Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأوضاع السياسية والاقتصادية لموريتانيا الطنجية من الاحتلال الروماني عام 42 م حتى نهاية القرن الثاني الميلادي /
المؤلف
أبو سبيحة، فاطمة سالم عمر.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سالم عمر أبو سبيحة
مشرف / إبراهيم الجندي
مشرف / سيد عجاج
مشرف / أبو اليسر فرح
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
429ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ- تاريخ قديم.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 429

from 429

المستخلص

ملخص الرسالة
تتناول هذه الدراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية لمقاطعة موريتانيا الطنجية منذ احتلالها عام42 ميلادي من قبل الرومان وحتى نهاية القرن الثاني الميلادي . وقد قُسمتْ هذه الدراسة إلى ثلاثة أبواب رئيسية احتوى كل باب على فصلين ، وقد تم الحديث في الباب الأول وفي فصله الأول عن أصل تسمية موريتانيا بهذا الاسم وجغرافيتها الطبيعية والسكانية ومدنها ، في حين استعرض الفصل الثاني تاريخها السياسي بصورة موجزة منذ نشأتها وحتى عام 40 ميلادي.
أما الباب الثاني فقد خصص لدراسة الوضع السياسي لمقاطعة موريتانيا الطنجية منذ أن تم ضمها رسمياً عام 42 ميلادي إلى الإمبراطورية الرومانية ، وحتى نهاية القرن الثاني الميلادي.
وقد قسِّمَ هذا الباب إلى فصلين : الأول خصص للحديث عن أسباب احتلال موريتانيا وضمها وتقسيمها إلى مقاطعتين (موريتانيا القيصرية ، والطنجية) ، ثم التنظيم السياسي الذي أقره الإمبراطور كلوديوس لهذه المقاطعة عقب ضمها والحكّام الذين تناوبوا على حكمها، وماهية العلاقة ما بين الرومان والسكان الأصليين ، بالإضافة إلى الصراعات التي اندلعتْ في هذه المقاطعة ضد الوجود الروماني ، والقوات العسكرية التي جرى استقدامها من كل المقاطعات التابعة لروما لأجل إخماد ثورة هذه المقاطعة المارقة.
وابتداءً من عام 88 ميلادي رابطتْ خمسة أجنحة عسكرية وإحدى عشرة كتيبة بالمقاطعة لحفظ الأمن، ولكن هل تم حفظه؟! هذا ما يجيب عنه الفصل الثاني حيث نجد أن ما بين اعتلاء إمبراطور ووفاة آخر تندلع شرارة الثورة، وقد تطور الصراع ليطال مقاطعات أخرى كما حدث في عهد الإمبراطور هادريان عندما هوجمت مستعمرة (كرتناي) بمقاطعة موريتانيا القيصرية من قبل قبائل الباكوتي، أو كما حدث في عهد الإمبراطور أورليوس عندما تكرر هجوم قبائل موريتانيا الطنجية على المقاطعات الأسبانية في سبعينية القرن الثاني لمرتين.
أما الباب الثالث من هذه الدراسة فقد خصص للحديث عن اقتصاد موريتانيا الطنجية، وفصُّلتْ عناصرُه في بابين ، اشتمل الأول على الصيد والرعي والزراعة في حين خُصًّص الثاني للزراعة والتجارة.
وبنفس سياسة القوة التي انتهجتها روما في إدارة حكم المقاطعة جاءت سياستها الاقتصادية استنزافاً لكل ما هو موجود ابتداءً من مصادرة الأراضي الزراعية لصالح مستوطنيها من الرومان، إلى تضييق الخناق على القبائل الموريتانية فيما تبقى من أراضيها، والحد من تنقلاتها الموسمية لكونها قبائل رُحَّل، إلى ضرائبها المجحفة التي طالت كل شيء الإنسان والأرض والزرع وكل ما ينتج، وهي سياسة شكلت وضع موريتانيا الطنجية كمقاطعة ثائرة لا تهدأ، مارقة بنظر الرومان، فشلت كل الفيالق التي دُفع بها في القضاء على ثوراتها التي لم تكن تنتهي حتى تبدأ مما اضطر الرومان في عهد الإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي إلى الانسحاب من جُلِّ أجزاء هذه المقاطعة، ولم يعد الرومان يسيطرون إلا على بعض النقاط الساحلية.