Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نهر النيل دراسة تحليلية لعلاقة مصر بدول حوض النيل :
المؤلف
الديب، ممدوح مسعد حسن حبشى.
هيئة الاعداد
باحث / ممدوح مسعد حسن حبشى الديب
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد
مشرف / محمود عبد الحليم أبو زيد
مناقش / حاتم عبد المنعم أحمد
مناقش / محمود عبد الحليم أبو زيد
مناقش / حسين إحسان العطفى
مناقش / سامية خضر صالح
الموضوع
نهر النيل.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
445 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الدراسات والبحوث البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

مقدمة
تحاول المجتمعات الإنسانية على اختلاف توجهاتها دراسة آراء واتجاهات الأفراد والجماعات المقيمين بها من الأجانب وذلك حتى تتعرف على آرائهم واتجاهاتهم نحوها لتضعها في اعتبارها عند رسم خططها المستقبلية ولتقويم ما تقدمه من خدمات أو برامج مختلفة لهم وهذه الشريحة من الأفراد يقصد بها أشقاءنا من أبناء دول حوض النيل الذين حضروا لمصر بناء على دعوة من الأزهر الشريف أو قدموا إلى مصر من تلقاء أنفسهم بحثا عن حياه أفضل ،وحاولوا التعلم والدراسة بالأزهر الشريف أو بغيره من الجهات الدراسية بمصر سواء كانت هذه الجهات حكومية أو أهلية .
مشكلة الدراسة
تحاول هذه الدراسة التعرف على وجهة نظر الوافدين والنازحين من دول حوض النيل المقيمين بمصر للعلاقة بين مصر ودول حوض النيل ومدى معرفتهم بوجود بعض الخلافات بين مصر وبعض دول حوض النيل ورؤيتهم المستقبلية للعلاقات بين مصر ودول حوض النيل ،وأهم المشاكل والصعوبات التي تواجه الوافدين والنازحين من دول حوض النيل بمصر ورؤيتهم لكيفية التغلب عليها .
أهمية الدراسة
تنبع أهمية هذه الدراسة من عدة اعتبارات على النحو التالي :
1. أهمية قضية المياه للأمن القومي المصري .
2. أهمية دول حوض النيل باعتبارها أحد أبعاد الأمن القومي المصري .
3. أهمية دراسة آراء الوافدين والنازحين من دول حوض النيل نحو المجتمع المصري .
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على:
1. رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل للعلاقة بين مصر ودول حوض النيل.
2. معرفة آراء الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لمستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وأهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه مصر في علاقتها بدول حوض النيل وبخاصة مشكلة بناء سد النهضة الأثيوبي.
3. رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لكيفية التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجه مصر في علاقتها بدول حوض النيل .
4. الصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها الوافدون والنازحون من دول حوض النيل بمصر ورؤيتهم لكيفية القضاء على هذه الصعوبات والمشاكل.
تساؤلات الدراسة
وتتبلور مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على التساؤل الرئيس التالي :
ما هي رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لعلاقة مصر بدول حوض النيل ؟
يتفرع من هذا التساؤل الرئيس عدة تساؤلات فرعية هي:
س1 ما هي مؤشرات العلاقات الإيجابية بين مصر ودول حوض النيل من وجهة نظر الوافدين والنازحين من دول حوض النيل ؟
س2 ما هي مؤشرات العلاقات السلبية بين مصر ودول حوض النيل من وجهة نظر الوافدين والنازحين من دول حوض النيل ؟
س3 ما هي رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لمستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وما مدى إمكانية القضاء على العلاقات السلبية وتنمية العلاقات الإيجابية حتى تصل لمرحلة التكامل ؟
س4 ما هي أهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه الوافدين والنازحين من دول حوض النيل في مصر ؟
س5 ما هي رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لكيفية التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجههم في مصر ؟
الإطار النظري للدراسة
يستند الإطار النظري لهذه الدراسة على التحليل الاجتماعي للأنساق التربوية لإميل دور كايم ،ونظرية الأنساق الاجتماعية لبارسونز ونظرية النسق الايكولوجي بصفة رئيسة .
