Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه تركيا وأثرها على الشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة (1945 - 1991) =
المؤلف
جمعة, عمر فاروق طيب.
هيئة الاعداد
باحث / عمر فاروق طيب جمعة
مشرف / فاروق عثمان اباظة
مناقش / صلاح احمد هريدى
مناقش / محمد عمر عبد العزيز عمر
الموضوع
السياسة الخارجية. الحرب الباردة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
229 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
8/9/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

ولقد قسمت بحثي إلى تمهيد و أربعة فصول، تناولت في الدراسة التمهيدية الجذور التاريخية للعلاقات التركية الأمريكية والتي بدأت منذ نيل الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها بعد حرب الاستقلال عام (1776 ـ 1783 م) وإلاشارة إلى أن الأمريكان كان لهم نشاط بحري ملموس على السواحل المغربية، حيث ركز الباحث على الفترة التي تسبق مباشرة فترة الدراسة حيث تمت الإشارة إلى النشاط الأمريكي في الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولي 1914 م مع تبيان موقف أمريكا من الدولة خلال تلك الحرب، ومدي تأثير مبادئ الرئيس ويلسون عام 1918 م، ونهاية الحرب على الموقف الداخلي، في الدولة العثمانية وبخاصة ردود الأفعال حول الانتداب الأمريكي على بعض ممتلكات الدولة العثمانية ؛ كما تناول الباحث الموقف الأمريكي من مصطفي كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة ” العلمانية ” و أبرام الطرفين لمعاهدتي 1923 م، 1927 م، والنشاطات الأمريكية داخل الدولة وبخاصة العلاقات التجارية، وبنهاية الدراسة التمهيدية عرج الباحث إلى الحرب العالمية الثانية (1939م، 1945م) والمواقف الأمريكية والتركية منها.
ودراستنا تبدأ فعليا بالفصل الأول المعنون (تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة مابين (1945 م ـ 1960 م) وحيث تناولها الباحث نحو خمس نقاط، تناولتها بالعرض التاريخي والتحليلي والمناقشة ـ وهي تركيا بين الضغوط السوفيتية و الإستراتيجية الأمريكية، ونحن نعلم أن النزاعات والحروب العثمانية ـ السوفيتية طويلة وممتدة بين الدولة العثمانية وإمبراطورية روسيا القيصرية، و أتسمت العلاقات دائما بينهما بالتوتر والعداء الصريح نظراً لطموحات القياصرة في التوسع و الوصول إلى المياه الدافئة وعزر الموقف السوفيتي خروجه من الحرب العالمية الثانية كقوة عظمى لها السيطرة على كوريا الشمالية و أراضي الصين الشعبية وسيطرته على شرق إيران و اجتياز اليونان و احتل مناطق شرق أوروبا و دول البلقان، وفي نفس الوقت كان لتركيا أهمية إستراتيجية كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية الممتدة كأول حائط صد أمام الاتحاد السوفيتي، والسعي التركي لضمان الأمن الغربي ولا سيما أمن أمريكا ؛ ضد هذا التهديد السوفيتي والترحيب الأمريكي يلعب هذا الدور المساند لتركيا عن طريق المساعدات الاقتصادية و العسكرية لتركيا، ومبدأ ترومان والذي بمقتضاه أصبحت أمريكا مسئولة عن اليونان و بقية دول الشرق الأوسط تقريبا، وذلك في أطار الحفاظ على مصالح الأمن القومي الأمريكي.
ثم كانت خطة مارشال عام 1947 م والتي تتلخص في تقديم أمريكا لحزمة من المساعدات الاقتصادية لدول غرب أوروبا بغيه إصلاح ما دمرته الحرب و إنعاش الاقتصاديات الأوروبية، وتناول الباحث الظروف و الملابسات التي أدت لانضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلنطي عام 1952 م والدور الأمريكي في ذلك خاصة أنها كانت دائماً ترفض انضمام تركيا إليه ؛ أما سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأتراك خلال عقد الخمسينيات فقد تم تناولها من خلال تسليط الضوء على موضوعات مشتركة بينهما منها : الأحلاف العسكرية كمشروع الحزام الشمالي و الشرق الأوسط عام 1952 م و تسليط الضوء بصورة مسهبة حول موضوع حلف بغداد الشائك، ومبدأ أو مشروع إيزنهاور لتخويله منح دول الشرق الأوسط المساعدات الاقتصادية و استخدام القوة في حالة وقوع عدوان شيوعي مسلح على أي دولة من دول المنطقة وختم الباحث هذا الفصل بموضوع القواعد العسكرية الأمريكية و أثرها على العلاقات مع الأتراك.
أما الفصل الثاني فتم استكمال فيه دراسة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأتراك في الفترة ما بين عامي (1960 م ـ 1975 م) وعرضه الباحث في خمسة موضوعات أولها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأحداث المتسارعة و المتلاحقة داخل تركيا بداية بانقلاب 1960 م ودور المؤسسة العسكرية التركية والذي مازال سارياً في الحياة السياسية التركية فالأتراك ومنذ قيام الدولة العثمانية اعتمدوا على الجيش وبالنسبة للانقلاب فمن الواضح أن العلاقات مع أمريكا لن تواجه عقبات من النظام العسكري شريطة أن تظل هذه الحكومة وسطية و أن تقود السلطة للمدنيين في أقرب وقت على عكس موقف الاتحاد السوفيتي الذي كان ينم عن الاستياء و التذمر.
