الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
Abstract
تشير جودة الحياة المرتبطة بالصحة إلى أي مدى يؤثر المرض أو الحالة الطبية على الحالة الجسدية والعاطفية والعقلية والسياقية اليومية للفرد، أو بمعنى آخر، فإنها تعكس التصور الذاتي للصحة.
لذا يعتبر مرض البول السكري هذا المفهوم على علاقة بالاستقبال الشخصي للمريض. ويفترض على نطاق واسع أن مرض السكر في الأطفال يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية وجسدية، والأطفال ذوي الخبرة بهذا المرض يعانون من الإجهاد النفسي المزمن ولديهم معدلات أعلى من الصعوبات السلوكية وانخفاض الكفاءة الاجتماعية مقارنة مع الأطفال الأصحاء، وعلاوة على ذلك، تعتبر جودة الحياة مؤشرا هاما لتطور المرض.
لذلك كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم جودة الحياة ذات الصلة بالصحة في حياة الأطفال الذين يعانون من مرض البول السكري من النوع الأول، فضلا عن تأثير الحالة المزاجية و المواقف الأسرية على جودة حياتهم. وبالإضافة إلى ذلك دراسة العلاقة بين هذه المتغيرات والسيطرة الأيضية لهؤلاء الأطفال.
وفيما يتعلق بأداء هذه الدراسة، فإنها قد أجريت على 72 طفلا من الذين تم تشخيصهم بمرض البول السكري من النوع الأول وفقا للمعايير الأكاديمية الأمريكية لمرض السكر قد تم متابعة الحالات في العيادة الخارجية للغدد الصماء للأطفال بمستشفى المنيا الجامعي، ؛ وأخذ التاريخ المرضي مفصلاً،و أيضاً الفحص السريري، وتطبيق مقياس جودة الحياة للأطفال – الإصدار الثالث،واستبيان الاكتئاب لدى الأطفال، ومؤشر الضغط الوالدي، كما تضمن أيضا الفحوص المختبرية بما في ذلك: نسبة الهيموجلوبين السكري، ودلالات دهون الدم.
وكذلك تم اعتماد مجموعة ضابطة من 72 طفلاً من إخوة و أخوات الأطفال المرضى بعد التأكد من خلوهم من مرض البول السكري.
وجدت هذه الدراسة، أن مرضى البول السكري من الأطفال يعانون زيادة كبيرة في نقاط استبيان الاكتئاب وأيضا زيادة في مؤشر الضغط الوالدي و نقص في مقياس جودة الحياة بالمقارنة مع مثيلهم من الأصحاء. وعلاوة على ذلك، كانت هناك ارتباطات إيجابية ذات دلالة إحصائية بين العمر والوزن ومؤشر كتلة الجسم، مع نتائج المقاييس الثلاثة ، كما وجد أن معدلات الاكتئاب والضغط الوالدي وقلة جودة الحياة لها علاقة بطول فترة مرض السكر عند الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة.
وفيما يتعلق بالسيطرة الأيضية على مرض البول السكري، وجد أن الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب وذوي الضغط الوالدي الشديد وفي نفس الوقت يعانون من اضطراب في جودة الحياة المتعلقة بالصحة لديهم دلائل مختبرية أكثر اضطرابا من مثيلهم من الأصحاء محل الدراسة.