الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
المستخلص
تعكس أهمية الخدمات الصحية لأي مُجتمع مدى التطور الاقتصادي والاجتماعي للدولة ، باعتبارها من المستلزمات الأساسية للسكان ، وقد حظيّ هذا الجانب بمكانة كبيرة في كثير من الدول ، حيث أن تطور الخدمات الصحية دليلاً لقدرة الدولة على تحقيق التنمية الاقتصادية ، والاجتماعية ، ولكي يؤدي المجتمع وظائفه بكفاءة عالية ، ويتطلب هذا الأمر توزيعاً مكانياً عادلاً للخدمات الصحية بشكل يتلاءم وكثافة السكان في قطاعات الدولة .
وتعتبر صحة الفرد من المقومات الأساسية للمجتمع ، فهي مطلب أساسي من مطالب الحياة، وهي أيضا ضرورة من ضرورات التنمية، فالإنسان الذي تتكامل له صحة نفسية وجسمانية هو الإنسان الأقدر على العمل والإنتاج وتحقيق أهداف التنمية ، والدولة التي تبغي التنمية لابد أن تعمل على حماية صحة الفرد وحمايته من المرض ثم توفير الخدمات اللازمة ، لسرعة اكتشاف أي انحراف في الصحة نتيجة المرض أو الإصابة أو تلوث البيئة ، وتوفير العلاج الكامل لشفائه من المرض ومضاعفاته، ولذلك فإن الرعاية الصحية يجب اعتبارها استثماراً في خطة التنمية.
ولكي يتحقق هذا الهدف يجب أن تتجه الخطة الصحية إلى التركيز على البرامج الوقائية، في مخطط صحي، يهدف أساساً إلى الارتقاء بالصحة، عن طريق الوقاية والاكتشاف المبكر للأمراض ، والعلاج السليم لها في توازن علمي يأخذ في الاعتبار أن الخدمة الصحية الوقائية هي المسئولية الأساسية لوزارة الصحة كالتزام قومي دون مساس بالخدمات العلاجية، وهو نشاط تقوم به وزارة الصحة وتؤديه أيضا هيئات وأجهزة عامة وخاصة متعددة، تتباين في قدراتها الفنية وأنماطها الاقتصادية (1-2) مشكلة الدراسة :
لقد شهدت الخدمات الصحية تطوراً ملحوظاً مع زيادة التوعية الصحية إلا أنه من الازدواجيات التي تعرفها معظم الأنظمة الصحية ، تنظيم الخدمات الصحية على أساس مبدأين متعارضين : خدمات صحية تقدم بالمجان لبعض الفئات الاجتماعية وهي متمثلة في المستشفيات الحكومية ، وخدمات صحية تنفق من أجلها الأموال وتختص به فئات اجتماعية أخرى وهي متمثلة في المستشفيات الخاصة ، وقد لوحظ في الفترة الأخيرة إقبال الأشخاص على المستشفيات الخاصة بالرغم من تكلفتها المرتفعة إذا ما قورنت بتكاليف المستشفيات الحكومية .
ومن هنا أصبحت الحاجة مُلحة إلى إحداث تغيرات في نظم الخدمات الصحية ، لتواكب ما طرأ على العلم من تطورات سريعة ومتلاحقة بحيث تتكامل النواحي النظرية والعملية للوصول بالخدمات الصحية إلى أفضل مستوى ممكن .
وفي ضوء ما سبق يتضح أن مشكلة البحث تنحصر في السؤال الآتي :-
كيف يمكن إجراء قياس جودة الخدمات الصحية ؟
وللإجابة عن السؤال السابق موضوع هذه الدراسة فلابد من الإجابة عن الأسئلة الفرعية التي تسعى الدراسة إلى التحقق منها كأهداف فرعية لها وهي :
أ- كيفية قياس جودة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة من خلال ما يلي :-
1- كيفية قياس جودة المنشأة الصحية .
2- كيفية قياس جودة الطبيب .
3- كيفية قياس درجة رضا المرضى .
4- كيفية قياس جودة السياسة الصحية .
ب- كيفية مقارنة جودة الخدمات الصحية بين المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة (1-3) أهداف الدراسة
تتمثل أهداف الدراسة في النقاط التالية :
1- توفير البيانات اللازمة لتطبيق مقاييس جودة الخدمات الصحية .
2- تحديد المجتمع القياسي والذي تعتمد عليه مقاييس جودة الخدمات الصحية في قياس جودة الخدمات الصحية .
3- قياس جودة الخدمات الصحية في محافظة القليوبية والتعرف على العوامل المؤثرة في جودة الخدمات الصحية ، مما يساعد على اتخاذ القرارات السليمة التي تساعد على رفع مستوى جودة الخدمات الصحية ، وذلك باستخدام بيانات فعلية لبعض المنشآت الصحية في محافظة القليوبية .
4- قياس الفرق بين جودة المنشآت الصحية الحكومية وجودة المنشآت الصحية الخاصة ، والتعرف على العوامل التي أدت إلى الفروق (إن وجدت) في جودة الخدمات الصحية في المنشآت الصحية الحكومية والمنشآت الصحية الخاصة .
