Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدى فاعلية برنامج إرشادي أسري للتأهيل التخاطبى في علاج بعض مظاهر تأخر النمو اللغوي لدى عينة من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة
المؤلف
حسين,نهى محي الدين
هيئة الاعداد
باحث / نهى محي الدين حسين
مشرف / إبراهيم ذكي قشقوش
مشرف / هبه سامى محمود
مشرف / عبد الرقيب احمد البحيرى
مشرف / ايمان فوزى شاهين
الموضوع
qrmak الارشاد النفسى
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
308ص :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
23/3/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة الفترة التكوينية الحاسمة من حياه الإنسان, وذلك لأنها الفترة الأولى للشخصية التي تتبلور وتظهر ملامحها في المستقبل, وهي الفترة التي يكون فيها الطفل فكرة واضحة عن نفسه وذاته الجسمية والنفسية والاجتماعية, بما يساعده على الحياة في المجتمع ويمكنَه من التوافق النفسي.
أولا: مشكلة الدراسة:
وترى سعدية بهادر (1987) إنه لما كانت اللغة من ضروريات الاتصال ومن أساسيات التفكير, كان من الضروري استغلال هذه المرحلة الهامة لإكساب الطفل قدرا كبيرا من الكلمات والتعبيرات المفاهيم التي تنمى محصوله اللفظي ولأن عدم التمكن من اللغة يؤثر فى تفكير الطفل و يؤدى إلى إعاقته عن الاتصال والتفاعل.
وتتضح مشكلة الدراسة من خلال إن أعراض التأخر اللغـوي لدى الأطفال، لها أشكال مختلفة وصور متعـددة تتطلب من الآباء والمقربين ملاحظتها بدقة، ومن هذه الأعراض ضآلة المفردات وعدم إظهار الكلام وفي مثل هذه الحالات عادة ما يبحث الأخصائي عن الشيء الذي يعانى منه الطفل أهو صمم جزئي أو كلي، أم لديه اضطراب عقلي, أم مصاب بشلل تشنجي، ويجد الأخصائي في أجوبة الوالدين وفي ردود فعل الطفل السلوكية مثل الخجل وسوء التوافق في الأسرة أو عدوان وعناد وكذب … ما يشعره بمشكلة الطفل الحقيقية وهذه كلها مظاهر سلوكية غالباً ما تصاحب الوضع النفسي والأسري للطفل المتأخر في كلامه، كما قد يلاحظ لدي الطفل تأخراً في الجلوس والوقوف والمشي واضطرابات عضوية نمائية أخري ومثل هذه المظاهر أو الأعراض تلعب دوراً في عملية تشخيص هذا الاضطراب.
ولكي نتمكن من الحكم على مدى وجود التأخر النمو اللغوي لدى الطفل لابد لنا من معرفة مراحل الكلام عند الأطفال حيث ينطق الطفل كلمته الأولى بين الشهر العاشر والشهر الثالث عشر وفي الشهور القليلة التالية تحدث اللغـة في شكل ” كلمة واحدة ” وبرغم ذلك فإن الأطفال يستخدمون الكلمات بطريقة مختلفة عن الراشدين فالأطفال يستخدمون الكلمة بطريقة محددة وفردية وهذه العملية تكشف عن نفسها خاصة في السنوات الثلاث الأولي عندما تبدأ عملية ربط الكلمة بالشيء
(جمعة يوسف 114:1990،Pearson et al. ,1991: 32)
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في ضوء التساؤلات الآتية:
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على دليل تقدير خصائص النمو اللغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) قبل تطبيق البرنامج الإرشادي الأسري وبعده في اتجاه التطبيق البعدي؟
2. هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية، ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة في القياس البعدى على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللغوى(الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) في اتجاه المجموعة التجريبية ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اطفال المجموعة التجريبيةعلى أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللغوى (الاستيعاب السمعى - الطلاقة اللغوية -المفردات - النطق - التركيب اللغوى) بإختلاف الجنس؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اطفال المجموعة التجريبية على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية – المفردات - النطق - التركيب اللغوى) باختلاف السن؟
5. هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية لمتوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياس التتبعى على دليل تقدير خصائص النمو اللغوي (الاستيعاب السمعى - الطلاقة اللغوية - المفردات - النطق - التركيب اللغوى) في اتجاه القياس التتبعى؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي التحقق من فعالية برنامج إرشادي أسرى للتأهيل التخاطبي في علاج بعض مظاهر تأخر النمو اللغوي لدى عينة من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة المتأخرين لغويا”.
ثالثا: أهمية الدراسة:
تُعد فترة ما قبل المدرسة العمر الأمثل لتعلم المفاهيم والمهارات العقلية المعرفية واللغوية و اكتسابها ويرجع ذلك إلى أن الطفل عادة ما يستمتع بتكرار أي عمل وبالتالي يكون مستعداً لإعادة أي نشاط حتى يتمكن من إتقانه والنجاح في أدائه في أقصر وقت ممكن،كما يتعلم طفل هذه المرحلة المهارات اللغوية بسرعة وسهولة وذلك عن طريق تدريب الأطفال على تخطيط أنشطتهم وتطوير أفكارهم وتنمية سلوك المشاركة الفعالة سعياً إلى الوصول إلى المستويات الحضارية في تنشئة الطفل وتنميته ولاشك أن اكتساب اللغة يُعد أمراً أساسياً ورئيساً في عمليتي التفاعل اللفظي والاجتماعي لكي يتمكن الطفل من أن يكون أكثر استعداداً لتقبل جماعة اللعب.(نيرمين نقولاً، 23:1996)
ومن الناحية النظرية دراسة مشكلة تأخر النمو اللغوي لدى عينة من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة المتأخرين لغوياً دراسة علمية من منظور تكاملي, وتفسير الدور الذي تلعبه الأسرة مع أطفالها خاصة في تلك المرحلة الحساسة.
