الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
يعتبر فقر الدم(الأنيميا) واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً أثناء الحمل كما يشكل خطورة في كل من الأم والجنين.
ويعتبر نقص الحديد هو أكثر الاضطرابات الغذائية شيوعاً في العالم، والتي تؤثر على حوالي 25% من سكان العالم (منظمة الصحة العالمية، 2010).
ويقدر أن ما يقرب من نصف النساء الحوامل في العالم مصابات بفقر الدم. ويعتبر معدل انتشار فقر الدم بين النساء الحوامل في البلدان المتقدمة بمتوسط 18% وأقل بكثير من البلدان النامية (30 – 70%)(منظمة الصحة العالمية، 2010).
ويقدر انتشار الأنيميا في النساء الحوامل في مصر بحوالي 26%.
يتم تصنيف الأنيميا في الحمل إلى بسيطة (الهيموجلوبين9- 11 جرام/100مل)، ومتوسطة (الهيموجلوبين8.9-7 جرام/100مل )، وشديدة (الهيموجلوبين أقل من 7 جرام/100مل).
وتنطوي أنيميا نقص الحديد في الأمهات الحوامل على خطر الولادة المبكرة، وتقييد نمو الجنين داخل الرحم، والآثار السلبية على نمو المشيمة، ونقص مخازن الحديد في المواليد.
وقد أثبتت بعض الدراسات وجود ارتباط قوي بين انخفاض الهيموجلوبين قبل الولادة و انخفاض وزن المواليد.
وقد بينت الدراسات السابقة أن نقص الحديد هو العامل الرئيسي المسئول عن الأنيميا في الحمل. وهي مشكلة شائعة عند النساء الحوامل، خاصة في البلدان النامية، تتراوح بين 8 في المائة إلى 33 في المائة، وتزيد من خطر الإصابة بنقص نمو الأجنة في الرحم وكذلك نقص الوزن عند الولادة.
وقد وجد أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة عبر العالم 20 مرة أكثر بسبب انخفاض الوزن عند الولادة (اقل من 2.5 كجم) بالمقارنة مع المواليد الأثقل وزنا.
ويؤدي نقص الوزن عند الولادة إلى تأخير نمو المواليد مع المخاطر المصاحبة لها من معدل وفيات أعلى، وزيادة معدلات الاعتلال وضعف النمو العقلي وخطر الإصابة بأمراض البالغين المزمنة.
ولقد أجريت هذه الدراسة العشوائية على 200 سيدة من الحوامل اللواتي يعانين من فقر الدم (الأنيميا) بقسم النساء والتوليد في مستشفى الفيوم العام في الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مارس 2015.
مقسمين الى مجموعتين( أ ) عدد 100 سيدة تتلقى الحديد عن طريق الفم و مجموعة ( ب ) عدد 100 سيدة تتلقى الحديد عن طريق الحقن الوريدي .
حيث ان الهدف من الدراسة مقارنة الحديد عن طريق الفم و عن طريق الحقن الوريدي كعلاج لانيميا نقص الحديد اثناء الحمل وتأثيره على نتائج الاجنة .
وقد تم اختيار الحوامل وفق معايير ثابتة, منها أن تتراوح أعمار جميع السيدات (من 18 إلى 45) سنة واللاتي يعانين من الأنيميا نقص الحديد أثناء الحمل.علي أن يكن حوامل في جنين واحد مع دقة تاريخ آخر دورة شهرية.
وقد تم استبعاد الحوامل اللاتي توافرت بهن خصائص أخري منها وجود أي اضطرابات طبية مثل (أمراض القلب، الكبد، وأمراض الكلي، ومرض البول السكري، اضطرابات دموية...) وتعاطي الأدوية التي تؤثر في أيض الحديد أو التسبب في فقر الدم. حدوث إجهاض منذر أو نزيف خلال الحمل الحاليو كذلك التدخين والحمل المتعدد.
وتم أخذ التاريخ المرضي مفصلا بشأن؛ العمر، تاريخ آخر دورة شهرية, عدد مرات الحمل, عدد مرات الولادة, عدد مرات الإجهاض، مكملات الحديد، وسائل منع الحمل، وشرب الشاي بعد الوجبات.
كما تم عمل اختبارات معملية لتشخيص و متابعة حالة الأنيميا أثناء مدة الحمل {صورة دم كاملة ومستوى الفيريتين بالدم} أثناء الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل . وتم عمل موجات فوق صوتية على الحمل (سونار) لتقييم وضع هذه الأجنة في الرحم .
ووصفت البيانات إحصائيا من حيث المتوسط والانحراف المعياري والترددات والنسب المئوية.
ووجد أن تعطي الحديد أثناء الحمل له دور مهم في تحديد مستوى الهيموجلوبين في الدم وتحسين نتائج الاجنة .
ويعتبر تناول الحديد عن طريق الفم وسيلة فعالة، امنة وذات تكلفة منخفضة كما ينم تنظيمها بطريقة طبيعية. اما الحديد عن طريق الحقن فيستخدم فى المرضى الذين لا يستطيعون تناول الحديد عن طريق الفم او يحتاجون لجرعات عالية من الحديد، كما ان المرضى الذين يعانون من متلازمة سوء الامتصاص مع نقص شديد فى الحديد فربما يستفيد هؤلاء من الحديد عن طريق الحقن. اما المرضى الذين يعانون من انيميا شديدة فيجب اعطاؤهم نقل دم.
كما وجدنا ان اعطاء الحديد عن طريق الحقن الوريدي يحسن مستوى الهيموجلوبين اسرع من الحديد عن طريق الفم بينما على مدار فترة العلاج الكلية لم نجد اي ثأتير في النتائج بين المجموعتين حيث ان مستوى الهيموجلوبين في المجموعتين كانت الزيادة متقاربة بشكل واضح كما اوضحت البيانات الاحصائية.