Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مسار التعليم قبل الجامعي للفتاة في حضر وريف محافظة المنيا /
المؤلف
محمد، آمال علي حسن.
هيئة الاعداد
باحث / آمال علي حسن محمد
مشرف / عازه محمد أحمد سلام
مشرف / محمد شمس الدين زين العابدين
الموضوع
تعليم النساء. التعليم المقارن.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
307 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

مقدمة الدراسة:
إن التعليم فى مصر يقدم دون تمييز بين الذكور والإناث، ورغم ذلك نجد أن هذا العطاء العام من قبل المجتمع يعتريه بعض الحواجز والعقبات في بعض المناطق بفعل عدد من العوامل المختلفة ، وبما أن المرأة تحتل مكانة هامه في المجتمع المصري فإن تعليمها قضية تحتاج إلى المزيد من الاهتمام ، والتعرف على العوامل الاجتماعية والاقتصادية التى تحد من حصولهن على حق التعليم أو مواصلته وتؤثر في اختيارهن لنوع معين منه، والابتعاد عن أنواع أخرى.
مشكلة الدراسة:
من منطلق الحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التعليمية فى المجتمع المصرى ، قامت الباحثة بدراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التى تؤثر فى اختيار الفتاة للمسار التعليمى المناسب لها وتقديم تصور مقترح للتغلب على العوامل التى تعوق اختيارها، ويمكن تحديد تساؤلات الدراسة فيما يلى:
1. ما التطور التاريخى للتعليم قبل الجامعى للفتاة فى مصر والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التى أثرت فيه؟
2. ما العوامل الاقتصادية المؤثرة فى مسار التعليم قبل الجامعى للفتاة (المرحلة الإعدادية:عام وخاص، والمرحلة الثانوية:عام وخاص وفنى) من وجهة نظر عينة الدراسة بمحافظة المنيا؟
3. ما العوامل الاجتماعية المؤثرة فى مسار التعليم قبل الجامعى للفتاة (المرحلة الإعدادية: عام وخاص، والمرحلة الثانوية:عام وخاص وفنى) من وجهة نظر عينة الدراسة بمحافظة المنيا-وما خبرات بعض الدول فى التغلب على العوامل الاقتصادية والاجتماعية التى تعوق تعليم الفتاة؟
4. ما أوجه التشابه والاختلاف بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في المسار التعليمي للفتاة في كل من الريف والحضر بمحافظة المنيا؟
5. ما التصور المقترح للتغلب على العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تعوق اختيار الفتاة لمسارها التعليمي قبل الجامعي؟
أهداف الدراسة:-
تتمثل أهداف الدراسة الحالية فى الآتى:
1-تعرف العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على المسار التعليمي للفتاة في التعليم قبل الجامعي بالمرحلة الإعدادية (عام وخاص) والمرحلة الثانوية (عام وخاص وفني).
2-الوقوف على مدى التشابه والاختلاف بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في المسار التعليمي للفتاة في كلاً من الريف والحضر بمحافظة المنيا.
3-تقديم تصور مقترح للتغلب على العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تعوق اختيار الفتاة لمسارها التعليمي قبل الجامعي.
أهمية الدراسة:
1. أهمية مكانة المرأة في المجتمع باعتبارها نصف المجتمع، والمسئولة عن تربية الأبناء.
2. أهمية دراسة المسار التعليمى للفتاة ،وهو موضوع لم ينل الاهتمام الكافى من الباحثين فى حدود علم الباحثة.
3. أهمية تعليم الفتاة للارتقاء بها، ورفع مستواها فى الجوانب: الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي.
4. اختيار المسار التعليمي المناسب للفتاة يجعلها تواصل تعليمها بكفاءة ودافعية وبالتالي تختار مجال العمل المناسب لها، فيكون العطاء أكثر والناتج أفضل.
