Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إعادة إنتاج الأزياء الشعبية :
المؤلف
قرين، هند محمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / هند محمد حسن قرين
مشرف / علياء على شكرى
مشرف / سعاد عثمان أحمد
الموضوع
الأزياء الشعبية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
420 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2000
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

النوبيون هم قبائل تسكن المنطقة الواقعة من الشلال الأول بأسوان جنوب مصر الى حدود السودان، ويتسم النوبي بالأصالة والأخلاق العالية والأمانة، كما يحب المحافظة على الهوية النوبية الأصيلة بما تحتويه من ثقافة وعادات التي تشمل(لغتهم، وفنونهم، وأزيائهم، وبيوتهم، وأكلاتهم، وأفراحهم، واحتفالاتهم النوبية المتوارثة). وتعد الأزياء الشعبية إحدى جوانب الثقافة المادية في بلاد النوبة، فهي ترمز لهويتهم وثقافتهم، وبالتالي تكمن مشكلة البحث في دراسة تلك الأزياء النوبية وتسجيلها؛ لكونها تكشف عن الثقافة النوبية بأبعادها التاريخية، والجغرافية، والاجتماعية، وتساعد في رصد التغير في هذه الأزياء بهدف الكشف عن كيفية إعادة إنتاجها، وعن عوامل وآليات وعمليات التغير وهو ما يقدم لنا صورة حية عن الواقع في منطقة النوبة كجزء من الوطــن الأم، ويعكس لنا تمسك النوبيون في الحفاظ على هويتهم من خلال الحفاظ على ثقافتهم التى أبرزها الزي. وتسعى الدراسة إلى رصد ذلك والتعرف عليه من خلال منهجية الأنثروبولوجيا المرئية، والاعتماد على الصورة الثابتة، وكذلك المتحركة في جمع المادة وتحليلها، في إطار إبراز أكثر أدوات الجمع المرئي ملاءمة لجمع الأزياء النوبية موضوع الدراسة.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على هوية المجتمع النوبى. ورصد وتسجيل ودراسة الأزياء النوبية، وإبراز أهم خصائصها .و رصد الرابط بين الزى واستخدامه فى المناسبات المختلفة. و التعرف على القائمين بإعداد الأزياء النوبية وطرق إعدادها.
والتعرف على تأثير العوامل التاريخية والاجتماعية والثقافية في إعادة إنتاج الأزياء الشعبية النوبية. و التعرف على كيفية إعادة إنتاج الزى النوبي في مجتمع البحث، وأهم عمليات وآليات إعادة إنتاجه. و إلقاء الضوء على مستقبل ارتداء الأزياء النوبية.

ومن المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع الدراسة والتي تناولتها الباحثة : الأزياء ، والحلى، وفى ضوء تشعب موضوع الدراسة تقترح الباحثة استخدام إطار نظري يجمع بين بعض قضايا إعادة الإنتاج ،والوظيفية ،وسوف تستعين الباحثة ببعض المناهج والأدوات وهى منهج المجتمع المحلى، والنهج الفولكلورى وكذلك أدوات النهج الانثروبولوجى والتي تتضمن الملاحظة والمقابلة ودليل العمل الميدانى والانثروبولوجيا المرئية والتى تتضمن التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
وقد جاءت الدراسة في بابين وثماني فصول، وقد جاء الباب الأول بعنوان الإطار النظري والمنهجي ويتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول الإطار النظري للدراسة، الفصل الثاني: الإطار المنهجي للدراسة، الفصل الثالث: الدراسات السابقة.
أما الباب الثاني جاء بعنوان الدراسة الميدانية ويشمل أربعة فصول وهم: الفصل الرابع مجتمع البحث، الفصل الخامس: الأزياء النسائية عند الكنوز والفادتجا، الفصل السادس: الأزياء الرجالية عند الكنوز والفادتجا، الفصل السابع : الحلي النوبية رؤية تاريخية من منظور إعادة الإنتاج ، الفصل الثامن أهم النتائج والاستخلاصات: رؤية تحليلية.
