Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجملة الإنشائية في شعر ظافر الحداد (ت 529هـ) :
المؤلف
إبراهيم, محمد فؤاد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد فؤاد محمد إبراهيم
مشرف / سعد أبو الرضا
مشرف / سامح محمد عمر
مناقش / علاء محمد رأفت
مناقش / مفرح سعفان
الموضوع
الادباء المصريون.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
417ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغه العربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

حمدًا لله تعالى على ما وفق وأعان , والصلاة والسلام على خير الأنام, سيدنا محمد بدر التمام , وعلى آله وصحبه الكرام.
وبعد:
تميز ظافر بالقريحة الوقادة, كما أنه شخصيته - كما يبدو عليها - قيادية, ولا عجب في ذلك؛ إذ إنه اتخذ قرارًا , وقدر على إمضائه, أَلا وهو ترك بلده المحبوب سعيًا وراء إثبات الذات , حيث إنه صات القضية عنده: (أكون أو لا أكون), خاصة أنه رجل قاسى ضيق العيش في وطنه, يعمل بحرفة متواضعة , فلا ينتظر من ورائها ما يرضي طموح هذا الإنسان المتطلع إلى نقش اسمه بحروف من نور في سماء الأدب والفن في عاصمة الدولة الفاطمية.
فكأنما رسم ظافر لنفسه صورة في مخيلته, طالما حلم بها , تلك الصورة تتناسب مع ما وهبه الله من علم وأدب ورقة مشاعر , فجَدَّ في تحقيقها وإحالتها واقعًا ملموسًا, لذا سار بكل ما فيه من قوة في طريق المعالى, تاركًا وراءه قسوة الفقر ومر الحاجة لمن يرضاهما أو يرضى بألا يجعل لنفسه قدرًا بين الناس.
وقد يظهر ظافر في صورة الناقم على الحياة إذا ما رآها مدبرة عنه لا مقبلة عليه, كما اعتادها في أول سيره في طريق الشرف والجاه, وقد تراه زاهدًا متورعًا تاركًا ملذات الدنيا, تلك الملذات التي ترك وطنه وأهله وأصحابه ومراتع صباه من أجلها.
ظافرٌ شاعرٌ أرانا في شعره تلك الحياة التي كان يحياها , فتراه متقلب المزاج, يفرح حينًا ويحزن حينًا , ويرضى عن شيء حينًا, ويسخط على الشيء نفسه حينًا, فكان لا بد من وجود طريقة تعبيرية, يعبر به عن حالاته الشعورية المختلفة, فكانت تلك الطريقة متمثلةً في الجمل الإنشائية.
بناء على ما تقدم تتحدد أهم نتائج البحث فيما يلي:
• الجمل الإنشائية كان لها دور كبير في التعبير عن المعاني المختلفة التي كانت تدور في نفسه وفي السياقات المختلفة, وظهر هذا جليًا من خلال البحث , حيث إنه يكون للجملة الإنشائية الواحدة عدةُ أغراض باختلاف السياقات.
• دور السياق الفاعل في تحديد الغرض من مجيء جملة من الجمل الإنشائية في موضع من المواضع, وقد كنتُ حريصًا على الإشارة إليه في كل تعليق على شواهد الأنماط, فلا يمكن أن يُنْتَزع الكلامُ من سياقه, فإذا اُنتزع من سياقة فقد يلبس على المتلقي, ويفقد دلالته.
• كان من المتوقع أن ترد الجملة الإنشائية الطلبية أكثر من الجملة الإنشائية غير الطلبية في شعر ظافر الحداد ؛ وذلك لأن ظافر- كما سبق القول - شخصية دؤوب جادة في الوصول إلى الغايات, وكذلك شخصية قيادية , فرجل كهذا تراه يستخدم الجمل الطلبية كثيرًا , حيث الأمر , والنهي, والنصح بالعرض, والحث بالتحضيض ... وهكذا.
وهذا لتعدد أحواله وتغير أدواره في الحياة؛ فتراه متضرعًا يطلب عطاء , أو متوددًا , أو ناصحًا حريصًا على إيصال النصيحة إلى أهلها, أو محذرًا نفسه مرة وغيرَه أخرى , أو متسائلا يطلب مآربه أو يتعجب مما وصل إليه من سوء حال بعيدًا عن وطنه الغالي, وتراه متمنيًا أن تُقضى حاجاته بأن يعود إليه شبابه مع عودته إلى بلده مثلا, أو مناديًا لعل من يسمع نداءه أن يدرك ما يشعر به من أحاسيس صادقة, وتراه ملتجئًا إلى الله داعيًا بأن يحقق له ما يطلب.