5. اختيار المسار الخطأ يؤدي إلى مشكلات تعليمية واقتصادية ،حيث تزيد مشكلة البطالة، نظراً لإقبال الإناث على مسار معين من المسارات التعليمية وإحجامهن عن باقي المسارات ، مما يزيد من أعدادهن في مجال معين وخاصة في التعليم الجامعي.
منهج الدراسة:-
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بهدف تجميع الحقائق والمعلومات التي تتطلبها الدراسة والتعرف على العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في اختيار الفتاة لمسارها التعليمي.
أدوات الدراسة:-
قامت الباحثة بإعداد استبانتين إحداهما موجهة لطالبات الصف الأول الثانوى بأنواعه (العام والخاص والفنى) ، والثانية موجهة لطالبات الصف الأول الإعدادى (العام والخاص) في بعض قرى ومدن محافظة المنيا .
عينة الدراسة:-
1- عينة عشوائية من الطالبات بالصف الأول الثانوي (العام والخاص والفني) في بعض قرى ومدن محافظة المنيا، بحيث تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصل.
2- عينة عشوائية من الطالبات بالصف الأول الإعدادي العام والخاص في بعض قرى ومدن محافظة المنيا.
حدود الدراسة:-
أولاً الحدود الجغرافية: تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة عشوائية من الإناث من مدارس التعليم الإعدادي والثانوي في بعض قرى ومدن محافظة المنيا.
ثانياً الحدود البشرية: تم تطبيق أدوات الدراسة على الإناث فقط بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى وجود بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتى أثرت فى اختيار الفتيات لمسارهن التعليمى بمدن وقرى محافظة المنيا ويمكن تلخيص هذه النتائج فيما يلي :
1-العوامل الاقتصادية:
- دخل الأسرة هو العامل الأكثر تأثيرًا على اختيار الفتاة لمسارها التعليمي العام أو الخاص أو الفني ، وكلما انخفض دخل الأسرة اتجهت الفتاة للتعليم الأقل في سنوات الدراسة وهو التعليم الفني؛ لأنه فى الغالب لا يؤدي إلى التعليم الجامعي الذي يتطلب نفقات أعلى ، وكلما ارتفع دخل الأسرة اتجهت الفتاة إلى المدارس الخاصة حيث قدرة الأسرة علي توفير مصروفاتها.
- تؤدى الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها بعض الأسر إلى انخفاض القدرة على توفير الدروس الخصوصية ، لأن هذه الأسر لا تستطيع أن تفي بمتطلبات الحياة الأساسية فيصبح الإنفاق علي تعليم الأبناء ضغطاً ماديًا، ومن ثم يفضلون مسار التعليم الفني للهروب من تكلفة الدروس الخصوصية.
- عدم تحقيق العدالة التربوية بين الطالبات حيث إن بعضهن تتيح لهن قدراتهن الالتحاق بالتعليم الثانوي العام والاستمرار في الدراسة الجامعية ،إلا أن الفقر يحول بينهن وبين ذلك المسار.
- قرب المدرسة من مقر سكن الطالبة يؤثر في اختيارها للمسار التعليمي بحيث يتيح لها فرصًا أفضل لتوفير نفقات المواصلات خاصة في المناطق الريفية التي تحتاج فيها بعض الفتيات أحياناً إلي الانتقال بأكثر من وسيلة مواصلات؛مما يزيد العبء المادي علي الأسرة.
- ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين خريجي التعليم الجامعي؛له تأثير في اختيار الفتاة لمسارها التعليمي، مما قد يصيب بعض الفتيات بالإحباط من محاولة الالتحاق بالتعليم الثانوي العام وتحمل نفقاته المرتفعة مقارنة بنفقات التعليم الفني،فالإناث الحاصلات علي مؤهل متوسط تستطعن الحصول علي فرص عمل داخل القطاع غير المنظم الذي يستوعب الكثير منهن خاصة قطاع الخدمات.
- معظم أفراد العينة تفضل التعليم الحكومي (العام) عن التعليم الخاص؛ لعدم القدرة على تحمل نفقاته المتزايدة.
