Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النَّظْمُ في سورة ”الإسراء” :
المؤلف
أبوسمعان، محمد حاتم عبد المعطي.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حاتم عبد المعطي أبوسمعان
مشرف / إبراهيــم محمود عوض
مشرف / فاطمـــة عبد التواب بدوي
مشرف / محمود عباس عبد الواحد
مشرف / عبد الناصر حسن محمد
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
430ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
24/8/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

ملخص البحث
يُعَدُّ نظم القرآن الكريم من أهم أُسُسِ الإعجاز فيه، حيث اشتمل هذا النظم على أبدع التراكيب، وأروع الصيغ، وأقوى العبارات، وأحكمِ الأساليب التي طرقت أسماع البلاغيين ولامست معانيها شغافَ قلوبهم على مرِّ العصور، ومن هنا كان هذا البحث خطوة في الكشف عن شيءٍ من أسرار البراعة في هذا النظم الكريم، وقد قمت فيه بدراسة النظم البلاغي الذي سُبِكَت فيه أساليب آيات سورة الإسراء الكريمة، وما تضمنته من وفير الدلالات وغزير المعاني البديعات للظواهر البلاغية في محاولةٍ للاقتداء بإمام البلاغة عبد القاهر الجرجاني -يرحمه الله- في معالجته للنصوص القرآنية، الذي كان –كما قال الأستاذ سيد قطب- لقد كان النبع منه على ضربة مِعول فلم يضرِبْها.
وقد استدعت طبيعة البحث أن تتوزع مباحثه على مقـدمـــــــــــــة وتمـــهــيـــــــــــد و أربعـــــــــــــــــــة فصــــــــــــــول.
كسرت الحديث في التمهيد حول دراسة سورة ”الإسراء” موضوعيًّا من خلال ثلاثة مباحث، أولها: حول تسميتها وتصنيفها وترتيبها وفضلها، وثانيها: كان لأبرز مقاصدها وموضوعاتها، بينما كان الثالث: حول ما اكتنف هذه السورة من تناسب قبلها وبعدها وداخلها. ثم أردفت هذا كله بالدراسة الأسلوبية للسورة الكريمة أسلوبًا ومضمونًا في خطوة حديثة لإثبات مكيتها في الفصل الأول. ثم جعلت الفصل الثاني لدراسة نظم أساليب علم المعاني في السورة كالخبر، والإنشاء، والتقديم والتأخير، والإطناب والإيجاز. وتناولت في الفصل الثالث دراسة نظم الصور البيانية فيها من مجازٍ، واستعارةٍ، وكنايةٍ. وأما الفصل الرابع فكان للحديث عن نظم المحسنات البديعية من الوجهة البلاغية في هذه السورة بفرعَيْهَا المعنوي واللفظيّ. شافعًا ذلك كله بما توصلت إليه من فوائد أسلوبية تميَّزَ بها النظم القرآني الشريف، وفرائد معنوية بليغة لا تَخْلَقُ على مر الأزمان وكثرة الباحثين.
وقد هدف هذا البحث للتأكيد على سمو بلاغة القرآن الكريم إلى سماء الفصاحة التي لا تطاوِلُها سماء، ووقوف تراكيبه على قمة البلاغة الشماء، وأن نظمه على غايات نهايات السبك اللغوي المتين، وعلى إظهار إعجازه الذي لا يدانيه إعجاز، كما هدف هذا البحث إلى تبيان مدى روعة البلاغة وتراكيبها ومدى مرونتها واحتمالها لأوجه الدلالات والمعاني البلاغية التي لا تنتهي. وفي هذا أكبر ردٍّ على الذين نعتوا البلاغة بالجمودِ والتَّحَجُّرِ، وادَّعَوْا باطلًا عجزها عن مواكبة الحياة الأدبية لهرَمِهَا وشيخوخَتِها، وأخيرًا هدف إلى إثراء الدراسات البلاغية القرآنية بطريقة تتوخى الجدة وهي طريق التركيب اللغوي للأسلوب البلاغيّ، وتستلهِمُ تراث البلاغين والمفسرين حولها.
ثم ختمت بطائفة من النتائج والتوصيات التي أسال الله تعالى أن تكون طريقًا ميسورًا على طلاب العلم والباحثين ليحتذوها ويشملوها بالدراسة والبحث والتنقيب. كما أسأله تعالى أن ينفعَ به ويرفعَ، وأَنْ يُتِمَّ غرسَهُ بفيض من كرمِهِ وعلم من لدنه؛ فإنه –سبحانه- لا يزال يغرس الغرس التمام.