الإجراءات المنهجية للدراسة
عينة الدراسة :
اختار الباحث عينتين من مجتمع الدراسة بحيث تمثلان الوافدين والنازحين من دول حوض النيل من الذين أقاموا بمصر لمدة ثلاث سنوات متصلة على الأقل ويجيدوا اللغة العربية تحدثا وقراءةً وكتابة .
نوع الدراسة ومنهج المستخدم :
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية.
أدوات الدراسة:
استخدم الباحث أسلوب دراسة الحالة المتعمقة مع قيادات الوافدين والنازحين من أجل تحديد العبارات التي تتلاءم مع عينة البحث، واستخدم استمارة استبيان كأداة لجمع البيانات من أفراد العينة ، كما استعان الباحث ببعض الأساليب الإحصائية مثل المتوسط الحسابي، ودلالة النسب المئوية C R والفروق بين المتوسطات .
مجالات الدراسة :
المجال البشري :
الوافدين من دول حوض النيل المقيمين بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والنازحين من دول حوض النيل المقيمين بالقاهرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
المجال الجغرافي :
مدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة بالنسبة للوافدين وأماكن تجمعات وإقامة النازحين داخل مدينة القاهرة .
المجال الزمني :
تم عمل الدراسة الاستطلاعية والملاحظة المتعمقة خلال العام الدراسي 2012/2013 وأجريت دراسة الحالة المتعمقة على قيادات الوافدين والنازحين خلال الفترة من شهر يوليو2013 حتى نهاية شهر سبتمبر 2013 وقد طبق الاستبيان في صورته النهائية في شهر يوليو2014 .
نتائج الدراسة
‌أ- بالنسبة للتساؤل الرئيس: المحصلة النهائية لطبيعة العلاقات بين مصر ودول حوض النيل من وجهة نظر الوافدين والنازحين تميل نحو الإيجابية فعلى الرغم من اتجاه مؤشر العلاقة بين مصر ودول حوض النيل نحو الإيجابية ألا أنه لا يمكن إغفال وجود الكثير من المؤشرات السلبية في هذه العلاقة والتي تحتاج إلى المزيد من البحث والتنقيب عن أسباب وجود هذه المؤشرات السلبية وعوامل التغلب عليها وسبل تحسين العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وتنمية العلاقات الإيجابية حتى لا تتعرض للتناقص خاصة وأن الكثير من مؤشرات العلاقات الإيجابية يعتمد على ما قدمته مصر لدول حوض النيل في الماضي كما أن الوافدين والنازحين من دول حوض النيل المقيمين بمصر يدركون طبيعة العلاقة الأزلية الخاصة بين مصر ونهر النيل كشريان رئيسي للحياة بالنسبة للمصريين، وأن النيل لا يربط بين أراضي حوض النيل فقط بل يربط بين مصائر شعوب حوض النيل جميعا ً ، وأن مصر على مر الأجيال لا تدخر جهدا في تقديم العون والمساعدة بالوقت والجهد والمال والخبرة والعلم والمعرفة من أجل رخاء دول حوض النيل في حدود إمكانياتها المتاحة وبذلك يمكن التأكيد على أن رؤية الوافدين والنازحين من دول حوض النيل لعلاقة مصر بدول حوض النيل رؤية إيجابية وموضوعية تدرك ما يمثله النيل بالنسبة لمصر والمصريين من رافد أساسي شبه وحيد للمياه بدونه تنعدم الحياة على ارض مصر .
بالنسبة للتساؤل الفرعي الأول: اتفاق أغلب المبحوثين من الوافدين والنازحين على وجود علاقات إيجابية بين مصر ودول حوض النيل وأن أهم ما يؤثر ايجابياً على علاقات مصر بدول حوض النيل ما تقدمه مصر لهذه الدول من بعثات تعليمية وخبراء فنيين .