- يتيح الدخل المرتفع للأسرة توفير الأدوات والوسائل التربوية الحديثة والمواد التعليمية التي من شأنها مساعد الطالبة علي الاستمرار في المسار التعليمي الذي التحقت به.
2- العوامل اجتماعية :
- هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تنتشر في المجتمع المصرى والمرتبطة بتفضيل التعليم النظري عن التعليم الحرفي والفني .
- يؤثر حجم الأسرة في اختيار الفتاة لمسارها التعليمي؛لأن وجود عدد كبير من الأبناء لا يؤثر فقط علي الناحية المادية للأسرة، وإنما يؤثر أيضًا علي الاهتمام بتوفير التوجيه والرعاية لاختيار المسار التعليمي المناسب لكل فرد.
- تؤثر العادات والتقاليد على اختيار الوالدين لمسار تعليم بناتهن، فهم يفضلون المدارس غير المشتركة بين البنين والبنات.
- الالتحاق بالتعليم الثانوي الخاص يتمثل في دافع اجتماعي- إلى جانب الدافع الاقتصادي - وهو تحقيق وجاهة اجتماعية،وأصبحت هذه المدارس وسيلة تستخدمها الأسر ذوات المستوى الاقتصادي الاجتماعي المرتفع لإلحاق أبنائهم خاصة الذين لم يؤهلهم مجموع درجاتهم في امتحان الشهادة الإعدادية - للالتحاق بالتعليم الثانوي العام .
- تشير النتائج إلى موافقة معظم أفراد العينة فى الحضر على مساواة الوالدين بين الأبناء الذكور والإناث في تقديم أنواع التعليم المناسبة لكل منهما،أما أفراد العينة فى الريف فكانت استجابتهن متوسطة ، مما يدل على أنه لا تزال هناك بعض الأسر تقدم تعليمًا متميزًا للبنين عن البنات.
- -تفضل بعض الأسر لبناتهن الزواج المبكر؛مما يدعم رغبتهم في إلحاق بناتهن بالتعليم الفني لقصر سنوات الدراسة، ولسيادة بعض العادات والتقاليد التي تقلل من أهمية استمرار الفتاة في التعليم الثانوي العام والجامعي.
- هناك مفهوم شائع بأن الطالبات غير المتفوقات هن من يلتحقن بالتعليم الفني، ونظرة المجتمع إلي سلوكيات بعض طالبات الثانوي الفني من عدم الانضباط الكافي،أو بعض السلوكيات غير المرغوب فيها ، كان له تأثير فى اختيار الفتاة للمسار التعليمى، حيث تفضل بعض الأسر التعليم العام عن الفنى .
- -تختلف العادات والتقاليد في الريف والحضر والتي تؤثر في اختيار الفتاة للمدرسة القريبة من مسكنها والتي غالباً ما تكون مدارس عامة حيث لا يسمح بعض الآباء بانتقال الفتاة بعيداً عن القرية للالتحاق بالمدارس الخاصة حتي وإن توافر العامل الاقتصادي .
- تفضل أغلب أفراد العينة فى الريف المدارس الحكومية العامة لعدم توافر المدارس الخاصة
- توفر الأسر ذات الدخل الكبير لأبنائها وسائل العيش الكريم وتتيح لهم فرصًا تعليمية مناسبة وممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير الغذاء الجيد وتوفير الوسائل والأدوات الحديثة التي تتناسب مع طبيعة العصر، وتوفير المكتبة بالمنزل يزيد الوعي الثقافي للأبناء، والعكس فى البيئة الريفية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود أوجه تشابه واختلاف بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية فى كل من الريف والحضر، وقدمت الباحثة تصورًا مقترحًا للتغلب علي العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تعوق اختيار الفتاة لمسارها التعليمي قبل الجامعي، و تقديم مقترحات لزيادة الوعي بأهمية تعليم الفتيات في الريف، و تحديد الإجراءات التي من شأنها تقليل الفوارق بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية في الريف والحضر .