الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
المستخلص
ولاشك في أن حرية الصحافة هي احدى صور حرية الرأي والتعبير، بل هي في الواقع أهم وأبرز هذه الصور وأكثرها شيوعاً وتطبيقاً، وتباشر الصحافة رسالتها في خدمة المجتمع عن طريق ممارسة النقد البناء، بغية استضهار أوجه الفساد والانحراف وتصحيح الأخطاء، بما يحقق في النهاية سلامة البناء الاجتماعي وتقدم المجتمع نحو الأفضل. تتجلى أهمية موضوع البحث في ان الصحافة تعد أهم وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري والتأثير في الرأي العام، ويمكن القول عنها بأنها تعتبر سلاح ذو حدين اذ عن طريق هذه الوسيلة يمكن توجيه الرأي العام حول مسألة معينة وتكوين عقيدته والحصول على حكمه أو رأيه المسبق فيها.
وقد يساء استعمال هذه الوسيلة مما يؤدي إلى الحاق أضرار بليغة سواء بالمصلحة العامة أم بمصلحة الأفراد، خصوصاً وان الناس قد اعتادوا على تصديق أكثر ما يقرأونه في الصحف من أخبار أو مقالات أو غيرها، لا سيما وأن الصحف تمتاز بسرعة الانتشار وقوة التأثير خاصة بعد انتشار وسائل الاتصال الحديثة والتي منها الأنترنت.
وفي النهاية فأنه يتعين في الأنظمة الديمقراطية أن تعطي إلى الصحافة حريتها وفي نفس الوقت تحدد لها الحدود المعقولة التي لا يمكن تجاوزها ومن هنا تظهر سؤال وهو: ماهي الحدود التي يتعين ألا يتجاوزها الصحفي؟
لذا وجب أن يوجد من القواعد ما يكفل عدم التعسف بحقوق الصحفي وحرياته ومن جانب أخر يحدد لها الحدود المعقولة التي يتعين ألا يتجاوزها.