الفهرس 
اسم الفاعليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة و أهميتها:
تعد دراسة الجملة المعقدة في اللغة العبرية الحديثة من الم وضوعات ذات القيمة العلمية ؛ نظر اً
لأن هذه اللغة أصبحت لها قوانينها اللغوية التى يجب كشف خصائصها وسماته ا، وخاصة أن
عبرية ا لعهد القديم ، لم تعد تستخدم الآن كلغة حية للتعبير عن كافة مجالات الحياة في المجتمع
الإسرائيلي، كذلك تفتقر الدراسات اللغوية العبرية ولاس يما الحديثة إلى الاهتمام الكافي بالدراسة
اللغوية التحليلية من قبل الباحثين في الجامعات المصرية وف قًا للمناهج اللغوية الحديثة، ومن هنا
تأتى أهمية هذه الدراسة التى تحاول تطبيق أحد المناهج اللغوية الحديثة على مجال من المجالات
اللغوية للعبرية الحديثة ألا وهو ا لمجال التركيبي ، والذي يختص بدراسة نظام الجملة ، والتراكيب
اللغوية داخل الجملة ، وكذلك يرجع اختيار الباحث لموضوع الجملة المعقدة في العبرية الحديثة
لعدم و جود دراسات لغو ية سابقة تناولتها بصورة خاصة، وإنما جاءت معظم الدراسات اللغوية
السابقة متناولة الجم لة المعقد ة ضمن طياتها بصورة عام ة، وتحاول هذه الدراسة الاهتمام بالشكل
التركيبي للجملة المعقدة في العبرية الحديثة بصورة خاصة، والفصل بين الوظائف التركيبية
للأجزاء المكونة له ا، وكذلك الفصل بين الأنماط التركيبية المختلفة للجملة المعقدة في العبرية
الحديثة، وكذلك معرفة الأنواع المختلفة للعبارات الفرعية التابعة في الجملة المعقدة في العبريةالحديثة وكيفية التمييز بين هذه الأ نواع المختلفة من خلال أدوات التبعية الخاصة بكل عبارة فرعية
تابعة.
أهداف الدراسة:
- إدراك أهمية المناهج اللغوية الحديثة في الدراسات اللغوية التحليلية.
- تهدف الدراسة إلى تحليل الجملة المعقدة ومعرفة الأنماط التركيبية لها في العبرية الحديثة من
خلال رواية الملجأ البابلي .
- تهدف الدراسة إلى إبراز قواعد لغوية جديدة فيما يخص الدراسة التركيبية للجملة المعقدة في
العبرية الحديثة.
- تهدف الدراسة إلى بيان سمات الجملة المعقدة في العبرية الحديثة من خلال دراسة تطبيقية على
أحد النصوص الأدبية الحديثة.المادة العلمية المستخدمة في التحليل اللغوي ، فقد اعتمدت فيها على نموذج نثري لأحد الأدباء
العبريين البارزين في العصر الحديث ، ألا وهى رواية ” מקלט בּבּבלי الملجأ البابلي ” وهي
عبارة عن رواية عاطفية تدور أحداثها بين الدكتورة ” חלי דה סילווה ح لي دا سيلفا ” التى
تعمل محاضرة وهي امرأة جميلة تقارب الخمسين من عمره ا، متمردة على شرقيته ا، وبين ”
משה רחמים موشيه رحميم ” طالب من كفر سالم ” כּפר שלם ” شاب يتصف بال صلابة
.( والتمرد ( 1
و تدور أحداث هذ ه الرواية على خلفية حرب لبنان ” الاجتياح الإسرائيلي للبنان والغليان الداخلي
الذي اشتعل في المجتمع الإسرائيلي في عام 1982 م”.
ذكر البروفيسور ” עמיאל אלקלעי عميئل القلعي ” في كتابه ” מפתחות לבּוסתן مفاتيح
البستان” قائلا : إن رواية ” الملجأ البابلي ” هي حدث أدبي مركزي ، تفتح الطريق أمام أشكال
أدبية جديد ة، تحد من التوتر الداخلي الذي هو في الأساس يمثل المشهد الاجتماعي، والسياسي ،
والثقافي لإسرائيل، وقد صدرت هذه الرواية عن دار نشر ” בימת קדם לספרות ” عام 1998 م.وكاتب هذه الرواية ه و יצחק גורמזאנו גורן ” إسحاق جورميزانو جورين ” الذى ولد في مدينة
الإسكندرية فى مصر عام 1941 م ( 1)، ومكث بها حتى بلغ العاشرة، حيث هاجر إلى إسرائيل
مع والديه عام 1951 م، وعاش في معسكر انتقال لمدة أربع سنوات ، ثم درس الأدب الإنجليزي
والفرنسي في الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب ، كما حصل على درجة الماجستير في الإخراج
.( 1980 م ( 2 - المسرحي من جامعة نيويورك، التي مكث فيها لمدة ست سنوات 1974وبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية أسس عام 1982 م بالاشتراك مع زوجته الممثلة
שושנה גורן ” شوشانا جورين ”، والممثل المسرحي רפאל אהרון ” رفائيل أهارون בימת קדם
” مسرح كيديم ” الذي يهتم بتقديم الثقافة الشرقية في المجتمع الإسرائيلي ، وقد أصدر مجلة
בימת קדם לספרות ” بيمت قيديم لسفروت ” عام 1986 م ، و قام بتدريس الكتابة المسرحية
والسينمائية في جامعتي تل أبيب، وبار إيلان.
وعمل ”جورين” محرر برامج ، ومساعداً بقسم الدراما في إذاعة קול ישראל ” صوت إسرائيل
.( ” في الفترة من 1970 حتى 1974 م، كما أعد العديد من المسرحيات الإذاعيةوقد بدأ جورين حياته الأدبية بكتابة المسرحية ، إذ كتب عدة مسرحيات للأطفال عرضت في
إسرائيل وأمريكا ومنها مسرحیة משה ומוריס ומשה ” موشيه وموريس وموشيه ”، ومسرحية
דקלים וחולות ” أشجار نخيل و رمال ”، كما كتب عدة روايات من أبرزها קיץ אלכסנדרוני
” صيف سكندري ”، בלאנש ” بلانش ”، בדרך לאצטדיום ” في الطريق إلى الإستاد ”، לבי
במזרח אגדת חייו של ר ” יהודה הלוי ” ” قلبي في الشرق ” أسطورة حياة يهودا اللاوىالمنهج المتبع في الدراسة:
لقد انتهج الباحث في هذه الدراسة نهجا يجمع بين الوصف والتحليل، حيث تمثل المنهج
الوصفي في استقراء الأنماط التركيبية المختلفة للجملة المعقدة في العبرية الحديثة في الرواية
محل الدراسة، ثم استعان الباحث بعد ذلك بالمنهج التحليلي الذي قام من خلاله بتحديد عناصر
الجملة المعقدة في العبرية الحديثة، وبيان وظائفها النحوية، وكذلك الأنماط التركيبية المختلفة
للجملة المعقدة والعبارات الفرعية التابعة في الجملة المعقدة، وهو ما وضحه الباحث من خلال
بعض الأمثلة التطبيقية التي تناولها في فصول هذه الدراسة.