Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهرة الحذف بين الدرس البلاغي والحقول المعرفية :
المؤلف
السيد، وفاء إمام حامد.
هيئة الاعداد
باحث / وفاء إمام حامد السيد
مشرف / عيد علي مهدي بلبع
الموضوع
البلاغة العربية. اللغة العربية. القرآن - بلاغة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
246 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
الناشر
تاريخ الإجازة
17/11/2015
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

الحمد لله المنعم الكريم الوهاب، والصلاة والسلام على من أنزل عليه الكتاب وعلى آله و صحبه الذين سلكوا طريق الهدى والصواب وبعد : فقد سيطرت بلاغة القرآن الكريم على نفوس العرب الأوائل منذ نزوله وشغل إعجازه قادة الفكر منهم؛ فحاولوا معرفة سر السحر البياني الذى امتياز به هذا الكتاب العظيم على الرغم من تعدد القضايا التى تناولها من شئون الحياة المختلفة العقدية منها والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ونحوها. وإذا كانت الدراسات القرآنية قد تشعبت طرقها وتعددت مناهجها وتنوعت محاولات الباحثين في إبراز مايتفردبه هذا السفر الإلهي من سمو الأساليب ومعجز التراكيب وأحكام النظم وروعة الأداء وجمال التعبير فإن هذا الكتاب العظيم يبقى موردا لا ينضب، لما يفيض به من ثراء فكرى ومايزخر به من فنون القول بحيث كلما منحت جهدك جانبا منه فتح له بابا جديدا لإيقاظ الفكر وصقل الذوق فما زال كل باحث يجد فيه الزاد الذي يشتهية وكل صاحب فكر يستمد منه ماهو في حاجه إليه. من هنا تأتي هذه الدراسة لظاهرة الحذف بين الدرس البلاغي والحقول المعرفية دراسة تأصيلية تنظرية) محاولة جديدة، لتأكيد دور البلاغة العربية في تبيان جماليات القرآن الكريم.
ولعل خروج ظاهرة الحذف على قواعد اللغة العامة التى تقضي بوجود مبتدأ وخبر أوفاعل كشرط أساس لسلامة الجملة لغويا مما يخول لنا أن ننظر لهذه الظاهرة باعتبارها عدولا ولايخفى ما يكمن مايكمن وراء ذلك من قدرة المبدع على تخليص الكلم من القيود التى تكبله بها القواعد العامة حيث تتلخص اللغة من الممارسة العادية لها لعل ذلك يؤكد الحاجة الملحة لدراسة هذه الظاهرة من الناحية البلاغية دراسة مستقلة تتسم بالتنظيم والعمق والشمول هى الدراسة التى مازالت مكتبتنا البلاغية تفتقر إليها حتى يومنا هذا على الرغم من كثرة ورود الحذف في الإسلوب القرآني بصورة مثيرة للانتباه حيث ورد حذف المسند إليه وحده في القرآن الكريم في أكثر من خمسين ومائة موضع.