Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغيرات الاجتماعية وظاهرة الاغتراب لدى طالبات الجامعة بسلطنة عمان /
المؤلف
الغزالي, مريم بنت حمد بن نافع.
هيئة الاعداد
باحث / مريم بنت حمد بن نافع الغزالي
مشرف / محمد أحمد غنيم
مشرف / فاتن محمد شريف
مناقش / محمد عبده محجوب
مناقش / مهدي محمد القصاص
الموضوع
التكيف الاجتماعي. المغتربون - نزوح وهجرة - عمان.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
259 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
01/01/2015
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

تواجه المجتمعات العربية عدداً من المشكلات الاجتماعية المختلفة والمتنوعة والتي تشمل جميع فئات المجتمع، وتعد المشكلات التي تواجه الشباب من أبرز التحديات التي تواجه تلك المجتمعات، وتهدد أمن الفرد والأسرة والمجتمع وسلامتهم، وتحد من نمو المجتمع وتقدمه. وتعد مشكلة الاغتراب – بما فيها من تمرد على القيم والتقاليد والاعراف والنظم داخل المجتمع- من المشكلات التي بدأت تظهر لدى الشباب نتيجة عوامل اجتماعية وتكنولوجية وتربوية وتعليمية وسياسية واقتصادية ويعاني طلاب الجامعة في هذا العصر كثيرًا من التغيرات الاجتماعية السلبية التي قد تظهر في صور من التوتر والقلق والتمرد والصراعات الداخلية، ومن بين هذه المشكلات الاغتراب بصفة خاصة وقد ترجع هذه المشكلات إلى أننا نعيش اليوم في عالم مشحون بالتوترات، ويموج بالخلافات والصراعات إلى الحد الذي يمكن معه القول أن انتماءنا الحقيقي لم يعد له وجود إلا في إطار محدود جدًا من خبراتنا الحياتية، فالطلاب في المجتمع العماني يحاولوا مواكبة المجتمعات المتقدمة بشعورهم بأنهم يعيشون في عالم لا يستجيب لرغباتهم واحتياجاتهم، كما أنهم غير قادرين على التنبؤ بالمستقبل، فضلاً عن تغير المعايير التي تنظم سلوكهم بسرعة متزايدة، كما يتسم أيضًا برفضهم للقيم الخاصة بحضارتهم وبالاغتراب عن الآخرين وعن ذاتهم، ونتيجة للتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية في العديد من المجتمعات العربية، وخاصة سلطنة عمان التي ظهر فيها على مسرح الحياة الاجتماعية حالة تبني الذات للقيم اللامعيارية، حيث تبين أن الذى يؤدي إلى ذلك الاغتراب عند الطلاب العمانيين في الآونة الأخيرة بدأوا ينظرون إلى عدم الالتزام بالقيم والمعايير الإيجابية في سلوكهم على أنهم مرغوب فيه في ظل السياق الاجتماعي الذي يعيشون في إطاره. ويمكن التعبير عن مظاهر الاغتراب لدى الطلبة الجامعيين بسلطنة عمان الإحساس بالعزلة الاجتماعية حيث يحس الطالب بالإقصاء والرفض كنقيض للقبول الاجتماعي، وللاغتراب عن الذات مظاهره في الوسط الجامعي والذي يتمثل في انفصال الفرد عن ذاته وعدم التطابق معها بحيث يصنع ذاتاً غير حقيقية نتيجة لتأثيرات الضغوط الاجتماعية بما تحمله من نظم وأعراف وتقاليد فيفتقد التواصل مع ذاته ويشعر بالانفصال عما يرغب في أن يكون عليه مستقبلاً، وتسير حياته بلا هدف ويعيش كونه مستجيباً لما تقدمه له الحياة دون تحقيق ما يريده من أهداف. كما يظهر الاغتراب نتيجة للتغيرات المجتمعية لدى الطلبة الجامعيين العمانيين في النظرة المادية التي تفسر بها علاقاتهم الاجتماعية، فيحس الطالب بأنه يعامل كماً ولو كان شيئاً وأنه قد تحول إلى موضوع وفقد هويته التي هي بمثابة مركز إنسانيته، والتشيؤ يتأتى أساساً من إحساس الرد بفقدان هويته وأنه تحول إلى مجرد شيء وانه تحول من كيان معرفي يعول عليه في بناء الحضارة إلى مجرد موضوع غير قادر على تقرير مصيره ويرى بأنه لا يرتبط بواقعه أو بنفسه بالآخرين. ويتطلب توافق الطلبة مع بيئتهم الجامعية تعديلاً في أساليبهم ومهارتهم من أجل استيعاب المتناقضات التي تظهر بقصد النجاح والانجاز حيث تمثل تلك التناقضات صورة من صور الأزمة الاغترابية التي تعترى الشخصية. ولذلك تتناول الدراسة الحالية التغيرات الاجتماعية وظاهرة الاغتراب بالبحث والتحليل مع التركيز على أهم ما تسببه تلك الظاهرة من تأثيرات وآثار مختلفة على الإنسان بشكل عام وطلاب الجامعة بشكل خاص. أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى: 1- التعرف على أسباب التغيرات المجتمعية وخصائصها. 2-التعرف على مستوى ظاهرة الاغتراب لدى طلاب الجامعة ومعرفة الفروق تبعَا: للعمر، الصفوف الدراسية، السكن، الحالة الاجتماعية، التخصص الأكاديمي للطالب. 3-إلقاء الضوء على الرؤية المجتمعية للشباب الجامعي نحو ظاهرة الاغتراب وأهم أشكالها. 4-التعرف على التغيرات الاجتماعية المؤثرة على ظاهرة الاغتراب لدى طلاب الجامعة. 5- تحديد الأسباب الرئيسية لظاهرة الاغتراب في المجتمع. 6- تهدف الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التغيرات المجتمعية والاغتراب لدى طلاب الجامعة. 7- اقتراح بعض الآراء والتوصيات التي من شأنها التخفيف من آثار التغيرات المجتمعية وزيادة الاغتراب لدى طلاب الجامعة من اجل المحافظة على المجتمع العماني.