الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
إن دراسة الشخصية المسرحية تُعد حجر الزاوية في دراسة المسرح, فهي التي تحمل الرؤية, وتعيش الصراع , وتتحرك في الزمان والمكان, متخذه من اللغة والحوار اداة لها, كما أنها من أهم مكونات العمل المسرحي, فهي التي تحرك الأحداث, وهي التي تتحرك داخل المكان والزمان, وهي حامله اللغة وتقنياتها, وهي التي تحقق الحضور المسرحي.وبالتالي فمن الممكن من الناحية العلمية أن تتخذ الشخصية مَدخلاً لدراسة تقنيات التشكيل الدرامي, من صراع, وحوار, وفضاء زماني ومكاني, وجماليات التشكيل اللغوي, والتناص الذي ينقل روح نص أو موقفاً تاريخياً معيناً إلى سياق آخر.وتكمن أهمية الموضوع في كون الكاتب علي عبد النبي الزيدي يمثل البوتقة التي انصهرت فيها الكثير من فنون الأدب العراقي الحديث, وهو واحد من الذين عبروا عن الواقع السياسي والاجتماعي في العراق في فترة تاريخية حرجة من تاريخ هذا البلد , وذلك من واقع معايشته لتجارب الحروب العراقية.وقد خرج الباحث بمجموعة من النتائج أهمها:اعتماد الكاتب في أغلب نصوصه المسرحية على الصراعات الثنائية, سواء أكان ذلك في الصراعات الدرامية الخارجية أم الداخلية. وغلبة المعالجات الواقعية للصراع الدرامي في نصوصه المسرحية, على حساب باقي أنواع المعالجات الدرامية وأشكالها, لأنه أخذ من انتقاد الواقع منطلقاً لمقدماته المنطقية, متأثراً بالاتجاه البريختي في مشاكلة الواقع ميل الكاتب إلى التعبير عن سمات شخصياته المسرحية بالحوار أكثر من التعبير عنها بالوصف, إذ من خلاله يكشف لنا دائماً عن أبعاد وسمات شخصياته المسرحية الثلاث(المادية, الاجتماعية, النفسية)تحتل الصورة الوصفية المكانة الأعلى على حساب الصورة السردية في وصف فضاء المكان المسرحي في نصوص علي الزيدي المسرحية, واعتماده على المكان الشامل الكلي لفضاء مكان الحدث الدرامي, والإقلال من الاعتماد على المكان المتغيّر.لغته المسرحية في أغلب الأحيان تحمل في طياتها سمات الشاعرية بكل أنواعها وإيحاءاتها, وخاصة إذا استخدم التكثيف اللغوي الذي يُشير إلى خصوبة المعنى والتوافق بين طبيعة موضوع المسرحية ولغة شخصياتها, مع الاعتماد على الإيقاعية الموسيقية, والتزيينية الوسطية.