بالنسبة للتساؤل الفرعي الثاني: أهم ما يؤثر سلبا على علاقات مصر بدول حوض النيل إصرار مصر على أن يكون لها الرأي الحازم في أي شيء يتعلق بمياه النيل وما يترتب على ذلك من شعور الأفراد في دول حوض النيل بالانتقاص من حريتهم في التصرف في مياه نهر النيل التي تمر عبر بلادهم وذلك يعمل على تنمية الشعور لديهم بأن مصر تنظر إليهم نظرة استعلاء، وبالرغم من الاتجاهات الإيجابية للعلاقات بين مصر ودول حوض النيل ألا أنه لا تزال هناك بعض الخبرات السابقة عن أحداث ومواقف اتخذتها مصر في الماضي مما أدى إلى ظهور بعض المؤشرات السلبية للعلاقة بين مصر ودول حوض النيل.
بالنسبة للتساؤل الفرعي الثالث: أهم ما يتطلع أبناء دول حوض النيل للوصول إليه في علاقات مصر بدول حوض النيل هو الوصول إلى اتفاقية تعاون وتكامل شامل بين مصر وكافة دول حوض النيل بحث يتيسر لأبناء دول حوض النيل الانتقال بحريه داخل كافة دول الحوض تستفيد دول الحوض من المزايا النسبية التي قد تتوفر في دولة دون الأخرى وأن تكون السلمية والعقلانية والحكمة هي الطريق الأمثل لحل النزاعات بين دول حوض النيل، وان أغلب المبحوثين من الوافدين والنازحين يرون أن مستقبل العلاقات بين مصر ودول حوض النيل سوف يشهد نموا وازدهارا خاصة مع استعادة مصر لدورها الإقليمي والعالمي .
بالنسبة للتساؤل الفرعي الرابع: أهم ما يعاني منه أبناء دول حوض النيل الوافدين والنازحين بمصر هي المشكلات والصعوبات المادية في المقام الأول تليها المشكلات الاجتماعية النفسية الناتجة عن البعد عن الأسرة لفترات طويل ثم المشكلات التعليمية المتمثلة في عدم التدريس باللغة العربية الفصحى وما يترب عليها من قصور في الاستيعاب مما يؤدي إلى الرسوب المتكرر، وهذه الصعوبات تؤثر على مدى اندماج الوافدين والنازحين في المجتمع المصري وتؤثر على اتجاهاتهم وأرائهم الحالية والمستقبلية وأن العمل على القضاء على هذه الصعوبات ربما يسهم في تكوين اتجاهات أكثر إيجابية نحو المصريين .
‌ب- بالنسبة للتساؤل الفرعي الخامس: أهم اقتراحات الوافدين والنازحين قد تمثلت في الرغبة في حل مشكلة السكن وحل مشكلة الدراسة وتسهيل الحصول على الموافقات الأمنية حتى يمكن القضاء على المشكلات والصعوبات المادية والمشكلات الاجتماعية النفسية الناتجة عن البعد عن الأسرة لفترات طويل والمشكلات التعليمية المتمثلة في عدم التدريس باللغة العربية الفصحى وما يترب عليها من قصور في الاستيعاب مما يؤدي إلى الرسوب المتكرر والذي يطالب الوافدين والنازحين بضرورة تعديلها.
توصيات الدراسة
مقترحات حول أفضل السبل للاستفادة من الوافدين والنازحين في حل المشاكل التي تواجه مصر في علاقتها بدول حوض النيل حيث يرى الباحث انه لكي يتم الاستفادة من الوافدين و النازحين من دول حوض النيل لابد ان نحسن معاملتهم اولاً ونوفر لهم سبل الحياة الكريمة بمصر وان نعمل على أزالت الصعوبات و المعوقات التي يتعرضوا لها بمصر وان نحاول إدماجهم في المجتمع المصري ونوفر لهم سبل التواصل المستمر بالمجتمع المصري بعد عودتهم لبلادهم ولذلك يوصى الباحث بما يلي :
بالنسبة للوافدين :
1- توفير سبل الاتصال بين الخريجين والسفارة المصرية في بلادهم والاستعانة بهم في تأهيل المرشحين على منح .