أما عن أهم نتائج الدراسة فقد أتت كالتالى:
ومن خلال الدراسة الميدانية للباحثة تبين أن هناك عوامل وآليات وعمليات للإعادة إنتاج الأزياء بصفة عامة والأزياء النوبية بصفة خاصة وهي على النحو التالي:
1- كشفت دراسة الأزياء في مجتمعيْ البحث عن أن أهم العوامل التي كان لها الدور الرئيس في عملية إعادة الإنتاج وهى الدين، والازدهار والهجرة ووسائل الاتصال الجماهيري
2- أما عن أهم عمليات إعادة الإنتاج، فتأتي الاستعارة في مقدمة تلك العمليات يليها الاستعادة ثم الإبداع والتجديد، ثم الهجر.
3- أما فيما يتعلق بالآليات المستخدمة في إعادة إنتاج الأزياء النوبية وهي آليات استمرت عبر الفترات التاريخية كافة، وأثرت على شكل الأزياء في مختلف العصور، وكان في مقدمتها تغير الخامة، والألوان، وارتداء أكثر من قطعة زي، واستخدام أحزمة جديدة، كما كان للقائمين بحياكة الملابس دور مهم في إعادة إنتاج الأزياء وإدخال تصميمات جديدة.
- فيما يتعلق بالتناول الكلي والجزئي للنسق رأت الباحثة أن الأزياء النوبية تعد نسقًا فرعيًّا من نسق أعم وأشمل كان له تأثيره الواضح على تلك الأزياء، فقد كان للموقع الجغرافي، والعزلة النسبية أثرهما في المحافظة على قطع الزي التقليدي، كما أثر السياق الثقافي التقليدي العام على هذه المحافظة، وكان للدين تأثيره في حرص المرأة والرجل على الاحتشام.
- وفي مقابل ذلك كان للانفتاح على العالم الخارجي، وهجرة النوبيين إلى مختلف المحافظات، وهجرتهم إلى دول الخليج واتصالهم بدول الجوار أثارًا مختلفة أدت إلى إعادة إنتاج الأزياء النوبية.
- الوظيفة الظاهرة للأزياء بصفة عامة هي التستر، أما الوظيفة الكامنة للأزياء النوبية النسائية والرجالية بصفة خاصة فتتمثل في الحفاظ على التراث النوبي والهوية والثقافة، وذلك من خلال الحرص على التمسك بالزي وتطويره ليتناسب مع الفترة الزمنية التي يعيشها أبناء المجتمع، والتي تستوجب إدخال عناصر زخرفية ولونية جديدة وهي ما يحرص الشباب بصفة خاصة عليه. كما أن الوظيفة الظاهرة لأغطية الرأس الرجالي هي أنها تعطي صاحبها المكانة والهيبة، بينما الوظيفة الكامنة هي لحماية الرأس من أشعة الشمس والشيء نفسه للطاقية الرجالي. أما بالنسبة للطرحة التي ترتديها المرأة النوبية فالوظيفة الظاهرة هي أهمية غطاء الرأس للمرأة واتباع تعاليم الدين، أما الوظيفة الكامنة فهي للحماية من الشمس. أما عن الوظيفة الظاهرة للحلي فهي التباهي والتفاخر بين أبناء المجتمع، بينما الوظيفة الكامنة فإن الحلي وسيلة من وسائل الادخار.
كما أن الوظيفة الظاهرة لبعض قطع الحلي مثل الدوجة أو المتار والسلسلة والضفيرة الرجالية التي تتميز بوجود الخرز الأزرق فيها لتجميل هذه القطع بينما الوظيفة الكامنة هو أن اللون الأزرق أو بالأخص الخرز الأزرق لرفع العين الشريرة والحسد.