Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ضوابط الخروج على الحكام فى الفقه الإسلامى /
المؤلف
سليمان، حلمى يوسف على.
هيئة الاعداد
باحث / حلمى يوسف على سليمان
مشرف / الهادى السعيد عرفة
مشرف / رمضان السيد على الشرنباصى
مناقش / محمود محمد حسن
الموضوع
الفقه الإسلامى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
448 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
01/01/2015
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 352

from 352

المستخلص

إن إيجاد الدولة أمر يوجبه العقل ويحتمه الواقع وتفرضه طبائع الأحداث فالمجتمع البشري
ضروري لاستمرار الحياة وبقاء النوع الإنساني إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إذ الفرد وحده لايقوى على تحصيل قوته من الطعام والشراب. ولا يمكنه القيام بما يحتاجه من
حرف وصناعات ، بل لا بد أن يحتاج إلى غيره في تحصيل ما ذكر مهما كان عليه من غنى وقدرة على الأشياء ولو كان ملك ا مطاعا ، فالإنسان دائما محتاج إلى غيره في تحصيل قوته.
ثم إن هذا الاجتماع إذا حصل للبشر وتم عمرا ن العالم بهم فلابد من وازع يدفع بعضهم عن
البعض لما في طباعهم من العدوان والظلم.فلا بد من شيء يدفع عدوان بعضهم وهذا الشيء لابد أن يكون واحد ا منهم يكون له عليهم الغلبة والسلطان واليد القاهرة ) وهذا هو معنى الملك( فإن ضروريات الحياة والحفاظ على حقوق الإنسان تقتضي وجوب )الخلافة – الرئاسة.
قال الماوردي: ”تجب الإمامة عند طائفة عقلا لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من
التظالم ويفصل بينهم في التنازع والتخاصم ولولا الولاة لكانوا فوضي مهملين. وهمجا مضاعين”.
قال أبو حامد الغ ا زلي:”إن الدنيا والأمن على الأنفس والأموال لا ينتظم إلا بسلطان مطاع ولهذا
قيل إن الدين أس )أصل وأساس( والسلطان حارس وما لا أس له فمهدوم وما لا حارس له فضائع”.
فلا يتمارى العاقل في أن الخلق على اختلاف طبقاتهم وما هم عليه من تشتت الأهواء وتباين
الآ ا رء لو خلوا وشأنهم ولم يكن لهم أ رس مطاع لهلكوا عن آخرهم وهذا داء لا علاج له إلا سلطان قاهر مطاع يجمع شتات الآراء فكان وجوب الإمام )الخلافة – الرئاسة( من ضروريات الشرع الذي لا سبيل إلى تركه.
قال الإمام ابن تيمية: ” يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين إلا بها. فإن بني ادم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس ”
وكذلك فإن سائر ما أوجبه الله تعالى من )الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والعدل واقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم واقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة(
ولهذا روُىَّ )إن السلطان ظل الله في الأرض ) ولقد كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن
حنبل رحمهما الله يقولون : ”لو أن لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان”.
فالواجب اتخاذ الإمارة دينا وقربة يتقرب بها إلى الله فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله
صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات.
ولقد اهتم الإسلام بقيام الدولة الإسلامية التي تنفذ غايات ومقاصد الإسلام ووضع القواعد التي
تضبط علاقة المحكومين بالحاكم وشدد الإسلام في الحفاظ على مقومات وأركان الدولة الإسلامية وواجه بكل قوة وحسم من يجترئ على العبث بأركان الدولة محاولا إسقاطها أو هدمها إلا وفق ضوابط وشروط معينة وهذا هو هدف البحث في هذه الرسالة.