Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقية بين أهل السنة والشيعة :
المؤلف
رمضان، أحمد عثمان محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عثمان محمد رمضان
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبد الرحيم
مناقش / عبد القادر البحراوى
الموضوع
التقية والتستر (شيعة). الشيعة. الشيعة فلسفة. أهل الحديث (علم الكلام).
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
348 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

إن التشيع بداء أو حدث نتيجة فتنة وقعت في المسلمين ، والذي قام بهذه الفتنة هو عبد الله بن سبا بخطة رسمها مع يهود صنعاء ، وغرضها دس العقائد اليهودية والمجوسية ودسها بينالمسلمين ،وإن أفكار الشيعة وعقائدهم لم تولد فجأة ولكنها أخذت وقتا زمنيا طويلا ومرت بمراحل كثيرة حتى تكونت أفكارهم وعقائدهم. تعريفات الشيعة للتقية غير جامعة ، فلا يتبين منها للقارئ المعنى الكامل والحقيقي للتقيةعند الشيعة ، أما تعريفات أهل السنة إن كانت فيها تعريفات واضحة ، إلا أن جميع التعريفاتكان ينقصهابعض الشيء ، لتوضيح المعنى الحقيقي للتقية عند أهل السنة. التقية عند أهل السنة رخصة جائز العمل بها في حالة الضرورة العارضة ، وإذا كان أهل السنة قالوا بأن التقية رخصة جائز العمل بها إلا أنهم وضعوا لذلك شروط وضوابط ، فلا تكون التقية رخصة جائز العمل بها إلا إذا توافرت فيها تلك الشروط والضوابط . التقية عند الشيعة تختلف اختلافا كبيرا عن التقية عند أهل السنة ، فالتقية عند الشيعة عقيدة من عقائدهم ، ومبدأ من مبدأهم ، وأساس من أسس مذهبهم ، وأصل من أصول مذهبهم ، فهي طبيعة ذاتية في بنية المذهب الشيعي . إن أهل السنة قد اتفقوا بأن التقية رخصة جائز العمل بها في حالة الضرورة ولم يختلفوا في حكامها ، وإن كان بينهم اختلافات فهي اختلافات ضئيلة جدا ، فكان اختلاف أهل السنة في التقية هل هي بالقول فقط أم بالقول والفعل معا ، أما الشيعة فهم اختلفوا وتخبطوا في التقية وفي أحكامها فمنهم من أوجبها ومنهم من أجازها ومنهم من أعطاها الأحكام الخمسة ، فكان موقف الشيعة في التقية غير واضح وصريح ، فكل شخص يستعمل التقية على حسب احتياجه لها. فقد غالت الشيعة في التقية مغالاة كبيرة حتى أنهم جعلوا أهميتها لا تقل عن أهمية أي ركن من أركان الإسلام ، فجعلت الشيعة التقية بمنزلة الصلاة وإن الله يعاقب عليها كما يعاقب على الصلاة ، وجعلت الشيعة أيضا التقية تسعة أعشار الدين ، ومن شدة مغالاتهم للتقية جعلوا تارك التقية لا يغفر له ، وهو مخالف لدينهم وخارج عن دينهم ، حتى أن شيخهم الخميني قد ساوى بين من ترك التقية وبين من كفر بالله وجحد النبوة ، فكانت مغالاة الشيعة للتقية مغالاة كبيرة وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية التقية ومكانتها عندهم . وإذا كانت الشيعة تهتم بالتقية وتعطيها مكانة كبيرة وتغالي فيها مغالاة كبيرة إلا أن ما تعطيه الشيعة للتقية من مغالاة وأهمية لا تكون إلا مع أهل السنة ، فإذا كانت الشيعة قد قالت بالتقية مع الكفار إلا أنها لم تقل بها إلا على سبيل الجواز ، أما المبالغة والأهمية التي قالت بها الشيعة في التقية فهي لا تكون عندهم إلا مع أهل السنة . وقد أدخلت واستخدمت الشيعة التقية في كل شيء ، فقد أدخلت التقية في العقائد وفي الأخلاق وفي الشريعة ، أما أهل السنة فهي لم تستخدم التقية في أي شيء ، ولم تستخدمها إلا كما جاء في القرآن والسنة النبوية ، وهي أنها رخصة في حالة الضرورة مع الكفار.