وكان العرض التالي لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من انقلاب عام 1971م وما رافق ذلك من أحداث وتحريض على العنف السياسي ضد الأمريكيين في تركيا مما أدي إلى تغير سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الحكومة التركية، ورد الفعل الأمريكي على إعلان الانقلابيين للأحكام العرفية و استمرار أعمال التقتيل والعنف ضد الأمريكان ؛ وتحدث الباحث أيضاً عن تركيا و أزمة ” الأيام الساخنة في الحرب الباردة ”، أو ما يعرف بأزمة الصواريخ الكوبية ما بين الأمريكان والسوفيت، وقد جعلت تلك الأزمة القادة الأتراك يدركون أن التزام أمريكا بالأمن التركي في الإمكان أن يتراجع إذا أصبحت المصالح الأمريكية على المحك وتركت تلك الأزمة جرح غائر في صدر الساسة الأتراك.
أما سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية القبرصية فقد تناولها الباحث من خلال ثلاث مراحل الأولى : عام (1963 م ـ 1964 م) فقد أصلنا المشكلة القبرصية ودور السوفيت واليونانيين فيها وتطور الموقف الأمريكي وخاصة رسالة جونسون الرئيس الأمريكي و تأثيراتها السياسية على الوضع العام للأزمة والمرحلة الثانية من عام (1964 : 1967 م) حيث استمرت اليونان في دعمها لقبرص وإرسال جيش وأسلحة وموقفها هي وتركيا من اتفاقيات لندن ـ زيورخ الناجم عن سلام هش لم يستطيع أن يدوم حتي عام 1974 م ؛ وتدخل فيها الأزمة القبرصية المرحلة الثالثة بالتدخل العسكري و الموقف الأمريكي والدولي من ذلك الحدث الهام وقد حاولت الدراسة أيضاً تقييم الموقف الأمريكي من التدخل التركي.
أم الموضوع الرابع الذي تناوله هذا الفصل خصص للحديث عن الاتفاقيات العسكرية الثنائية بين تركيا و أمريكا والتي من أهمها : اتفاقية وضعية الواجب عام 1968 م ؛ واتفاقية التوازن والدفاع المشترك عام 1969 م؛ وتحدثت فيه عن الظروف والملابسات التي أدت لتوقيع تلك الاتفاقيات وردود الفعل التركية و الأمريكية ؛ وهذا ما يجرنا لمناقشة مسألة أهمية القواعد و المنشأت العسكرية الأمريكية في تركيا ومدي تأثر المساعدات العسكرية و الاقتصادية على المجتمع و الاقتصاد بل و العسكرية التركية ؛ كما أفرد حيزاً معقولاً لعرض كل من التأثيرات السياسية و الاقتصادية و الثقافية لتلك المساعدات مع بيان جدولي لها وبخاصة نوعية المساعدات و أعدادها. وعرض الباحث أيضاً قضية جدلية و حساسة في العلاقات التركية الأمريكي وهي قضية زراعة الأفيون الذي تعود زراعته وتجارته في الأناضول إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر والدور التاريخي لأمريكا لإثناء أو تبديل زراعته بمحصول آخر.
واستعرضت في الفصل الثالث ” تركيا والولايات المتحدة إبان حكم أوزال 1983-1991” تجاذبات وتنافرات ” متضمنا ثلاثة مباحث، الأول الموسوم بـ ” تطور العلاقات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة ” تناول تطور العلاقات السياسية بين البلدين خلال فترة رئاسة أوزال للوزراء (1983-1989م) ثم خلال فترة رئاسته للجمهورية التي توقف البحث فيها حتى عام 1991م. أما المبحث الثاني المعنون بـ ” تطور العلاقات العسكرية والاقتصادية بين تركيا والولايات المتحدة ” فقد تناول التطورات التي طرأت على العلاقات بين البلدين على المستويين العسكري والاقتصادي. في حين تناول المبحث الثالث الموسوم بـ” المسألة الأرمينية وتأثيرها في العلاقات التركية – الأمريكية ” التأثيرات التي أحدثتها هذه المسألة على العلاقات الثنائية بين الطرفين خلال فترتي إدارة كل من ” رونالد ريغان Ronald Reagan 1981-1988 ” و ” جورج هربرت بوش George H. Bush 1989-1992”.
وجاء الفصل الرابع بعنوان ” مواقف تركيا والولايات المتحدة من القضايا الإقليمية 1975-1991م ” فقد تناول مواقف الدولتين تجاه أهم القضايا التي حدثت خلال فترة البحث حسب التسلسل التاريخي لوقوعها وهي الموقف التركي ـ الأمريكي من الصراع العربي ـ الصهيوني.وتطورات علاقات تركيا مع إسرائيل.والثورة الإيرانية عام 1979م. والحرب العراقية ـ الإيرانية 1980 ـ 1988م. وحرب الخليج الثانية عام 1991م.
وختم الباحث الدراستة بخاتمة أوضح فيها إلى أهم ما خرج به البحث من نتائج.