![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن من المقاييس المهمة التي يقاس بها تقدم الامم الديمقراطية ومدى توافر المناخ الديمقراطي فيها ، هو توسيع دائرة اتخاذ القرار والعمل على زيادة قنوات المشاركة الشعبية في صنعه ، أي بمعنى اخر الرجوع الى الشعب لاتخاذ القرار ، هذا الرجوع في الحقيقة لا يتم الا عن طريق الاستفتاء الشعبي ، فمن هنا جاء اهتمام العديد من الدول بنظام الاستفتاء وهذا ما يبدو واضحاً بتبني تلك الدول لهذا النظام في دساتيرها فحكام اليوم يجدون من الأوفق حسم العديد من الامور بالرجوع الى الشعب ، ويقصد بالاستفتاء الشعبي الرجوع الى الشعب لاخذ رأيه في امر من الامور ، او عرض مسألة ما على هيئة الناخبين لأخذ الرأي بشأنها عن طريق التصويت سواء بالموافقة او الرفض وهذا ما أوضح في الفصل الاول الذي جاء تحت عنوان فكرة الاستفتاء الشعبي, ضمن المبحث الأول الذي حمل عنوان مفهوم الاستفتاء الشعبي حيث وضح في مطلب اولتناولتعريف هذا النظام على وفق المفهوم اللغوي والاصطلاحي كما اشير الى التعريف الذي ساد لدى الفقه الغربي ومدى اختلافه عن التعريف السائد في الفقه العربي ، اما المطلب الثاني فلقد تناول نشأة هذا النظام اذ ترجع الجذور التاريخية لهذا النظام الى عصر الاسلام الذي جاء بمبادئ هذا النظام واحكامه الأساسية ، هذا وقد تمت الاشارة كذلك الى ميلاد هذا النظام في العصر الحديث ، وركز المطلب الثالث من هذا المبحث على أنواع الاستفتاء الشعبي إذ أن للاستفتاء الشعبي أنواع عدة من حيث موضوعه ووجوب اجرائه ومن حيث قوته الازامية ومن حيث وقت استعماله، أختلف الفقه بشأنها؛ وذلك بحسب الزاوية التي ينظر اليها كل باحث. |