ومن الناحية التطبيقية فهي تقدم الخدمات الباكرة للأطفال المتأخرين لغوياً، والتي يمكن أن تحل جانباً لا بأس به من تلك الصعوبات التي يمكن أن يتعرضوا لها وبالتالي يمكن عن طريقها الإقلال من كم وكيف ما يتعرضون له من مشكلات، وما سيعانون من أثار سلبية لاحقة.
رابعاً: الحدود والمفاهيم الأساسية للدراسة:
مصطلحات الدراسة:
أولا: تأخر نمو اللغة:
يُعرف أيمن شوقي تأخر نمو اللغة على أنه إذا لم تُنم لغة الطفل كما كان متوقعاً لها حسب المخطط الطبيعي لنضوج اللغة ، يقال ببساطة أن هذا الطفل يعاني من تـأخر في نمو اللغة، وتتراوح درجة هذا التأخر من بعض المشاكل الصوتية والسياقية (Syntactic) البسيطة إلى درجة تأخر شديد يكون تعبير الطفل فيها غير لفظي (Non Verbal) ويستخدم الأساليب البدائية في التخاطب مثل بعض الإشارات التي تُلبي بعض رغباته واحتياجاته (أيمن شوقي 1992، 23: 24).
ثانيا التأهيل التخاطبى:
ويُعرف شريف عزام التأهيل التخاطبي إجرائياً: Speech Rehabilitation
بأنه أحد الوسائل العلاجية المستخدمة مع الذين يعانون من مشاكل تخاطبية وهو عبارة عن جلسات يقوم بها أخصائي التخاطب Speech Therapist وهذه الجلسات متضمنة في مناهجها برامج للتأهيل التخاطبي سواء كان هذا التأهيل خاص باللغة”language” أو الكلام Speech” ” أو الصوت ”Voice”.
والتأهيل التخاطبي للطفل المتأخر لغوياً من الأهمية حيث يؤهله وُيدعم قدراته اللغوية علي امتلاك أسلوب اتصال تخاطبي يساعده علي التفاهم والتعامل مع أفراد مجتمعة وبدون هذا الاتصال يسوء التواصل الاجتماعي وما يترتب علي ذلك من نقص قدرة الطفل المتأخر لغوياً من مواجهة الحياة بشكل سليم أو طبيعي.
وقد عرف لوبى وآخرون (Luppi et al.( 2010 التأهيل التخاطبى بأنه إنشاء بناء لُغوى متكامل، وإعادة تأهيل كلاً من الصوت والكلام، حيث يتعامل التأهيل التخاطبى مع المشكلات المتعلقة بكل من (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى).
وطبقاً لتعريف مارجولو وآخرين(Maragolo et al. (2010 التأهيل التخاطبى هو تحسين قدرة المريض على الكلام والتخاطب وبالتالي تحسين قدرته على التواصل مع الآخرين.
ثالثاً- الإرشاد الأسرى:
من التعريفات التى تناولت مفهوم الإرشاد الأسرى كما يُعرفها كلُ من كاملة الفرخ, وعبد الجابر تيم (169:1999-170) هو عملية مساعدةأفراد الأسرة (الوالدين –الأولاد – الأقارب) فرادى أو كجماعة , فى فهم الحياه الأسرية ومسؤليتها وتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبى.
عينه الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من 20 أماً و 20 طفلاً وطفلة مصابين بالتأخر فى النمو اللغوى من مركز تأهيل القوات المسلحة بالعجوزة (10 ذكور،10إناث) تراوحت أعمارهم ما بين (2-4 سنة) تم تقسيمهم إلى مجموعتين أحداها تجريبية، وقد بلغ حجمها 10 أطفال (5 الذكور، 5 الإناث)،والأمهات الى مجموعتين أحداهما تجريبية وقد بلغ عددها (10 أمهات).
الإحصاء:
• معامل (مان ويتنىmann-whitney)
• اختبار (ويل كوكسون wilcoxon)
أدوات الدراسة:
• دليل تقدير مظاهر النمو اللُغوي لطفل ما قبل المدرسة. (إعداد الباحثة)
• برنامج إرشادي أسرى من إعداد (الباحثة)
خلاصة النتائج
خلصت الباحثة إلي النتائج التالية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينما متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللُغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) قبل تطبيق البرنامج الإرشادى الأسرى وبعده فى اتجاه التطبيق البعدى.
2. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية، ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة فى القياس البعدى على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللُغوي (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) فى اتجاه المجموعة التجريبية.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللُغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) بإختلاف الجنس لصالح الإناث.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللُغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) باختلاف العمر لصالح الأكبر سناً.
5. توجد فروق ذات دلاله إحصائية لمتوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياس البعدي ومتوسط درجاتهم في القياس التتبعي على أبعاد دليل تقدير خصائص النمو اللُغوى (الاستيعاب السمعى _ الطلاقة اللغوية _المفردات_النطق _ التركيب اللغوى) فى اتجاه القياس التتبعى.