![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص واقع صعب هذا الذي نعيشه، فنتيجة للتزايد في عدد السكان، والتطور الزراعي والصناعي، وتحسن المستوى المعيشي لبني البشر، وتطور وسائل النقل والمواصلات، بالإضافة إلى تغير نمط المعيشة والاستهلاك، وعدم إتباع الطرق الملائمة في إدارة المخلفات الصلبة، فقد ا رفق ذلك كله تكدس ملايين الأطنان من النفايات والقمامة في المدن والقرى، مما أدى إلى تشويه جمال الطبيعة والإخلال بالتوازن البيئي. فلقد لازمت المخلفات حياة الإنسان منذ الأزل حيث كانت تقتصر على فضلاته وبقايا طعامه ، ولم يكن يعانى من مشكلة التخلص منها، لأنه كان يعيش حياة التنقل والترحال مخلفاً نفاياته التي كان يهجرها، ولأن هذه المخلفات كانت عبارة عن مواد عضوية، فقد كانت تتحمل وتتحول الى سماد عضوي يغذى النبات، وقد زاد حجم استهلاك الفرد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة لدرجة أنو أطلق على هذا العصر ”عصر الاستهلاك ” وكان أخطر ما نجم عن ذلك زيادة حجم المخلفات الناتجة عن هذا الاستهلاك وعن استخدام الوسائل الجديدة للرفاهية. |