الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمدُ لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين، من أوتي جوامع الكلم ، محمد بن عبد الله ، النبي العربي ، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ، فإن ” ألفاظ اللغة هي اللبنات التي يتكون منها البناء الكبير ، ومن ثم كان الاهتمام بحصرها وجمعها الشغل الشاغل للغويين في القديم والحديث ” (1) ، ولما كان هذا الحصر يخضع لمبدأ الشيوع في الاستعمال (2) ، فليس هناك خير من لغة القرآن الكريم ، التي كتب لها الخلود على مر الزمان ، ولها طبيعتها الخاصة في اختيار ألفاظها ، ليس لكونها ألفاظاً مجردة ، فـ” ألفاظ القرآن من حيث انفرادها قد استعملها العرب ومن بعدهم ، ومع ذلك فإنه يفوق جميع كلامهم ويعلو عليه ؛ وذلك لفضيلة التركيب” (3). في ضوء ما سبق يتضح لنا أن الدلالة اللغوية تتحقق من اجتماع الألفاظ اللغوية مقترنة بتركيب معين - أي الدلالة الخاصة بالكلمة في التركيب واتخاذها فيه موقعاً معيناً يدل على قيمتها- مع مراعاة أحوال المقال ، ومن ثم جاء البحث ليدرس ألفاظ الحركة في السبع الطوال من القرآن الكريم دراسة نحوية دلالية ، سلطت الضوء فيه على الألفاظ التي حوتها التراكيب اللغوية المشتملة على الإشارات الدالة على الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم،على سبيل المثال لا الحصر، وذلك في حدود السياق القرآني بنوعيه اللغوي وغير اللغوي. أهمية الدراسة : - تكمن أهمية الدراسة في كونها نقطة التقاء بين المستويين النحوي والدلالي لألفاظ الحركة في السور السبع ، التي لم يتناولها أحد من هذا المنظور . - إن هذه الدراسة تقدم مادة لغوية يمكن الاستعانة بها في بناء معجم حركي قرآني |