الفهرس 
الفصل الأول:مدخل الد راسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
المشكلات التى تواجه المعاق حركياً وعلاقتها بجودة الحياة تشير الوثائق التاريخية إلى تزايد نسبة الإعاقة فى الوقت الحاضر فأصبحت تمثل نسبة لا تتجاوز 2% من سكان العالم قبل عصر الصناعة والتكنولوجيا عام (1906) ، أما الآن فتشير تقارير منظمة الصحة العالمية التى تؤكد على ارتفاع النسبة لتصل إلى 15% ، كما ترتفع النسبة فى إقليم الشرق الأوسط لتصل إلى 12% ، حيث أن تلك الإحصاءات أظهرت أن عدد المعاقين فى العالم بلغ 186 مليون معاق فى العالم المتحضر, وحوالى 700 مليون معاق فى الدول النامية . أما على مستوى جمهورية مصر العربية فقد أشارت إحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء المصرى ،أن عدد المعاقين حركيا من الذكور بلغ 109,000 بنسبة 36% ، وأن نسبة المعاقات حركياً الاناث بلغ 52,552 بنسبة 31%، وأن اجمالى المعاقين حركياً على مستوى الجمهورية بلغ 33% من إجمالى عدد المعاقين وهذه نسبة كبيرة تحتاج إلى اهتمام خاص بتلك الفئة. وبالرغم من ذلك مازال المعاق حركيا يجد صعوبة فى تلقى الخدمات الصحية والمادية والدعم النفسى والأجتماعى والاسرى ، وكذلك مشكلات العمل مما يشعره بالدونية والنبذ و الاهمال فيؤثر ذلك سلبا على جودة حياته. ويعد مفهوم جودة الحياة من المفاهيم التى نادراً ما حظيت بالاهتمام الواسع سواء على مستوى الاستخدام العلمى أو الاستخدام العملى العام ويستخدم هذا المفهوم للتعبير عن الرقى فى مستوى الخدمات المادية والاجتماعية التى تقدم لأفراد المجتمع كما يستخدم للتعبير عن إدراك الأفراد لمدى قدرة هذه الخدمات على إشباع حاجاتهم المختلفة. فرعاية المجتمع لأبنائه خاصة المعاقين حركياً منهم وتوفير ما يلزمهم من خدمات وإتاحة الفرصة لهم للإندماج فى الأنشطة المجتمعية للمشاركة فى الجهود التنموية ،هى مؤشرات هامة على المستوى الحضارى الذى وصل اليه المجتمع لذا فالاهتمام بجودة حياة المعاق حركيا بإعتباره قطاع هام ومؤثر فى المجتمع المصرى وإيماناً بمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة ، حيث أن لكل فرد الحق فى أن يقوم بدور فعال فى مجتمعه وفقاً لأمكانياته فأصبح واجب فى ظل التحديات الموجودة الآن وعدم إغفال قدراته وطاقاته ومحاولة استغلالها بما يحقق لمصر التقدم والرقى المرجو، ولهذا تتجه هذة الدراسة إلى دراسة مشكلات المعاق حركياً بهدف التوصل إلى تصور مقترح للتغلب عليها من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة للمعاق حركياً بما يؤدى إلى الأرتقاء بمستوى جودة حياة المعاق حركياً . ومن هنا تتبلور المشكلة البحثية في الإجابة عن التساؤل الآتي :
ما هى العلاقة بين المشكلات التى تواجه المعاق حركيا بأبعادها وجودة الحياة بأبعادها؟ هدف الدراسة :
تهدف الدراسة
بصفة رئيسية إلى دراسة المشكلات التي تواجه المعاق حركيا وعلاقة ذلك بجودة حياته ولتحقيق هذا الهدف فقد انبثق منه مجموعة من الأهداف الفرعية كالآتي:
تحديد مستوى المشكلات التي تواجه المعاق حركيا بأبعادها (مشكلات نفسية، اجتماعية، اقتصادية، أسرية، طبية، ومشكلات تتعلق بالتأهيل). تحديد مستوى جودة الحياة لدى المعاق حركيا بأبعادها (جودة الحياة البيئية، جودة الحياة الصحية، جودة الحياة النفسية، جودة الحياة الاجتماعية، جودة الحياة الدينية).
دراسة العلاقة بين المشكلات التي تواجه المعاق حركيا بأبعادها وجودة الحياة بأبعادها. الكشف عن العلاقة بين بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية (الحالة التعليمية للمعاق، المستوى التعليمى للوالدين ،عدد أفراد الأسرة، ترتيب المعاق بين إخوته، دخل الأسرة) والمشكلات التى تواجه المعاق حركيا بأبعادها وجودة الحياة بأبعادها. الكشف عن الفروق فى المشكلات التى تواجه المعاق حركياً وجودة الحياة وفقاً ( لسبب الإعاقة، لمدة الإعاقة، سن للمعاق حركيا، مكان الإقامة، النوع، المهنى للوالدين، استخدام الاجهزة التعويضية).
