الفهرس 
مفهوم الاعتماديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 195 |  |  |
| | | from | 195 | | |
المستخلص
یشهد العالم المعاصر ثورة من التغی ا رت والتحولات في جمیع المجالات، الأمر الذى جعل
من تجوید وتطویر التعلیم أمر ضرورى من أجل التكیف مع هذه التغی ا رت السریعة، فأصبح
استم ا رر التطویر والتقویم سمة أساسیة من سمات العصر، وأضحى تطبیقهما واستحداث آلیات
لتفعیلهما ضرورة لا غنى عنها فى كل مناحى الحیاة، تحقیقا للجودة الشاملة، ومواكبة للتغی ا رت
المعاصرة والمستقبلیة المحتملة.فالدول التى تملك نظاماً تعلیمیاً متطو ا رً متجدداً تقدم لأبنائها بیئة تعلیمیة متجددة صالحة،
تسمح باكتشاف النوابغ والمتفوقین والموهوبین من بین أبنائها، وبالتالى تكون قادرة فى مستقبلها
القریب أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة.
ولكن النظم التعلیمیة تواجه فى معظم دول العالم المتقدمة والنامیة على السواء تحدیات
كثیرة، وبعض هذه الدول ترى أن النظام التعلیمى بحاجة إلى تحدیث جذرى فى أهدافه ومفاهیمه
وطرقه...، وتحدیث أجهزته وأنشطته التربویة، وذلك عن طریق وضع است ا رتیجیة للتخطیط التربوى
.( فى هذه الدول.مما دعى إلى الحاجة لنوع جدید من المدارس متصلة عضویاً بالمجتمع، وبما حولها من
مؤسسات مرتبطة بحیاة الناس متصلة بمؤسسات الثقافة والإعلام...،مدرسة متصلة بمؤسسات
الحكم المحلى( ٢). وللوصول لمدرسة بهذه المواصفات لابد من تطویر مدرسى شامل یستهدف
الارتقاء بمستوى الممارسات المدرسیة ومن أهمها تطویر أدوار إدارة المدرسة الثانویة العامة
للوصول إلى مستوى معاییر محددة للجودة التعلیمیة.
وتعد إدارة المدارس الثانویة العامة أحد الركائز الأساسیة، التى من خلالها یتم تطویر العملیة
التعلیمیة، وتتبوأ مكانة عظیمة فى صلب العملیة التعلیمیة. والإدارة المدرسیة الناجحة فى التعلیمالثانوى العام أساس تحسین العملیة التعلیمیة والتربویة والارتفاع بمستوى الأداء عن طریق توعیة
.( وتبصیر العاملین بمسئولیاتهم وتوجیههم التوجیه التربوى السلیم( ١
ومن المعلوم أن و ا زرة التربیة والتعلیم قد انتهت عام ٢٠٠٣ من مهمة حیویة وهى بناء
المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر، لتحقیق مبدأ الجودة الشاملة باعتبار المعاییر القومیة محددة
.( لمستویات الجودة المنشودة فى منظومة التعلیم والتعلم بكل عناصرها(ولتطبیق هذه المعاییر واستجابة للاحتیاجات القومیة في تطویر التعلیم والارتقاء بجودته، تم
إصدار الق ا رر رقم( ٨٢ ) لسنة ٢٠٠٦ بإنشاء الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد، وبعد ذلك
صدر الق ا رر الجمهوري رقم ( ٢٥ ) لسنة ٢٠٠٧ باللائحة التنفیذیة للهیئة، باعتبارها كیاناً للاعتماد
معترفاً به عالمیاً معروفاً بق ا ر ا رته العادلة والموضوعیة وبریادته وتمیزه في مجال ضمان جودة التعلیم
على المستوى المحلي والإقلیمي والدولي مع الحفاظ على الهویة المصریة.
ویعتمد تطویر التعلیم بصفة أساسیة على تطویر إدارته ویستتبع ذلك توضیح دور الإدارة
المدرسیة والقائمین علیها من مدیر ووكیل، لذلك یعد إدخال الاعتماد التربوى في منظومة الإدارة
المدرسیة ضرورة ملحة لرفع مستوى الأداء الإداري وتحسینه وتطویره. ولتحدید أدوار إدارة المدارس
الثانویة العامة أثر واضح فى تمكینهم من قیادة مدارسهم للحصول على الاعتماد التربوى، وإهمال
هذه الأدوار یؤدى إلى فشل المدرسة فى تحقیق متطلبات الاعتماد التربوى والحصول علیه.
ولقد أكدت بعض الد ا رسات أهمیة الدور البارز لإدارة المدرسة الثانویة العامة فى ضوء
معاییر الاعتماد التربوى، فأشارت بعض الد ا رسات السابقة للإدارة المدرسیة، والاعتماد، ومنها
د ا رسة أمل عثمان كحیل ( ٢٠٠٧ )، إلى أهمیة تحویل المدارس التقلیدیة إلى مدارس مستقبل، تمتلك
.( مها ا رت التغییر والتطویر فى كافة العملیة التعلیمیة، بما فیها تطویر الإدارة المدرسیة( ٣
وتوصلت د ا رسة محمد توفیق سلام ( ٢٠٠٧ ) إلى أهمیة نشر ثقافة جودة التعلیموالاعتماد
.( لقیادات التعلیم ومدیرى المدارس والمعلمین بكافة مراحل التعلیم المختلفهونتیجة لما أظهرته الد ا رسات السابقة، فإن الاهتمام برفع فعالیة إدارة المدرسة الثانویة العامة،
أصبح أم ا رً حتمیا حیث بات جزءاً أساسیا من عناصر تطویر الخطة الإست ا رتیجیة التعلیمیة فى
.( مصروفى ضوء ما سبق، یتبین أهمیة توضیح دور إدارة المدرسة الثانویة العامة فى تفعیل
معاییر الاعتماد التربوى داخل المدرسة وخارجها. حیث أن الإست ا رتیجیة السلیمة لتطویر النظم
.( التربویة، هى التى تأخذ فى حسابها تطویر إدا ا رت هذا النظام وتجدیده.