الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لاشكﱠ أنه، ومن خلال دراستنا، قد اتضح أن ظاهرة التطرف الديني والتي ظهرت منذ وقتً طويل أصبحت الآن مشكلة الحاضر والمستقبل وخصوصًا أذا ترك الأمر بدون معالجة لإسباب هذه الظاهرة الخطيرة والتي أخذت بالتنامي وبشكل مطرد؛ لذا تناولنا هذا الموضوع من خلال التبويب الاتي: لقد وجدنا إنه من الأهمية أن نبدأ هذه الدراسة بفصل تمهيدي نلقي فيه الضوء على مفهوم التطرف وجذوره وأسبابه وعلاقته بالإرهاب، وفصلين، نتناول في أولهما انتهاكات تنظيم داعش الإرهابي للشرعة الدولية لحقوق الإنسان في كل من العراق وسوريا، وفي الفصل الثاني نلقي الضوء على انتهاكات الجماعات الأصولية للأديان السماوية وغير السماوية لحقوق الإنسان، وتوضيح الدور الذي لعبته الجماعة الدولية في محاربة الإرهاب. كما حاول الباحث من خلال الدراسة الاجابة عن كثير من التساؤلات التي تتعلق بالبواعث والأسباب التي تقف وراء انتشار الظاهرة والتي تحدو شخصاً ما إلى اعتناق فكرة متطرفة أو متشددة، أو عدوانية ومتجاوزة بحق المجتمع المحيط والفضاء العام، وهل الظاهرة مختصة بالدين الإسلامي؟ أم أنها ظاهرة متأصلة في جميع الأديان؟ سواء أكانت تلك الأديان سماوية أم غير سماوية، والدور الذي تلعبه الجماعة الدولية في مواجهة الظاهرة، وهل اتخذت الجماعة الدولية خطوات واضحة ومحددة للقضاء عليها؟ وما مدى فاعلية هذه الخطوات على المستوى الدولي والإقليمي؟ وهل مارست هذه الخطوات بحيادية تامة أم أنها مارستها بانتقائية وازدواجية ؟ وإذا كانت الخطوات قد اتسمت بطابع الازدواجية فهذا يقودنا بالتالي إلى البحث عن الأسباب التي تقف وراء ازدواجية معايير محاربة التطرف وعناصره، والآثار المترتبة على ذلك، والتي نتج عنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. |