2- التدقيق في اختيار المرشحين على منح وعمل اختبارات موضوعية لهم تكشف عن الاستعدادات النفسية والاجتماعية والقدرات العقلية لهم .
3- تخصيص أماكن للتدريس باللغة العربية الفصحى للوافدين .
4- توفير أماكن سكن مناسبة تحافظ على خصوصية الوافدين ( إيجاد سكن في غرفة فردية مستقلة لكل وافد ) .
5- دراسة أسباب الرسوب المتكرر والاستعانة بطلاب الدراسات العليا أو السنوات النهائية أو قدامى الطلاب من نفس الجنسيات بالتدريس لزملائهم المستجدين .
6- المراجعة المستمرة للوائح والقوانين التي تنظم التعامل مع الوافدين وبخاصة للمخصصات المالية المخصصة للوافدين وجعلها تتناسب مع احتياجاتهم الأساسية بما يوفر لهم حياه كريمة .
7- إمداد الخريجين بمكتبات الكترونية عليها أمهات الكتب والمراجع والنسخ المترجمة إلى اللغات المحلية في بلاده والتي لا غنى للخريج عنها .
بالنسبة للنازحين :
1. تيسير سبل الحصول على الحضور لمصر بالنسبة للقادمين من دول حوض النيل.
2. منح النازحين من دول حوض النيل الأولوية في الحصول على منح دراسية .
3. توفير مساكن مجانية أو مدعمة للنازحين من دول حوض النيل0
4. مساعدة النازحين الراغبين في العودة لبلادهم في الحصول على تذاكر عوده .
5. إيجاد وسائل للتواصل مع النازحين بعد عودتهم لبلادهم .
بالنسبة للمجتمع المصري :
1. عمل حملات إعلامية للتعريف بشعوب حوض النيل وأهميتها بالنسبة لمصر.
2. تشجيع المواطنين المصريين على التواصل مع القادمين من دول حوض النيل وإقامة علاقات طيبة ومميزة معهم .
3. تشجيع المواطنين المصريين على التعامل بإيجابية مع القادمين من دول حوض النيل وعدم الاستعلاء عليهم أو النظر إليهم على أنهم اقل من المصريين في المكانة .
4. تشجيع الشباب المصري على التفاعل الاجتماعي مع القادمين من دول حوض النيل.
بالنسبة للدولة المصرية :
1. إنشاء مجلس اعلي لدول حوض النيل.
2. وضع إستراتيجية محددة لاستخدام مصر لقوتها الناعمة.
3. العمل على إيجاد اتفاقية شاملة وعادلة لتنظيم الانتفاع بمياه النيل .
4. العمل على أنشاء تكتل اقتصادي واجتماعي وسياسي متدرج يربط كافة دول حوض النيل بما ييسر سبل انتقال الأفراد والأموال بين مصر ودول حوض النيل.
5. الاهتمام الإعلامي بدول حوض النيل والعمل على إيجاد قمر صناعي نابع من دول حوض النيل يغطي كل دول حوض النيل ويبث قنوات فضائية موجهة لكل الحوض بكل اللغات المنتشرة به وذلك لتوحيد المفاهيم بين كل دول الحوض .
6. أنشاء المراكز التعليمية والثقافية بدول حوض النيل مع الاستعانة بالخريجين من أبناء هذه الدول الذين درسوا وتعلموا بمصر في العمل في هذه المراكز.
7. عمل موقع الكتروني على شبكة الانترنت للتواصل بين الدولة المصرية والعائدين إلى بلادهم من الوافدين والنازحين .
8. دعوة العائدين إلى بلادهم من النازحين والوافدين لحضور مؤتمر سنوي بمصر للتواصل وبيان وجهة النظر المصرية في القضايا المختلفة .
9. عمل تامين صحي شامل للوافدين والنازحين من دول حوض النيل بحيث يعاملوا معاملة المصريين عند تقديم خدمات الرعاية الصحية لهم .
10. عدم إغفال تأثير العوامل الخارجية على علاقات مصر مع دول حوض النيل .