Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة تـنوع جين ACTN 3 وبعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية كوسيلة لانتقاء لاعبي الكاتا /
المؤلف
غانم، عبدالرحمن بسيونى عبدالرازق.
هيئة الاعداد
باحث / عبدالرحمن بسيونى عبدالرازق غانم
مشرف / حسين أحمد حشمت
مشرف / حمدى عبده عاصم
مشرف / حسين أحمد حشمت
مشرف / حمدى عبده عاصم
الموضوع
التربية البدنية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
165 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/5/2015
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - كلية التربية الرياضية بالسادات - قسم علوم الصحة الرياضية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

يعتبر مشروع الجينوم البشري Human Genome Project ” والخريطة الجينية البشرية ” Human Gene MAP من أكبر مشروعات العصر والذي وافق عليه الكونجرس الأمريكي لتقوم به المعاهد القومية الصحية NIH بالولايات المتحدة وهو مشروع بحثي بدأ عام (1990) بهدف رسم خريطة جينية تفصيلية للجينوم البشري Genomeوهو نتاج للتغيير الحادث في مجال الهندسة الوراثية، ومعرفة الوسائل التي يمكن من خلالها تحليل الجينات ونسخها، ليتمكن العلماء من معرفة المحتوي الجيني لجسم الإنسان ، ولتعيين الترتيب والتتابع الكامل لنيوكليتيدات Nitrogenous Basis Nucleotides القواعد النتروجينية للحامض النووي البشري. ويشير أسامة صلاح فؤاد (2003م) أن عملية اختيار الرياضيين المبتدئين تعتبر فى الدرجة الأولى عملية اقتصادية تلجأ إليها الدول المتقدمة توفيراً للجهد وتحقيقاً لأفضل النتائج، ذلك لأن عملية الاختيار تساعد فى استثمار الجهود البشرية فى هذا الميدان كما أنها تأتى بأفضل العناصر من النواحى البدنية والنفسية والفسيولوجية، وذلك للانخراط فى التدريب الرياضى المنظم والمستمر أملاً فى إحراز أفضل النتائج فى المستقبل المنظور، فعمليات إعداد الرياضيين للمشاركة فى المسابقات الرياضية هى عملية بالغة الأهمية تتركز على عدة عوامل من أهمها انتقاء المتميزين وتوجيههم نحو ممارسة النشاط الرياضى الذى يتناسب معهم0
كما يشير كلا من ”على البيك ”و”أبو العلا عبد الفتاح” و” لطفي القلينى ”(2002م) على أنه وبالرغم من أن التدريب والإعداد يؤديان إلى الارتقاء بمستوى مواصفات وقدرات الرياضيين إلا أن الوراثة تلعب الدور الأكبر في تحقيق الرياضيين للمستويات العالمية، حيث أتضح أن العديد من القدرات من التحمل العام والتي كان يعتقد في الماضي أن التدريب هو الأساس في تطويرها فقد ثبت أنه لا يمكن الارتقاء إلا بنسبة لا تتجاوز 25% من المستوى الموجود عند الرياضي من الوراثة، كما أن هناك مواصفات أخرى (مورفولوجية) لا تتغير كثيراً تحت تأثير العملية التدريبية.
ويؤكد كلاً من” حسين احمد حشمت” و” نادر شلبي (2003م) ”على أن الجينات تلعب دوراً هاماً في مجال التربية البدنية والرياضية حيث تعتبر هي المسئولة عن نصف المتغيرات في الأداء البدني.
وإتفق كل من” نيل سبيروى” وهينيج واك” (2006) ””Neil Spurway &Henning Wack على أن الجينات لها دور فى تحديد نوع الألياف العضلية يمثل (45%) تقريبا .وأن الجينات تؤثر في زيادة القابلية للتاثر بالتدريبات اللاهوائية .
وعن علاقة التدريب بالوراثة يشير ”سويرز ”Ron Sowers(2003 م) إلي أنه عند وضع المحتوى التدريبي للوصول بالفرد إلي القوة القصوى فاننا يجب أن نضع في الأعتبار أن هذه القوة هي أقصي محدد جيني تسمح به عضلات هذا اللاعب في التدريب , وعند بناء البرامج التدريبية يجب وضع المحددات الجينية في المرتبة الأولى قبل نوع التدريب للتعرف على أقصى قوة عظمى تسمح بها عضلاته .
