Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر التربوي في المشروع النهضوي عندعبدالرحمن الكواكبى/
المؤلف
عمارة، أنور عبدالرحيم أحمد حسن .
هيئة الاعداد
باحث / أنور عبدالرحيم أحمد حسن عمارة
مشرف / فتحي عبد الرسول محمد
مشرف / فتحي احمد عبدا لحليم
مشرف / رشاد أبو المجد مصطفي
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
311ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
5/2/2013
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - اصول تربيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

منذ بداية القرن الواحد والعشرين ، والعرب مشغولون بالحديث عن النهضةومشاريعها ، ومرجع هذا الانشغال هو الحالة التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن .>فهناك اتفاقًا من قبل علماء المسلمين ومفكريهم على أ  ن الأمة الإسلامية>اليوم تمر بفترة من أحلك فترات تاريخها ، تتفاوت حدتها وتختلف آثارها من مجتمعإلى آخر .فلقد رحلت الألفية الثانية و خرج العالم الإسلامي منها مثق ً لا بالهموم ، ولم تحمل له بداية الألفية الثالثة ما يبعث علي الأمل ، بل شهدت ما جعل أزماته تزداد تفاقما .وبين هموم الماضي وتحديات الألفية الجديدة ، وجد العالم الإسلامي نفسه محبطًا في سعيه إلي حل عادل لنزعاته الإقليمية ، وفي الحصول علي نصيب وافر من التقدم الإنساني في شتي مجالات الحياة ، وفي تجسيده لمشروع حضاري طال انتظاره .ومع أن الحديث عن الفكر النهضوي أو مشاريع النهضة العربية والإسلامية يطرح نفسه الآن وبقوة علي الساحة الفكرية ، فإن هذا الأمر ليس بجديد في الواقع فلقد طرحت العديد من الأفكار والرؤى النهضوية منذ قرنين من الزمان في محاولة لاستنهاض الأمة من كبوتها وإيقاظها من سباتها ، وإن تعددت المصطلحات التي تحمل معني النهضة ، فلقد ظهر الفكر الإصلاحي ، والفكر التنويري ، والفكر>التقدمي معني ذلك أن مفهوم النهضة لم يكن واحدا بًل تطور مع الفكر والوعي>والاتجاه ، من مجرد الإصلاح ، إلي التقدم أو التحديث ، ليشمل مفهوم التحرر< والوحدة . ( ٢ولقد شكل عصر النهضة منذ أكثر من مائة وخمسين عامًا ، مرحلة تاريخية مهمة بالنسبة للعرب وللمسلمين على حد سواء ، ويمكن القول : إن هذه المرحلة كانت هي الفاعل الأكبر في تشكيل الوعي و التاريخ المعاصرين .وبنظرة سريعة للماضي العربي وحاضره يمكن القول إن :>المجتمع العربي قد عاش في ظل الحضارة الإسلامية أزهي عصور التقدم الفكري والعملي وعلي النقيض الآن نراه يعيش حالة من الضعف والوهن والتخلف . فبعد التجديد والإبداع والإضافات ، التي تميزت بها وشهدتها مختلف جبهات الفكر وفروع العلم والمعرفة ، والتي مثلت وجسدت العصر الذهبي لحضارتنا ،وقف الجهد عند الجمع والتصنيف والتدوين والإعداد والتهذيب والتنقيح . وتميزالعصر بالحفظ والاهتمام بالتراث والخرافة ، اكثر من البحث عن العلم ، ولم تتعدالإضافات نطاق الشروح والحواشي ، التي وضعت علي المتون وسادت الدوائرالفكرية تلك الحكمة التي تقول : من حفظ المتون حاز الفنون . ومن هنا فإن مطلب النهضة ينطبق بصورة واضحة تمامًا على المجتمع العربي ، فهو يعيش الأن حال التخلف والتأخر والفقر والضياع والتشتت ويريدالعيش حالة أفضل وهي حال التقدم والتطور والغنى والحضور والوحدة ، هذا>الانتقال من الوضع الأول إلى الوضع الثاني هو ما تنتجه عملية النهوض للوصول
إلى النهضة المنشودة ، والتي تعني الوضع الثاني المتمثل في التقدم والتطور والغنى
والحضور والوحدة .
لذلك فإن الأمة مطالبة الأن بالبحث في تاريخها الفكري ليس بهدف اجترارالماضي أو الإقامة فيه ، وإنما لتحقيق الاستفادة الفكرية ، والنهوض بالأمة ، لتحقيق ما كانت عليه من عزة ومكانة .