أهمية الدراسة :
-تعد هذه الدراسة محاولة علمية جديدة فى مجال التخصص حيث تفتقر المكتبة العربية لهذة النوعية من الدراسات، والتى تتناول المشكلات التى تواجه المعاق حركيا وعلاقتها بجودة الحياته ، وتسهم الدراسة فى إفادة الباحثين و المهتمين فى مجال المعاقين حركيا فى إجراء أبحاث ودراسات ذات علاقة بالموضوع.إلقاء الضوء على مشكلات المعاق حركياً بما يساهم فى توفير المعلومات المطلوبة لوضع الخطط والبرامج لمواجهة هذه المشكلات ، بما يتيح لهم فرصة الأندماج فى الأنشطة المجتمعية للمشاركة فى الجهود التنموية فهى مؤشر هام على المستوى الحضارى الذى وصل إليه ذلك المجتمع
ملخص لأهم النتائج:
توجد علاقة ارتباطية سالبة بين الدرجة الكلية للمشكلات بأبعادها ( الاقتصادية – التعليمية – النفسية – الاجتماعية – الاسرية – الطبية – التأهيل ) والدرجة الكلية لجودة الحياة بأبعادها (الصحية – الاجتماعية – النفسية – البيئية – الدينية ) ، حيث بلغ قيمة معامل الارتباط بينهما (- 0.701، - 0.740، - 0.751 ، - 0.625، - 0.547) وجميعها قيم دالة عند مستوى دلالة 01. توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى جودة الحياة وفقاً لسبب الإعاقة فى الدرجة الكلية لجودة الحياة لصالح مجموعة المعاقين حركياً نتيجة مرض ، حيث حصلوا على درجات أعلى فى الدرجة الكلية لجودة الحياة بفارق دال إحصائياً عن مجموعة المعاقين حركياً بسبب حادث وخلقى. حيث بلغت قيمة LSD بين مجموعات المعاقين حركياً بسبب حادث وخلقى(26.14، 14.27) على الترتيب وهى قيم دالة عند مستوى معنوية 05.• وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات التى تواجه المعاق حركياً في الدرجة الكلية له والأبعاد الفرعية وفقاً لمدة الإعاقة ، حيث بلغت قيمة ف (30.24) وهى قيمة دالة عند مستوى معنوية 001. ، كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات التى تواجه المعاق حركياً في الدرجة الكلية له والأبعاد الفرعية وفقاً لمدة الإعاقة ، حيث أن (الاقتصادية - التعليمية – النفسية – الاجتماعية - الاسرية - الطبية - التأهيل) كانت قيم ف لهم هى (8.62 ، 17.630، 17.63، 15.05،10.95، 17.94، 15.76) على الترتيب وجميعها قيم دالة عند مستوى معنوية 001.
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات جودة الحياة في الدرجة الكلية له والأبعاد الفرعية وفقاً لمدة الإعاقة ، حيث بلغت قيمة ف (10.72) وهى قيمة دالة عند مستوى معنوية 001. ، كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية في كلا من (جودة الحياة الصحية – الاجتماعية- النفسية – البيئية – الدينية ) وفقاً لمدة الإعاقة وكانت قيم ف لهم هى (7.63، 7.92 ،9.39، 9.29 ، 7.50) على الترتيب وجميعها قيم دالة عند مستوى معنوية 001.وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى جودة الحياة الاجتماعية وفقاً لمتغير النوع حيث بلغت قيمة (ت) 4.48 وهذه القيمة دالة عند مستوى 001. ، كذلك توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى جودة الحياة النفسية وفقاً لمتغير النوع حيث بلغت قيمة (ت) 2.13 وهذه القيمة دالة عند مستوى 05.• وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى المشكلات التعليمية وفقاً لمتغير الإقامة حيث بلغت قيمة (ت) 2.97 وهذه القيمة دالة عند مستوى 05. ، وبدراسة متوسطات درجات الحضر والريف يتضح أن متوسطات درجات المشكلات التعليمية عند الريف أعلى من المشكلات التعليمية عند الحضر.التوصيات التشديد على أهمية تحسين البيانات والإحصائيات المتعلقة بالمعاقين لأغراض رسم السياسيات والتخطيط من منظور الإعاقة ، وحث صناع القرار ذوى العلاقة على مواصلة تنفيذ خطط تتيح إيجاد بيئة خالية من العوائق المؤسساتية بما يحفظ للمعاقين حقوقهم وكرامتهم.الحث على تعزيز مشاركة المعاقين فى نشاطات المجتمع ترتكز على أسس عدة أهمها ، مبدأ تحقيق العدالة بين الجميع والمساواة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ثم تحقيق الاستقلالية والعيش الكريم لكل فرد فى المجتمع.تحفيز المؤسسات لتغيير اتجاهات المجتمع السلبية وتوفير الدعم والمتابعة فى الصحة والتعليم والدمج بالمجتمع وتطبيق القوانين الخاصة بهم ، تدريبهم على العمل الذى يتناسب مع قدراتهم.