ومن الجينات المرتبطة بالأداء الرياضي والتي ظهرت على الساحة الرياضية جين جديد يسمى ACTN3 والمسئول عن انتاج البروتين المعروف باسم الاكتين والذى يؤثر فى الانقباضات العضلية السريعة ويعتقد العلماء الان ان هذاالجين يسمح للعضلات بزيادة القدرة على توليد كمية اعظم من القوة العضلية فى مختلف الانشطة الرياضية خاصة التى تتميز بزيادة العنف حيث يستطيع ان نوضح ان هذا الجين يعطى القدرة على الاداءات التى تتميز بالقوة والسرعةبصورة اكبر .
هناك نوعين مختلفين من الجينات في جسم الأنسان لهم القدرة علي إنتاج بروتين الأكتين , الجين الأول هو ACTN2والأخرACTN3 . حيث يوجد ACTN2 في كل العضلات الهيكلية , بينما ACTN3يتواجد فقط في النوع الثاني من الألياف العضلية السريعة .
كما توصل الباحثون إلي ان الجين ACTN3 له صورتين (اليل Allele R) , و(اليل Allele x), أليل (R) ينتج بروتين ”الفا اكتينين 3 – بينما أليل (X)لا ينتج هذا البروتين .
وأشار”أحمد فاروق عزب” (2014م) الى أن القوة المميزة بالسرعة قد احتلت الترتيب الاول بنسبة96,2% فى الاهمية النسبية لعناصر اللياقة البدنية للاعبى الكاتا فى رياضة الكاراتيه .يليها تحمل السرعة بنسبة 92,3%.يليها تحمل القوة بنسبة 84,6 ثم سرعة الاداء فى المركز الرابع بنسبة 42,46%. مشكلة البحث وأهميته :
لاحظ الباحث أن عملية انتقاء الناشئين تتم بالطرق التقليدية حيث تعتمد على بعض القياسات الجسمية (الأنثروبومترية) والتى قد تعطى مؤشرات غير صادقة خاصة فى المراحل المبكرة ، كذلك عدم تمكن بعض الرياضيين من الوصول الى المستوى العالمى على الرغم من التدريب المنتظم والمقنن بشكل علمى والتغذية السليمة والأعداد النفسى الجيد. ويرجع الخبراء هذا الفشل الى الاختلاف فى البناء الجسمى والوظيفى الذى قد يعزى الى التباين فى الجينات الوراثية ، بالإضافة الى عدم الدقة فى توجيه لاعب الكاراتيه لممارسة أى من الكاتا أو الكموتيه فى الكثير من الأندية ومراكز الشباب حيث يتم الاعتماد على الأساليب التقليدية فى الانتقاء والتوجيه .
ومع دخول التقنيات البيولوجية فى المجال الرياضى أمكن التعرف على الجينات المساعدة فى التنبؤ بالقدرات الرياضية الطبيعية ،وذلك من خلال تحليل الحامض النووى DNA الخاص بالرياضيين ذوى المستويات العليا ، للمساعدة فى عمل إطار جينى خاص بالقدرات الرياضية المختلفة. ولا تقتصر فائدة ذلك على المجال الرياضى فحسب بل يمكن تطبيق ذلك فى اختيار أفراد لتولى أعمال خاصة تتطلب قدرات بدنية معينة مثل أفراد الجيش والشرطة .
وقد أشار ”فالك وآخرون” (2004) Falk et al,” “ ان الاختبارات الجينية هى الحل الامثل للبلدان ذات القاعدة الرياضية الضعيفة للكشف عن المواهب الرياضية خصوصا في مجال الالعاب الفردية ذات المواصفات الفسيولوجية والانثروبومترية المميزة والتى يكون سن الوصول بها للبطولة مبكر. وبما ان التفوق فى اى نشاط رياضى يحتاج الى ثلاثة عناصر اساسية هى الأنتقاء والتدريب والمنافسات ولايمكن بدون انتقاء جيد تحقيق نتائج رياضية عالية واذا كان الانتقاء مبنى على اسس علمية سليمة أنعكس ذللك على عمليتى التدريب والمنافسات وزاد من فاعليتهما وامكن تحقيق افضل النتائج فى أسرع وقت وباقل جهد .
