Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج مقترح قائم على الصورة الرقمية في تدريس التربية الدينية لتنمية بعض القيم الخلقية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية /
المؤلف
عبدالله، إيمان سعيد أحمد.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
208ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

في عصر تتعاظم فيه أهمية العلم والمعرفة ، وفي زمن تتسم فيه الحضارة بالتسارع وترفع رايات المادية وتجعلها شعاراً لها ، وتعمل بقصد أو بدونه على إضعاف القيم الروحية وتغييبها ، ألا وأنه لا تزال الأولوية للقيم وللأخلاقيات ، فلا جدوى للعلم بدون سلوكيات تحكمه ولا قيمة لما يحويه الفرد من ثقافة ومعرفة دون قيم وأخلاقيات تحدد وتضبط وتهذب أفعاله .
والقرآن الكريم يثنى على أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيقول : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4] إشارة إلى أهمية الأخلاق ومكانتها ويلخص الرسول صلى الله علية وسلم جوهر رسالته والغاية الأولى من بعثته في الأخلاق فيقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ”رواه البخاري ”.
تعد القيم قوةً محركةً لسلوك الفرد وعمله ، وهى توجه أداء الطفل وجهة دون أخرى ، والقيم يتشربها الفرد من الحياة الاجتماعية ، لأنها تبدو كما لو كانت شخصية وملكا للفرد نفسه، وهى مرجعا للفرد فى الحكم على الجمال والقبح والشر والخير كما يعد النمو الخلقي من أهم جوانب الشخصية الإنسانية ، ويكتسب هذا الجانب أهميته بما يجتاح هذا العصر من تطور مادي سريع ، يتطلب تمسك الفرد بما لديه من قيم ومبادئ أخلاقية يقاوم بها تيار الغزو الثقافى ، فالعديد من مشكلات المجتمع الراهنة ترجع لكونها مشكلات أخلاقية ، وتعبر مظاهرها عن أزمة أخلاقية ناتجة عن قصور في نمو الجانب الخلقي في شخصية أفراده ( فوقية عبد الفتاح ، منى بدوى ، 2000 ، 196) كما أنه ليس من المتوقع أن ينمى الطفل لنفسه مبادئ سلوكية أو قيم خلقية بل هو يتعلمها عن طريق احتكاكه بالجماعة ( مفيد نجيب ، زيدان نجيب ، 1989 ، 109 ) فالقيم تنمو بصورة واضحة ومستمرة كلما كان المناخ التعليمي صحيا يتمتع فيه المتعلم بالإحساس بالأمن ومن تلك الآداب التي يجب أن يتخلق بها الأطفال منذ الصغر الصدق والأمانة ، والاستقامة ، والنظافة ، وإغاثة الملهوف ، واحترام الكبير ، وإكرام الضيف ، والإحسان إلى الجار، ومحبة الآخرين وتنزيه ألسنتهم عن السباب والشتائم ، وترفعهم عن دنايا الأمور كالكذب ، مع تعويدهم مشاعر إنسانية كريمة وإحساسات نبيلة كالإحسان إلي اليتامى ، والبر بالفقراء ، والعطف علي المساكين (عبد الله ناصح علوان . 2007 ، 182 ) .
ولإكساب الأطفال تلك الآداب من خلال مضمون جيد ، يضمن تحقيق أهدافه ، ينبغى أن يكون جذابا فيؤكد(يعقوب الشارونى ، 1989،37)على أن المضمون إذ افتقد الجاذبية فلن يصل منه شىء للمتعلمين ، وتعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إحدى القوى المحركة والمؤثرة فى عملية التعليم والتعلم وذلك نتيجة لما أفرزت عنه هذه التكنولوجيا من تقنيات وأساليب تفاعل وتواصل متعددة الأشكال والأنماط (نجلاء محمد فارس، 2008 ، 187) ، ويتوقع علماء الاتصال التربوى وتكنولوجيا التعليم مزيداً من الانفتاح التكنولوجي فى أداء المعلم فى العملية التعليمية .( زكريا لال ،علياء عبدالله ، ،2008 ،227) .
فاستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم يساعد علي إثراء العملية التعليمية ، ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة بما تتيحه من تأكيد علي إيجابية المتعلم ونشاطه ، والإسهام في زيادة تحصيله للمعارف والمعلومات، وتنمية قدرات التفكير الناقد ومهارات حل المشكلات لديه ، وإكسابه الاتجاهات والقيم المرغوب فيها ، وتعديل سلوكياته.