الفهرس 
Hypertension in PregnancyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
تعقد إضطرابات إرتفاع ضغط الدم مع الحمل من خمسة إلى عشرة بالمائة من جميع حالات الحمل وهى واحد من الثالوث القاتل وهم: النزيف و العدوى و تسمم الحمل.
يعد أكسيدالنيتريك واحدمن موسعات الأوعية الدموية المهمة لإنبات المشيمة نبتا صحيحا حيث أن ما يحدث فى حالات ما قبل الإرتجاج ما هو إلا خلل فى العوامل المشيمية التى تصل إلى دم الأم والتى تؤثر على بطانة الأوعية الدموية مؤدية إلى إرتفاع ضغط الدم.
هذا الجزىء الصغير يستطيع المرور خلال الشريان السرى ومن أحد معطياته ثلاثى نترات الجلسرين والذى يصل إلى مستواه الثابت فى السيروم خلال ساعتين ولكن من أسباب عدم إستمرار المريض فى تناول العقار هو نشوب تسامح مع العقار والذى يمكن تقنينه من خلال الإستخدام المتقطع للعقار. يعد الصداع أيضا أحد الأعراض الجانبية والتى يمكن أن تصل شدتها إلى التوقف عن الإستمرار فى تناول الدواء.
و بالحديث عن سرعة التدفق السونارى فقد أصبحت هذه الوسيلة الآن أحد الطرق الرئيسية للتعرف على صحة الجنين فيما قبل الولادة وذلك من خلال مراقبة تدفق الدم فى الأوعية الدموية الجنينية المختلفة والخاصة بقلب ومخ و كبد الأجنة.
ولقد أثبتت الأبحاث قدرة ثلاثى نترات الجلسرين على تقليل مقاومة الأوعية الدموية الرحمية والجنينية وذلك من خلال إستخدامه تحت اللسان أومن خلال لاصقات الجلد أو إعطاؤه وريديا حيث أنه يحسن مؤشرات الدوبلر لكلا من الشريانين الرحمى و السرى لكن دون التأثير على الشريا ن المخى الأوسط للجنين. يمكن تفسير هذه الظاهرة بأن النغمة الدموي لهذا الشريان لا تعتمد على أكسيد النيتريك وذلك بسبب التعديلات التى تحدث فى الأوعية الدموية بمخ الجنين عند حدوث نقص بالأكسجين الواصل للمخ كما هو الحال فى حالات ما قبل الإرتجاج.
الهدف من الدراسة:
كان الهدف من هذه الدراسة هو معرفة تأثير ثلاثى نترات الجلسرين على مؤشرات الدوبلر الخاص بالشرايين الرحمية والسرية والمخية الوسطى للأجنة فى حالات ما قبل الإرتجاج الشديدة و كذلك معرفة مدى قدرتها على تنظيم ضغط دم الأم.
طريقة البحث و إختيار الحالات:
تم إجراء هذه الدراسة على 30 سيدة حامل يعانين من إرتفاع ضغط الدم الشديد ”160\110” فما أكثر . أجريت هذه الدراسة فى الفترة ما بين أغسطس 2014 و أبريل 2015 و ذلك بوحدة الحمل الحرج بمستشفى بنها الجامعى خاضعة لعوامل التضمين والإستبعاد التالية:
1-حمل مفرد
2-عمر الحمل عشرين أسبوع فأكثر
3-عمر الأم يتراوح مابين 18 و 40 سنة
4-ضغط دم الأم 160\110 فأكثر
5-لا تعانى الأم من مرض السكرى أو إضطرابات الغدد الصماء
6- الأغشية المحيطة بالجنين غير منفجرة
تم عمل فحص سونارى لجنين كل أم من الحالات المختارة لمعرفة وزن الجنين وعمره بالأسابيع وكذلك فحص المشيمة والسائل الأمنيوسى والإطمئنان على حالة الجنين ككل وإستبعاد وجود أى تشوهات خلقية. وأجرى البحث كالاتى:
-قياس ضغط دم الأم
-قياس الدوبلر للشرايين الرحمى و السرى والخى الأوسط للجنين ثم وضع لاصقة ثلاثى نترات الجلسرين على بطن الأم.
-قياس ضغط الدم و مؤشرات الدوبلر كما هو مذكورمن قبل وبعد مرور 3 ساعات من وضع اللاصقة.
-إعادة قياس القيم السابق ذكرها بعد مرور 24 ساعة من وضع اللاصقة.
