الفهرس 
Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
Abstract
لقد حاز مرض السكري في الآونه الأخيرة علي اهتمام متزايد لدي الأوساط المهتمة بالصحة علي مستوي العالم وذلك نظرا للتزايد المستمر في أعداد المرضي المصابين به حيث يتوقع أن يصل عدد مرضي السكري إلي ٣٦٦ مليونا في عام ٢٠٣٠. ويعتبر اعتلال الشبكية السكري من أهم المضاعفات التي تحدث لدي مرضي السكري خاصة مع طول مدة الإصابة بالمرض كذلك فإن مرضي السكري معرضون للإصابة بالمياه البيضاء أكثر من غيرهم .
وينقسم اعتلال الشبكية السكري إلي نوعين تكاثري وغير تكاثري ويتميز النوع غير التكاثري بوجود تمدد مجهري بالأوعية الدموية وبقع تشبه القطن والصوف علي الشبكية وعقد بالأوردة وتغيرات في الأوعية الدموية داخل الشبكية أما النوع التكاثري يتميز بنمو أوعية دموية جديدة علي سطح الشبكية أو القرص البصري وعادة ما تؤدي هذه الأوعية لحدوث نزيف بالجسم الزجاجي وما يمكن أن يتبعه من تليف وانفصال بالشبكية .
ورغم أن إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء من أكثر الجراحات نجاحا بين جراحات العيون إلا أن مرضي السكري لا يتمتعون غالبا بنتائج مرضية مقارنة بغيرهم من غير المصابين بالمرض ؛بل علي ا لعكس من ذلك فإنه قد يحدث تدهور في الرؤية بعد إجراء الجراحة .
وتوجد العديد من العوامل التي تؤثر علي نتائج هذه الجراحة ومن أهمها وجود اعتلال الشبكية السكري ودرجة الإصابة به أثناء اجراء الجراحة حيث وجد أن اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري الشديد وكذلك اعتلال الشبكية السكري التكاثري يؤثران سلبا ويؤديان إلي تدهور الرؤية بعد الجراحة ؛ أما عند إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء لدي مرضي السكري المصابين بدرجة بسيطة أو متوسطة من اعتلال الشبكية السكري غير التكاثري فإن النتائج تكون جيدة و مرضية مثل غيرهم من غير المصابين بمرض السكري .
ومن العوامل الهامة المؤثرة علي درجة الإبصار بعد الجراحة وذمة البقعة الصفراء والتي تعتبر أحد أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث لدي مرضي السكري و وجودها أثناء الجراحة يؤثر سلبا علي الرؤية بعدها ومن الجدير بالذكر أن وذمة البقعة الصفراء يمكن أن تصيب قدر معين من الأشخاص الذين يجرون جراحة إزالة المياه البيضاء من غير المصابين بمرض السكري إلا أنها في هذه الحالات لا تسبب أعراض تدهور في الرؤية كما انها تشفي بشكل تلقائي .
وقد وجد أن ارتفاع نسبة السكر في الدم و عدم انتظامه عند الحد الطبيعي يعتبرمن العوامل المؤثرة علي نتائج جراحة إزالة المياه البيضاء حيث يكون مصحوبا بعدم تحسن في الرؤية بعد الجراحة و كذلك عدم تنظيم مستوي ضغط الدم عند المرضي المصابين بارتفاع ضغط الدم .
وقد ظهرت العديد من الطرق العلاجية التي تحاول أن تحسن من حالة الشبكية لدي مرضي السكري الذين سيجرون جراحة ازالة المياه البيضاء ومنها العلاج الضوئي للشبكية باستخدام اشعة الليزروكذلك حقن الجسم الزجاجي بأجسام مضادة لعامل نمو مبطنات الاوعية الدموية وذلك لعلاج حالات اعتلال الشبكية السكري التكاثري؛ كذلك فإنه يمكن علاج وذمة البقعة الصفراء باستخدام أشعة الليزر للبقعة الصفراء أو حقن الجسم الزجاجي بأجسام مضادة لعامل نمو مبطنات الأوعية الدموية أو باستخدام الأسلوبين معا ؛ أما في الحالات التي يظهر فيها تليف أو انفصال بالشبكية فإن عملية استئصال الجسم الزجاجي تصبح أحد أساليب العلاج .
ويحتاج مرضي السكري تقييما جيدا لحالتهم قبل إجراء الجراحة مع دراسة إمكانية حدوث تدهور اعتلال الشبكية السكري أو وذمة البقعة الصفراء وحديثا فإن إجراء الجراحة مبكرا قبل حدوث اعتلال بالشبكية يفضل علي تأخيرها حتي تصبح عتامة العدسة معوقة للرؤية ويجب استخدام كل الطرق لكي يستقر اعتلال الشبكية السكري قبل الجراحة ومتابعة المريض علي الأقل لمدة ستة أشهر بعد إجراء الجراحة لمنع تدهور الرؤية .
ونظرا للتقدم ا لحادث في أساليب جراحات الرمد في الآونه الأخيرة و كذلك التطور في طرق التشخيص والعلاج فإن مرضي اعتلال الشبكية السكري زادت لديهم الفرص في الوصول إلي مستوي جيد من الإبصار بعد إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء .