الفهرس 
الإطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 345 |  |  |
| | | from | 345 | | |
المستخلص
يُعد الزيتون من محاصيل الفاكهة الهامة فى مصر، حيث تبلغ المساحة الكلية للزيتون حوالى 178.5 ألف فدان تمثل نحو 12.3% من إجمالى مساحة الفاكهة فى مصر وذلك كمتوسط للفترة من (2008- 2013), وزادت الكمية المنتجة منه فى مصر بمعدل يقدر بحوالي 12.9%، مما جعل مصر تحتل المرتبة الثانية بين دول العالم من حيث الإنتاج بنحو 19.8% من متوسط إجمالى إنتاج دول العالم من الزيتون خلال الفترة سالفة الذكر، وتأتى محافظة الفيوم فى المركز الثانى بين محافظات الجمهورية من حيث إنتاج الزيتون بنسبة تشكل نحو 12.9% من متوسط إجمالى إنتاج الجمهورية من الزيتون وذلك كمتوسط للفترة من (2008- 2013), وعلى الرغم من الزيادة فى الكمية المنتجة من الزيتون، إلا أن نسبة محدودة للغاية من تلك الكميات يتم توجيهها لتصنيع الزيت (حوالى 10% فقط)، فى حين يتم توجيه الكمية الباقية إلى عملية التخليل والتى تتم غالباً بالطرق البدائية التى لا تتوافر بها الإشتراطات الصحية لمنتجات الزيتون المصنعة. وأستهدفت الدراسة بصفة أساسية التحليل الإقتصادى لتصنيع وتسويق محصول الزيتون في محافظة الفيوم. تتضمن الدراسة خمسة أبواب رئيسية بالإضافة إلى المقدمة التى تتضمن مشكلة الدراسة وأهدافها ومصادر البيانات والطريقة البحثية، بجانب الملخص باللغة العربية والمراجع العربية والأجنبية والملخص باللغة الإنجليزية.
يتناول الباب الأول الإطار النظري والإستعراض المرجعى للدراسات السابقة فى مجال تصنيع وتسويق الزيتون، بينما يتناول الباب الثاني إنتاج الزيتون فى جمهورية مصر العربية، وبدراسة الوضع الراهن لإنتاج الزيتون فى مصر خلال الفترة من (2004- 2013)، تبين أن متوسط المساحة المثمرة تبلغ نحو 114.6 ألف فدان، وأن متوسط الإنتاج يبلغ حوالى 456.6 ألف طن، أما بالنسبة للفيوم فقد تبين أن الزيتون يشكل حوالى 53.2% من متوسط المساحة المثمرة للفاكهة بالمحافظة، ونحو 50.2% من متوسط الإنتاج الكلى للفاكهة بالمحافظة بكمية إنتاج تبلغ حوالى 62.5 ألف طن وذلك كمتوسط للفترة سالفة الذكر. وبدراسة الوضع الراهن لإنتاج زيت الزيتون بالجمهورية تبين أنه يمثل نحو 0.7% من إنتاج العالم من زيت الزيتون، وأن متوسط نسبة الاكتفاء الذاتى منه يبلغ نحو 104.6%.
وإستعرض الباب الثالث الملامح الرئيسية لصناعة الزيتون فى محافظة الفيوم، وتبين أن سلسلة القيمة لمنتجات الزيتون تتكون من مجموعة من الحلقات المتعاقبة بدءاً بحلقة إنتاج الزيتون مروراً بالتصنيع، فالتوزيع وصولاً إلى المستهلك النهائى. وتوصلت الدراسة إلى أن أهم المشاكل التى تواجه صناعة الزيتون فى الفيوم تتمثل فى عدم التوسع فى زراعة أصناف جديدة وخاصة الأصناف الزيتية وثنائية الغرض وإنتشار عدد محدود من أصناف الزيتون بالمحافظة، وسوء الأحوال الجوية، والإصابة بالأمراض والآفات، ونقص المياه اللازمة للرى خاصة فى المناطق الجديدة، وعدم وجود مراكز لتجميع الزيتون توفر كافة الخدمات والوظائف التسويقية التى يحتاج إليها منتجى الزيتون بالفيوم وبتكاليف مناسبة، وانخفاض الطلب على الزيتون، وموسمية العمل فى المصنع وذلك حسب موسم إثمار الزيتون، وعدم توافر الأيدى العاملة المدربة.
