![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في بادئ الأمر يجب الإشارة إلى أن هجرة الكفاءات العلمية من مصر ظاهرة مهمة تعرضت لها البلاد منذ ثلاثينيات القرن العشرين، لكن ما لبثت أن تفاقمت الظاهرة إلى حد كبير منذ الخمسينيات؛ وذلك بسبب عدم السيطرة على أسباب ظهورها، وخاصة السلبيات الموجودة داخل الدولة المصرية من جهة، واستمرار الدول الجاذبة للكفاءات من تطوير سياستها لجذب المزيد منهم.من جهة أخرى حيث اعتمد العالم المتقدم على الكفاءات التي حققت له التقدم والرقي في شتى مناحي الحياة، خاصة مع الاعتماد على التقنية العالية والتكنولوجيا المتقدمة. وكانت هجرة الكفاءات أحد القضايا التى تحولت إلى ظاهرة عانى منها المجتمع المصري . وأثبت الواقع الفعلى امتلاك مصر نسبة كبيرة من الكفاءات المهاجرة حيث استمرت مؤسسات التعليم العالى على إفراز المزيد من الكفاءات العلمية، وكانت للجامعات المصرية دورًا مهمًا فى إعداد الكفاءات. كما كان للبعثات العلمية الفضل فى حصول تلك الكفاءات على المزيد من العلم والخبرة أثناء وجودهم بعدد من دول العالم سواء كانت بعثات أو إعارات أو منح دراسية، فضلا عما كان للبحث العلمي من دور بارز فى إعداد وتدريب المزيد من الكفاءات العلمية. وقد ترتب على إنبهار معظم الكفاءات التى حصلت على فرص للدراسة بالخارج بالامكانيات العلمية والمادية للدول الجاذبة للكفاءات أن سعى العديد منهم للاستقرار بالخارج وعدم العودة مرة أخري . ومما هو جدير بالذكر أن الكفاءات تضمنت أصحاب المؤهلات العليا سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو ممن تمكنوا من الحصول على مؤهلات أعلى من الماجستير والدكتوراه فى تخصصات مختلفة، وأساتذة الجامعات وأخيرًا العلماء الذين برعوا في تخصصات مختلفة فى أنحاء دول العالم. |