من خلال ماسبق يتضح أهمية إنتقاء الناشئين وفق استعداداتهم الجينية ،بغرض توجيه الفرد لتخصص يناسب قدراته ، لذا قام الباحث بإجراء المسح المرجعى ،للمشاركة فى هذا الجهد العالمى لتصميم إطار جينى أمثل لمختلف الأنشطة الرياضية .واستقر الباحث وخطط بعون الله وتوفيقه ،على اجراء دراسة بعنوان ” علاقة تـنوع جين ACTN 3 وبعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية كوسيلة لانتقاء لاعبي الكاتا ”حيث يتم أجراء هذه الدراسة على لاعبى المنتخب القومى (كاتا) فى رياضة الكاراتيه .
أهداف البحث :
يهدف البحث الي التعرف علي :
التنوع الجينى لجين اكتنين3 ACTN3)) لدى أفراد عينة البحث .
العلاقة بين التنوع الجيني لجين اكتنين3 ACTN3)) وبعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية للاعبي الكاتا فى رياضة الكاراتيه .
التنوع الجيني لجين اكتنين3 ACTN3) ) كأساس لإنتقاء لاعبي الكاتا فى رياضة الكاراتيه.
تساؤلات البحث :
يحاول الباحث الاجابة على الأسئلة الاتية .
ما هو التنوع الجينى لجين اكتنين3 ACTN3)) لدى أفراد عينة البحث ؟
ما هى العلاقة بين التنوع الجيني لجين اكتنين3 وبعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية للاعبي الكاتا فى رياضة الكاراتيه ؟
هل توجد فروق فى مستوى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية قيد البحث نتيجة التنوع الجينى لجين اكتنين3 لدى افراد عينة البحث ؟
منهج البحث إستخدم الباحث المنهج (الوصفي ) بخطواتة وإجراءاته وذلك لملائمته لطبيعة وتطبيق هذا البحث وتحقيق أهدافه.
مجتمع البحث
تم تحديد مجتمع البحث بإختيار لاعبى المنتخب القومي للكاراتيه (كاتا) رجال والمسجلين في الأتحاد المصري وذلك في الموسم التدريبي لعام 2014.
عينة البحث
جميع لاعبى منتخب مصر للكاراتيه (كاتا) رجال وعددهم (8)لاعبين.
وسائل جمع البيانات :
-المقابلات الشخصية .
-المسح المرجعى .
-الدراسات الاستطلاعية.
-شبكة المعلومات الدولية.
-التحليل الجيني (اختبار تفاعل سلسلة البلمرة PCR ) .
المعالجة الاحصائية :
بعد جمع البيانات وتسجيلها اختيرت المعالجات الإحصائية المناسبة لتحقيق الأهداف والتأكد من صحة الفروض ,باستخدام البرنامج الإحصائي (spss) بواسطة الحاسب الألي وكانت المعالجات كالتالي :
-المتوسطات الحاسبية Arithmetic Mean.
-الأنحرافات المعيارية .Standard Deviation
-الوسيط .Mean
-معامل الإلتواء Skewness.
-معامل الأرتباط ”R” .
-تحليل التباين أحادى الأتجاه .
-دالة الأنحدار الخطي البسيط.
الأستنتاجات :
1-ثبت أن 4لاعبين من لاعبى المنتخب القومى كاتا كان التنوع الجينى لجين ACTIN3 لديهم هو (RR) وكذلك كان التنوع الجينى لدى 4 لاعبين الأخرين هو (RX) بينما لم يظهر التنوع الجينى (XX) لدى أفراد عينة البحث .
2-يوجد بروتين الاكتينين 3ACTN3) ) حصريا داخل الألياف العضليةالبيضاء (السريعة) ويرتبط بمدي سرعه وقوة الإنقباضات العضلية المتكررة , ويوجد لدي الأنسان صورتين من جين ( ACTN3) الاولي هي (R577R) وهي الصورة الاصلية , والثانية هي الصورة غير الآصلية (R577X) وتعمل الصورة غير الأصلية علي أيقاف قدرة خلايا العضلات بالجسم علي قراءة كامل الشفرة الجينية لجين (ACTN3) , واذا كان لدي الإنسان كلا الصورتين غير أصليتين ( (XXفإنه ينجم عن ذلك عدم وجود هذا البروتين بالألياف العضلية السريعة وحينها يستخدم الإنسان جين أخر هو (ACTN2 ) ليتم تعويض نقص بروتينات الأكتينين .