وأختص الباب الرابع بتحليل سلسلة القيمة لحلقات إنتاج وتصنيع وتوزيع الزيتون بمحافظة الفيوم، وتبين أن إجمالى الربح الناتج من إنتاج وتصنيع وتوزيع طن من الزيتون الأخضر يبلغ نحو 6200.7 جنية، يتوزع هذا الربح على الحلقات الثلاثة بنحو 13.8%، 54.5%، 31.7% على الترتيب. فى حين أن القيمة المضافة تبلغ نحو 10975.9 جنية، تساهم الحلقات الثلاثة بنحو 30.1%، 47.3%، 22.6% على الترتيب من إجمالى القيمة المضافة. وأن إجمالى الربح الناتج من إنتاج وتصنيع وتوزيع طن من الزيتون الأسود يبلغ نحو 10920 جنية، يتوزع هذا الربح على الحلقات الثلاثة بنحو 7.8%، 67.7%، 24.6% على الترتيب. فى حين أن القيمة المضافة تبلغ نحو 15417.5 جنية، تساهم الحلقات الثلاثة بنحو 21.4%، 57.8%، 20.7% على الترتيب من إجمالى القيمة المضافة. وأن إجمالى الربح الناتج من إنتاج وتصنيع وتوزيع طن من الزيتون المُصنع لمنتج زيت الزيتون يبلغ نحو 5955.8 جنية، يتوزع على الحلقات الثلاثة بنحو 14.3%، 36.6%، 49.1% على الترتيب. وأن إجمالى القيمة المضافة يبلغ نحو 9339.7 جنية، تساهم الحلقات الثلاثة بنحو 35.4%، 29.2%، 35.4% على الترتيب من إجمالى القيمة المضافة.
بينما أختص الباب الخامس بالتحليل الإقتصادى لحلقات إنتاج وتصنيع وتوزيع الزيتون بالفيوم، وتبين من خلال دراسة تسويق الزيتون ومنتجاته فى الفيوم أن الفروق التسويقية المطلقة والنسبية لأصناف الزيتون فى الفيوم ترتفع لتصل أقصاها فى زيتون الكالاماتا وتنخفض لتصل أدناها فى الزيتون العقصى، وأن الفروق التسويقية المطلقة والنسبية لمنتجات الزيتون فى الفيوم ترتفع لتصل أقصاها فى زيت الزيتون وتنخفض لتصل أدناها فى الزيتون الأخضر المخلل، وأن الفروق التسويقية لأصناف الزيتون ومنتجاته تمثل نسبة كبيرة من جنية المستهلك، حيث أن غالبية الفروق التسويقية قد حصل عليها تاجر التجزئة، ويؤكد ذلك انخفاض الكفاءة التسويقية لأصناف الزيتون ومنتجاته المختلفة فى المسلك التسويقى من المنتج إلى تاجر التجزئة مباشرة (مروراً بتاجر الجملة).
وبدراسة الأفاق المستقبلية لإمكانات تصنيع الزيتون بالفيوم، تبين أن عدد وحدات تصنيع الزيتون الأخضر المخلل الممكنة فى الفيوم تقدر بحوالى 927 وحدة (الطاقة الإنتاجية لكل وحدة حوالى 50 طن زيتون سنوياً)، وهذا يعنى توفير نحو 5562 فرصة عمل، وأن عدد وحدات تصنيع الزيتون الأسود المخلل الممكنة فى الفيوم تقدر بحوالى 156 وحدة (الطاقة الإنتاجية لكل وحدة حوالى 40 طن زيتون سنوياً)، وهذا يعنى توفير نحو 624 فرصة عمل، كما تبين أن عدد وحدات تصنيع زيت الزيتون الممكنة فى الفيوم تقدر بحوالى 15 وحدة (الطاقة الإنتاجية لكل وحدة حوالى 200 طن زيتون سنوياً)، وهذا يعنى توفير نحو 120 فرصة عمل.