الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص على الرغم من أن موضوع التدخل قد أثير منذ زمن بعيد, ونال اهتماماً كبيراً من الفقه الدولي تمثل في هذا القدر الكبير من الدراسات التي تناولته, إلا أنه يبقى- رغم ذلك- موضوعاً ”قديماً حديثاً”. وذلك لأسباب عدة, لعل أهمها أولاً: أن السوابق الكثيرة التي تثير هذا الموضوع هى سوابق قديمة وحديثة ومتجددة دائما في العمل الدولي . وثانياً: هو ارتباط ذلك الموضوع ارتباطاً وثيقاً بتطور القانون الدولي . ثالثاً والأهم: هو أن موضوع التدخل عموماً والتدخل الإنساني على وجه الخصوص كان ولا يزال ”من مشاكل الفقه التي يحار فيها الفكر. فقضية التدخل هى بحق من القضايا التي يكتنفها الكثير من الغموض وعدم التحديد, حتى أننا لا نكاد نرى مشكلة أو مسألة في الفقه الدولي تباينت فيها الآراء تبايناً كبيراً واختلفت اختلافاً كثيراً مثلما حدث في مسألة التدخل في شئون الدول, لدرجة أن اختلطت المفاهيم والتبست في تلك القضية التي هى جزء لا يتجزأ من العلاقات الدولية. |