3-وجود علاقة ارتباط قوية ذات دلالة احصائية بين التنوع الجينى لجين ACTIN3 وكل من نبض الراحة ولقوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة و تحمل السرعة و المرونة
4-وجود علاقة ارتباط متوسطة ذات دلالة احصائية بين التنوع الجينى لجين ACTIN3 وكل من السعة الحيوية القسرية والحجم الأقصى لأستهلاك الأكسجين وجلكوز الدم والقوة الانفجارية.
5-وجود علاقة ارتباط ضعيفة ذات دلالة احصائية احصائية بين التنوع الجينى لجين ACTIN3 وكل من لاكتات الدم وضغط الدم الانقباضى والانبساطى و الرشاقة .
6-عدم وجود علاقة ارتباط بين التنوع الجينى لجين ACTIN3 ومتغير تحمل الأداء .
7-عدم وجود فروق دالة احصائياً بين أصحاب التنوع الجينى (RR) وأصحاب التنوع الجينى (RX) فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية قيد البحث ، ولكن أظهر الأنحدار الخطى البسيط فروق ظاهرية طفيفة بين أصحاب التنوع الجينى (RR) وأصحاب التنوع الجينى (RX) فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية قيد البحث كانت جميعها لصالح التنوع الجينى (RR) عدا السعة الحيوية و لاكتات الدم والحجم الأقصى لاستهلاك الاكسجين والرشاقة .
8-يتبع جين ACTIN3) ) فى توريثه الصفات المندلية البسيطة التى تنتقل بين الافراد بدون شذوذات .
9- يعتبر البديل (R) سائداً عن البديل (X) فى جين ACTIN3) ) .
ثانياً: التوصيات :-
من خلال ما توصلت الية الدراسة، يوصي الباحث بما يلي:
1-يمكن الأعتماد على النمط الجينى (RR) و النمط الجينى (RX) فى أنتقاء لاعبى الكاتا ،بينما لايمكن الاعتماد على النمط الجينى(XX) بسبب غياب أو نقص بروتينات الألفا أكتين عند أصحاب هذا النمط مما يسبب انخفاض نسبة الالياف البيضاء القوية والسريعة .
2-ضرورة الأهتمام بإجراء التحاليل الجينية واستخدام التنوع الجيني لجين ACTN3)) في أنتقاء لاعبي ولاعبات الكاتا فى رياضة الكاراتيه .
3-إجراء المزيد من الدراسات الجينية علي الجينات الأخري التي لها إرتباط بالأداء البدني ونوع النشاط الممارس.
4-إجراء دراسات مسحية على تنوع الانماط الجينية لجين ACTN3)) وغيره من الجينات التى لها إرتباط بالأداء البدني فى مختلف المناطق الجغرافية لتوفير قاعدة بيانات بالسمات الوراثية لكل منطقة جغرافية والتى قد تكون مؤشراً لتمركز بعض التخصصات الرياضية بها .
5-يجب ان يكون هناك نظام انتقاء للرياضيين منذ الصغر يعتمد على اجراء دراسات وراثية وجينية للاسرة حتي يمكن التنبؤ بالحدود والقدرات الوظيفية والمورفولوجية للرياضيين وتوجيههم للنشاط الرياضى المناسب.
6-يجب ان تجرى مثل هذه الابحاث على عينات أكبرحجماً وأكثر تنوعاً بتوفير دعم مادى وفنى لإجرائها و توفير المعامل الخاصة لذلك أسوة بما هو متبع في الدول المتقدمة .
7-إنشاء قسم خاص فى كليات التربية الرياضية يدرس فيه مقررات خاصة بعلم البولوجيا الجزئية والوراثة وعمل ورش عمل لطلاب القسم فى كيفية إجراء التحاليل الجينية المختلفة .
8-يتطلع الباحث إلى الاتحاد المصرى للكاراتيه للأخذ بنتيجة هذا البحث وتطبيقها فى مشروع إنتقاء الناشئين وتفعيل الانتقاء الجينى فى إختيار لاعبى النتخب القومى لترشيد الوقت والجهد والمال والحصول على النتائج المرجوة بتحقيق الانجازات الدولية .