Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاتحاد الافريقى /
المؤلف
زعتر، هدية احمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هديه احمد محمد زعتر
مشرف / عصام محمد احمد زناتى
مناقش / احمد محمد رفعت
مناقش / عبد المعز عبد الغفار نجم
الموضوع
القانون الدولى العام. منظمة الوحدة الأفريقية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
512 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
17/9/2015
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الحقوق - القانون الدولى العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 502

from 502

المستخلص

مع ازدياد أهمية المنظمات الدولية والإقليمية منها ظهر أول حراك للوحدة الأفريقية في صورة الجماعة الأفريقية والتي تطورت حتى تحقق الحلم التنظيمي بمنظمة الوحدة الأفريقية 1963 والتي كان إنشاؤها، أمرًا حيويًا ومرغوبًا فيه، خاصة في قارة، تعرضت لظلم الاستعمار، وقسوة الجهل والفقر والمرض؛ ونهبت ثرواتها، واستعبدت شعوبها، بلا رحمة، ولا هوادة و بهدف المحافظة أبضاً على حرية واستقرار دول القارة الافريقية ، وفي ظل العولمة وسيطرة الاقتصادات العالمية الكبرى والتطور المتلاحق كانت الحاجة لكيان أكثر املا لتحقيق التوحد والتكامل الافريقي فجاء الاتحاد الأفريقي The African Union، ليحل محل منظمة الوحدة الافريقية عام 2001 .
وفي بحثنا سنستعرض كافة تفصيلات الاتحاد الأفريقي من حيث نشأته في مؤتمر سرت بليبيا عام 2001 كمنظمة إقليمية دولية وتمتعه بالشخصية القانونية الدولية وما لها من آثار، ملقين الضوء على قانونه التأسيسي وطبيعة هذا القانون وشروط العضوية في الاتحاد ، والدراسة الهيكلية لنظامه الأساسي من حيث اهداف ومبادئ الاتحاد مقارنة باهداف ومبادئ منظمة الوحدة الافريقية واستعراض الاجهزة الرئيسية والفرعية فيه مع التركيز على برلمان عموم أفريقيا من حيث التكوين والاهداف والغاية والسلطات والاختصاصات والرؤية المستقبلية للبرلمان.
ونظرا لاهمية دور الاتحاد الافريقي في تنمية ونهضة القارة الافريقية على صعيد السلم والامن خاصة بعد الدراسة التحليلية لطبيعة الصراعات الافريقية ونتائجها فكان من المهم التركيز على آليات الاتحاد في مواجهة تلك النزاعات والصراعات ودوره في تحقيق السلم والامن بالقارة والتحديات التي تواجهه في هذا الملف الشائك هذا بخلاف دوره نحو تحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي بالقارة والتحديات التي يواجهها في هذا الشأن وآلياته في مواجهة تلك التحديات التنموية سواء في المجال الاقتصادي او الاجتماعي او في مجال تحقيق الديموقراطية والشفافية.
وكان من المهم دراسة الاتحاد الافريقي من خلال رؤية مقارنة نقوم من خلالها بعقد مقارنة شاملة بين الاتحاد الأفريقي ونظائره من الاتحادات الدولية، واختارنا في هذه المقارنة المقارنة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي من حيث ظروف النشأة واهداف كلا منهما ومراحل التأسيس والهيكل المؤسسي وتقييم الدور الاقليمي لكلاً منهما واساليب اتخاذ القرار داخل الاتحادين في مواجهة التحديات المختلفة إقليمية كانت أو دولية ، وانتقلنا بعد ذلك للمقارنة بين كلاً من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية نظرا للطبيعة المشتركة بين الكيانين فكلاهما يضم دول العالم القديم وغالبية الدول العضو بالجامعة العربية دول أفريقية ونتيجة الترابط التاريخي بين الكيانين وأثر واهمية تلك الكيانين على مستقبل منطقة الشرق الاوسط والقارة الافريقية معاً، وجاءت المقارنة متضمنة ظروف ومراحل النشأة والمبادئ والهيكل التنظيمي وتقييم الدور الاقليمي لكل منهما وسبل التعاون في مواجهة التحديات التنموية والامنية والديموقراطية والعولمة ومستقبل التعاون فيما بينهما خاصة في ظل الاحداثيات السياسية المتمثلة في الاضطرابات الثورية المتتابعة بالعالم العربي وعدم الاستقرار بالمنطقة .
وبتحليل نتاج خمسون عاما من الوحدة الافريقية في مواجهة الاستعمار وتسوية المنازعات ومواجهة الاضرابات السياسية والامنية في كثير من البلدان الافريقية كان من المهم التركيز على الدور المصري في الوحدة الافريقية والعلاقات المصرية الأفريقية بدءاً من عهد الراحل جمال عبد الناصر وحتى أحداث الثورة المصرية عام 2011 والتي أدت إلى تجميد عضويتها بالاتحاد الافريقي حتى قيام ثورة 30 يونيو ورجوع عضوية مصر بالاتحاد الافريقي مرة أخرى في ظل ترحيب شديد من كل اعضاء الاتحاد الافريقي وأجهزته نظراً للدور الهام التي تلعبه مصر في تحقيق أمن واستقرار القارة الافريقية لكونها بوابة القارة الشمالية وكذلك الدور المصري في مواجهة قضية سد النهضة الاثيوبي وتأثيره على أمن واستقرار دول المصب لحوض النيل ومستقبل العلاقات المصرية الافريقية.
وفي نهاية البحث انتهينا إلى مجموعة من النتائج والتوصيات واهم ما تبين لنا أنه بالمقارنة بين منظمة الوحدة الأفريقية سابقا والاتحاد أن النتيجة في صالح الاتحاد الأفريقي وذلك لأن الاتحاد يعمل علي تحقيق الاندماج الاقتصادي والسياسي بين دول القارة الأفريقية بشكل أكثر في العمل الأفريقي العام من خلال أجهزة الاتحاد وإشراك المجتمع المدني الأفريقي واستطاع ان يحقق إضافة جديدة للوحدة الافريقية بالمشاركة الشعبية التي تحققت من خلال برلمان عموم أفريقيا فضلاً عن أجهزة وآليات يعتمد عليها في تحقيق السلام والأمن.
إلا انه لا زال نجاح أي عملية تكامل يتوقف إلى حد كبير على توافر إرادة سياسية حقيقية للتكامل، مع التزام الدول الأعضاء بتنفيذ ما يتصل بها من معاهدات وبروتوكولات من اجل تحقيق التكامل المنشود.