(1-4) أهمية الدراسة
تعد جودة الخدمة من المجالات الأكثر أهمية في قطاع الخدمات الصحية ، حيث اكتسب مفهوم رضا المرضى في مجال الخدمات الصحية أهمية كبرى خاصة كونها أكثر الخدمات أهمية للإنسان نظراً لارتباطها الوثيق بكيانه النفسي والجسدي، وتزداد أهميتها في العالم الثالث، حيث الرعاية الصحية في أدنى مستوياتها، وارتباط الأمراض بعوامل إضافية تساعد على انتشاره، وتزيد من صعوبة معالجته، كالفقر والجهل ونقص مراكز الرعاية الصحية وعدم توافر الأدوية والأطباء، مما جعل الكثير من المؤسسات ذات الصلة (ولاسيما المستشفيات) تقوم ببحوث ودراسات كثيرة ودائمة عن درجة رضا مرضاها عن الخدمات التي قُدمت وتُقدم لهم، وسبل تحسين مستوى هذا الرضا.
كما أن لمفهوم الرضا في مجال الصحة بعداً شخصياً والذي يمكن أن يكون مستقلاً عن الجودة الموضوعية وفاعلية المداخلة الطبية (إذ إن المريض يكون ( غالباً ) غير قادر على تقييم الخدمات الفنية والطبية وتقديرها) .
ومن ثم تتجلى طبيعة المشكلة في كيفية إيجاد مقياس كمي لقياس جودة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة ، استناداً إلى معايير ومؤشرات طبية وتمريضية وخدمية (جودة المنشاة الصحية وجودة الأطباء)، ومدى الدور الذي يؤديه ذلك في تحصيل نتائج علاجية أفضل، وتحسين واقع خدمات الرعاية الصحية التي لم تصل إلى مستواها المطلوب، فضلاً عن عدم وجود اهتمام فعلي لتحسين هذه الخدمات.
ويسلط هذا البحث الضوء على مستوى الرضا عن الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة بمحافظة القليوبية من خلال استطلاع الآراء والانطباعات الشخصية للمستفيدين من هذه الخدمات. ومن ثم هدف البحث إلى قياس فاعلية الخدمات وتقييم جودتها، وذلك من وجهة نظر الأطباء والمرضى ، مما يتيح للقائمين على إدارة هذه المستشفيات الاستفادة من نتائج هذا القياس لتحسين واقع خدماتها، وتحقيق التعاون بين المستفيدين والمعنيين بتقديم الخدمة
(1-5) حدود الدراسة
1- هذا البحث هو دراسة لتوفير بيانات لقياس جودة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة وإجراء مقارنة بينهما .
2- يُطبق هذا البحث على عينة مختارة من المستشفيات والمرضى والأطباء بمحافظة القليوبية بقسم الباطنة وذلك لتوفير بيانات عن قيم المتغيرات الداخلة في حساب المقاييس الخاصة بقياس جودة الخدمات الصحية .
(1-6) أدوات القياس المستخدمة في الدراسة
1- استمارة جمع البيانات عن المتغيرات الداخلة في قياس جودة الخدمات الصحية ، واستخدام هذه البيانات في مقاييس جودة الخدمات الصحية بقسم الباطنة .
2- استمارة رضا المرضى بقسم الباطنة وتمثل مدى رضا المرضى عن الخدمات الصحية المقدمة لهم .
الفصل الأول : ” مقدمة الدراسة ” وتتضمن إلقاء الضوء على مشكلة البحث وأهميته ، وهدف الدراسة ، وحدوده ، وأدوات القياس المستخدمة في الدراسة ، بالإضافة إلى محتويات الدراسة . والدراسات السابقة ” يتضمن مقدمة تفصيلية عن معني الصحة ، والخدمات الصحية ، وج
الفصل الثاني : ” الخدمات الصحية ودة الخدمات الصحية ، والدراسات السابقة في مجال جودة الخدمات الصحية .
الفصل الثالث : ” مقاييس جودة الخدمات الصحية ” ويتضمن عرض مفصل للمقاييس الخاصة بقياس جودة الخدمات الصحية.
والبيانات اللازمة لقياس جودة الخدمات الصحية هي بيانات تخص كلا من المنشأة الصحية ، والطبيب ، والمريض ، وأما أدوات جمع البيانات فسوف يستخدم الباحث الأدوات الآتية :-
1- استبيان لكل من المنشأة الصحية والأطباء بقسم الباطنة .
2- استبيان لقياس رضا المرضى بقسم الباطنة وتمثل مدى رضا المرضى عن الخدمات الصحية المقدمة لهم .
الفصل الرابع : ”تصميم العينة وتحديد البيانات اللازمة للتطبيق وأسلوب جمعها” ، ويتضمن تصميم عينة الدراسة من المستشفيات الحكومية والخاصة بقسم الباطنة من محافظة القليوبية .
الفصل الخامس : ” القيم المعيارية ومؤشرات جودة الخدمات الصحية ” ويتضمن تحديد القيم المعيارية ، والمؤشرات الخاصة بالمنشاة الصحية والطبيب ، ودرجة رضا المرضى عن الخدمات الصحية المقدمة لهم .
الفصل السادس : يتضمن قياس جودة الخدمات الصحية للعينة المختارة من محافظة القليوبية باستخدام المقاييس الإحصائية لجودة الخدمات الصحية ، وكذلك تحليل نتائج قياس جودة الخدمات الصحية في العينة المختارة من محافظة القليوبية .
الفصل السابع : يتضمن النتائج والتوصيات.
المراجع العربية والأجنبية .