![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تبقى الرواية هي النوع الأدبي الأكثر انفتاحا على المرجع الاجتماعي، ملتقطة التاريخي من اليومي ومعبرة عن الجوهر الإنساني في الحياة اليومية المشخصة. ويعد صنع اله إب ا رهيم واحدا من أصحاب المشاريع الروائية المتكاملة التي تعمل على مقاربة المرجع الاجتماعي/التاريخي دون أن يتنازل في سبيل ذلك عن القيمة الجمالية للنص السردي، بل نجده في تجريب مستمر يتجاوز نفسه دائما ويضع لنصه سمات مائزة تؤشر على تصورٍ خاصٍ حول الإبداع الروائي، فنجده يستنطق التاريخ الاجتماعي والسياسي مقترحا تأويله الخاص لتحولات بنية المجتمع المصري المتسارعة والعنيفة في ستة عقود فحسب. تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن التأويل السردي لتحولات المجتمع المصري في روايات صنع الله إبراهيم، ولكي تعطي هذه الدراسة ثمارها المرجوة كان لابد أن تتبع منهجا علميا دقيقا يصل بالمقاربة النقدية إلى أقصى درجات عمقها وخصوبتها مع الموضوع النصي المدروس. وكانت إشكالية المنهج الأساسية هي قدرته على التعاطي على قدم المساواة مع كل من البنية المجتمعية والبنية السردية، ولهذا كان اختيار علم اجتماع النص كما تُقدمه مقولات بيير زيما، الذي هو نتاج تاريخ طويل من الدرس النقدي الاجتماعي، والذي يدين بأكبر نصيب من المصطلحات لمنهج البنيوية التوليدية الذي أسسه لوسيان جولدمان للتوفيق بين الدرس السوسيولوجي التقليدي وبين المنهج البنيوي الشكلاني المعني بالتقنيات الشكلية للنص دون أدنى اهتمام بمرجعيته الاجتماعية. |