | from | 131 | | |
Abstract
يعتبر النخر العظمي النكروزي لرأس عظمة الفخذ حالة مرضية تنتج عن انقطاع الإمداد الدموي للعظم، حيث أنه يعتبر النھاية المشتركة للمسببات المرتبطة و غير المرتبطة بالإصابات والتي تعوق عمل الدورة الدموية غير المستقرة بالفعل لرأس عظمة الفخذ مما يؤدى إلى موت نخاع العظم و الخلايا العظمية و الذي يؤدى بدوره إلى انھيار الجزء المصاب ، كما انه يعتبر بشكل متزايد سبباً مألوفاً للعجزِ العضلي الحركي و يمثل تحدى تشخيصي وعلاجي كبير.
ويتطور النخر العظمي اللادموي لرأس عظمة الفخذ حتى يصل إلى تدمير المفصل بالرغم من أن المريض في البداية لا تظھر عليه أي أعراض مما يستلزم في النھاية إلى الاستبدال الكامل للمفصل وذلك غالباً قبل العقد الخامس .
و النخر العظمى النكروزي قَدْ يَكُون مرض للخلايا اللحمية المتوسطة أَو الخلايا العظمية، مما يزيد إمكانية استخدام نُخاعِ العظم الذي يَحتوي على بوادر لخلايا عظمية مزروعة في مكان الإصابة و قد يكون لھا نفع في ھذه الحالة .
الخلية الجذعية ھي خلية لَھا القدرة على الانقسام (مضاعفة نفسھا ) لفترات غير محددةِ خلال حياةِ الكائن الحي. وعند توافر الظروف الصحيحة أَو الإشارات الصحيحةَ المعطاة فالخلايا الجذعية يمكن أَنْ تتميّز معطيةً العديد مِنْ الخلايا المختلفةِ ، ذلك أن الخلايا الجذعية لَھا الإمكانيةُ على التَطور إلى الخلايا البالغةِ التي لَھا أشكال مميزة و وظائف مَتَخصّصة، مثل خلايا القلب و خلايا الجلدِ، أَو الخلايا العصبية .
الخلايا الجذعية قَدْ تصنف طبقاً لأصلِھا كخلايا جذعيه جنينيه ، خلايا جذعية جرثومةِ جنينيةِ، خلايا جذعية بالغة. و كيفما يَدْلُّ الاسمُ، تأتىُ الخلايا الجذعية الجنينيةَ مِنْ الجنينِ الذي طوّرَ مِنْ الاخُصّابَ خارج الجسم. والخلايا الجذعية الجرثومية الجنينية مشابھة للخلايا الجذعية الجنينيةِ
عدا أنھا تأخذ مِنْ الجنينِ لاحقاً في تطورهِ . أما الخلايا الجذعية البالغةُ فتَنشأ داخل الكائن الحي البالغ وتُساعدَ أينما وجِدت على إبْقاء وإصلاح الأنسجةِ. و ھي مسئولة عن استبدال الدم والأنسجةِ طبقاً لقواعد محددة .
الخلايا الجذعية لَھا ثلاث خصائص مھمةِ جد اً والتي تَجْعلُھا متفردة ومفيدة: حيث يُمْكِنُ أَنْ تجدّدُ نفسَھا، متعددة القوه وإمْكانية أَنْ تبْقى غير محددة التصنيف.
و الخلايا الجذعية لھا القدرة أن تجدد نفسھا عندما تنقسم لخلق خلايا جذعية أكثرِ. و ھى أيضاً غير محددة التصنيف, و لذلك فھي لا تمتلك أيّ خصائص لنوع معيّنِ من الخلايا مثل القدرةِ على النبض كخلايا عضلةِ القلبِ ، أَو لإرسال إشارة عصبية كالخلايا العصبية .
لكن عندما يتضرر الجسم بالمرضِ أو الإصابة، تعمل الخلايا الجذعية كاحتياطي لإصلاحِ الخلايا. حيث يُمْكِن أَن تُستدعى إلى الخدمةِ بإشاراتِ الاستغاثة التي ترسلھا الأنسجةِ المتضرّرةِ. و تُسبّب ھذه الإشاراتُ الخلايا الجذعية غيرَ المُتَخَصّصةَ للبَدْء في اكتساب خصائص نسيج معين .
إن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج التآكل العظمى لرأس عظمة الفخذ يَتفادى تعاقبَ المرضِ إلى مرحلةِ كسر أسفل الغضروف (المرحلة الثّالثة) ويقلل الحاجة للاستبدالِ الكليِّ لمفصل الورك. وآليات عمل ھذه الطريقة قَد تتضمن تكوين العظام والأوعية. فھذه الطريقة العلاجية الجديدة ربما تُعدّلَ علاج التآكل العظمى لرأس عظمة الفخذ في المراحل المبكرة .