”تحتوى اللاصقة المستخدمة على 50 ملليجرام من ثلاثى نترات الجلسرين يتم إطلاقها بمعدل 0.4 ملليجرام من المادة الفعالة المذكورة فى خلال الساعة الواحدة”.
النتائج:
أثبتت تحليلاتنا الإحصائية للنتائج التالى:
1-تحسن ملحوظ فى مؤشر المقاومة للشريان الرحمى حيث كان 84 0و±05و0 قبل وضع اللاصقة ليصبح 70و0±05و0 بعد 3ساعات من وضع اللاصقة ثم يبدأ المؤشر بالإزدياد مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة على وضع اللاصقة ليصبح 77و0± 05و0 أى أنه بدأ بالإرتفاع مرةأخرى لكنه مازال أقل مما كان عليه قبل وضع اللاصقة.
2- تحسن ملحوظ فى مؤشر نبضية الشريان الرحمى حيث كان 94و1±07و0 قبل وضع اللاصقة ليصبح 81و1±07و0 بعد 3ساعات من وضع اللاصقة ثم يبدأ المؤشر بالإزدياد مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة على وضع اللاصقة ليصبح 86و1± 06و0 أى أنه بدأ بالإرتفاع مرةأخرى لكنه مازال أقل مما كان عليه قبل وضع اللاصقة.
3- تحسن ملحوظ فى مؤشر المقاومة للشريان السرى حيث كان 85و0 ±04و0 قبل وضع اللاصقة ليصبح 73و0±04و0 بعد 3ساعات من وضع اللاصقة ثم يبدأ المؤشر بالإزدياد مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة على وضع اللاصقة ليصبح 78و0±04و0 أى أنه بدأ بالإرتفاع مرةأخرى لكنه مازال أقل مما كان عليه قبل وضع اللاصقة.
4- تحسن ملحوظ فى مؤشر نبضية الشريان السرى حيث كان 86و1±09و0 قبل وضع اللاصقة ليصبح 75و0±07و0 بعد 3ساعات من وضع اللاصقة ثم يبدأ المؤشر بالإزدياد مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة على وضع اللاصقة ليصبح 80و1± 08و0 أى أنه بدأ بالإرتفاع مرةأخرى لكنه مازال أقل مما كان عليه قبل وضع اللاصقة.
5-تحسن ملحوظ فى متوسط الضغط الشريانى للأم بعدوضع اللاصقة حيث كان 67و 131± 31و5 قبل وضع اللاصقة ليصبح 22و113±44و3 بعد مرور ثلاث ساعات من وضع اللاصقة ثم يبدأ بالإزدياد مرة أخرى بعد مرور 24 ساعة على وضع اللاصقة ليصبح 83و161± 64و2 أى أنه بدأ بالإرتفاع مرةأخرى لكنه مازال أقل مما كان عليه قبل وضع اللاصقة.
6-لم يثبت البحث وجود أى تأثير لتلك اللاصقات على الدم الجارى بمخ الجنين حيث لم تسجل أى تغيرات ملحوظة فى مؤشرات الدوبلر للشريان المخى الأوسط للجنين بعد وضع اللاصقة.
المناقشة:
تتضمن المناقشة النقاط التالية:
-توضيح خطورة إرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل على كل من الأم والجنين
-طبيعة ودورثلاثى نترات الجلسرين على ضغط دم الأم ومؤشرات الدوبلر للشرايين الرحمى والسرى والالمخى الأوسط للجنين مع الإستعانة ااتوضيح ببعض التجارب والأيحاث السابقة والتى توضح دور تلك اللاصقات فى كلا من الوقاية من و علاج حالات ما قبل الإرتجاج.
التوصيات:
نوصى من خلال هذه الرسالة بإستخدام لاصقات ثلاثى نترات الجلسرين كوسيلة لتحسين كمية الدم الواصلة للأجنة من خلال تحسين مؤشرات الدوبلر للشريانين الرحمى والسرى و أيضا كوسيلة لضبط ضغط دم الأمهات اللاتى يعانين من إرتفاع ضغط الدم الشديد أثناء الحمل.
هذه اللاصقات يمكن استخدامها كبداية لعلاج تلك الحالات مع وجود العديد من الأبحاث التى تشير أنه يمكن الإستمرار فى إستخدام اللاصقة أثناء الحمل حتى تمامه مع عدم وجود أعراض جانبية خطيرة تؤثر على الأم أو الجنين.
وسيتم الإستمرار فى العلاج بعد اللاصقة طبقا لتوصيات و قوانين وحدة الحمل الحرج بمستشفيات جامعة بنها.