Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة الدولة الحفصية مع دولتى بنى مرين وبنى زيان بالمغرب ودولة بنى الأحمر بالأندلس (626 - 981 هـ / 1228 - 1573 م) /
المؤلف
محمد, ألفت جمال محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / الفت جمال محمد محمد محمد
مشرف / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مشرف / رضوان محمد رضوان البارودى
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الحضارة الإسلامية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
221 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

ولكي تتضح الصورة التاريخية وفقاً لقواعد المنهج العلمي الصحيح فقد جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول سبقتها مقدمة اشتملت على عرض لفصول الدراسة وأهم مصادرها.
وقد جاء الفصل الأول من هذه الدراسة بعنوان علاقة الحفصيين السياسية بالمرينيين منذ قيام الدولة الحفصية وحتى سقوطها، تناولت خلاله الأسباب التي دفعت المرينيين إلى إعلان تبعيتهم السياسية للحفصيين والتي تمثلت في ضعف القوة العسكرية للدولة المرينية الناشئة، ورغبة المرينيين في إضفاء لون من ألوان الشرعية على دولتهم، كما أرادوا أن يكونوا في مأمن من الحفصيين خاصة بعد تطلع الحفصيين للاستيلاء على مراكش عاصمة الملك الموحدي، فضلاً عن رغبتهم في الحصول على دعم مادي ومعنوي من الحفصيين يتمكنون من خلاله من مواجهة الموحدين.
كذلك تحدثت عن البيعات التي أرسلتها مدن المغرب الأقصى إلى الحفصيين والتي جاء في مقدمتها بيعة مدينة سبتة وطنجة وقصر ابن عبد الكريم، وكذلك بيعة مدينة مكناسة وسجلماسة حيث تحدثت تفصيلاً عن الأسباب الكامنة وراء مبادرة تلك الدول بإعلان تبعيتها للحفصيين، كما تحدثت كذلك عن المصير الذي آلت إليه تلك البيعات، إلى أن وصلت إلى قيام المرينيين سلاطين فاس بإرسال بيعتهم للحفصيين، وما تلا ذلك من تبادل للسفارات والهدايا بين كلا الدولتين خاصة في عهد السلطان أبي يعقوب يوسف المريني (685- 706هـ) (1286- 1306م)، تلا ذلك حديثي عن الغزوين المرينيين الأول والثاني اللذين تعرضت لهما الدولة الحفصية موضحة أسباب كلا الغزوين والمراحل التي مرا بها، ومقدماتهما، والنتائج التي ترتبت عليهما، مبينة بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى فشل كلا الغزوين والتي تصدرتها مقاومة القبائل العربية القاطنة بأفريقية الحفصية، ثم اختتمت الفصل بحديثي عن طبيعة العلاقات الحفصية المرينية منذ إنتهاء الغزو المريني الثاني حتى سقوط الدولة الحفصية مبينة أنه خلال تلك الفترة لم تحدث أية مصادمات عسكرية بين الدولتين، بل على العكس فقد شهدت تلك الفترة تبادل للسفارات والهدايا فيما بين حكام الدولتين بالرغم من اعتراف المرينيين بسيادة الحفصيين على دولتهم، وذلك في عهد السلطان الحفصي أبي فارس عبد العزيز (796- 837هـ) (1393-1433م).
أما الفصل الثاني فقد أفردته للحديث عن علاقة الدولة الحفصية السياسية بدولة بني زيان بالمغرب الأوسط منذ قيام الدولة الحفصية وحتى سقوطها، تناولت خلاله الحديث عن العلاقات الحفصية الزيانية في عهد يغمراسن بن زيان (633-681هـ) (1235-1282م)، وكيف أن يغمراسن أبي في بداية عهده الخضوع للحفصيين والاعتراف بتبعيته لهم، مما ترتب عليه حدوث صدام مسلح بين الطرفين، انتهى بدخول الحفصيين تلمسان واعتراف يغمراسن بدخوله في طاعة الحفصيين، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن العلاقات الحفصية الزيانية في عهد عثمان بن يغمراسن (681-703هـ) (1282-1303م) وكيف أن تلك العلاقات قد توثقت في بداية عهد عثمان الزياني نتيجة المصاهرة التي ارتبط بها مع الحفصيين من خلال زواجه من ابنة الأمير أبي إسحاق إبراهيم الأول (678-681هـ) (1279- 1283م). تلا ذلك حديثى عن الصراعات الداخلية التي شهدتها الدولة الحفصية خلال فترة حكم عثمان بن يغمراسن الزياني، وعن الدور الذي لعبه عثمان بن يغمراسن أثناء تلك الصراعات، وكيف أنه تحالف مع تونس الحفصية الممثلة في حاكمها أبي حفص عمر الأول (تولى سنة 683هـ/1284م) ضد بجاية التي كانت ممثلة في حاكمها الأمير أبي زكرياء بن أبي إسحاق إبراهيم، ثم أنهيت ذلك بحديثي عن قيام عثمان بن يغمراسن بمحو الدعوة الحفصية من على منابر تلمسان مبينة الأسباب التي دفعته إلى المبادرة باتخاذ ذلك الإجراء.
ثم انتقلت إلى الحديث عن العلاقات الحفصية الزيانية في عهد أبا حمو موسى الأول الزياني (707/ 718هـ) (1307- 1318م)، وكيف أن أبوحمو قد ألقى بنفسه داخل بوثقة الصراعات الداخلية التي كانت الدولة الحفصية تشهدها خلال تلك الفترة، وذلك من خلال محاولاته المتكررة لاحتلال مدينة بجاية الحفصية، تلا ذلك حديثى عن الغزو الزياني لمدينة تونس الحفصية في عهد السلطان أبي تاشفين الأول الزياني (718-737هـ) (1318-1336م)، مبينة أسبابه وأحداثه والنتائج التي أل إليها، ثم تطرقت بعد ذلك إلى الحديث عن العلاقات الحفصية الزيانية في عهد أبي حمو موسى الثاني (760- 791هـ) (1358- 1388م) مبينة كيف أن العلاقات بين الطرفين خلال عهد هذا العاهل الزياني لم تكن تسير على وتيرة واحدة، وكيف أنها تراوحت ما بين الود والصداقة حينا والعداء والصدام المسلح حينا آخر، ثم تحدثت عن الغزو الحفصي الثاني لتلمسان سنة 827هـ/ 1423 مبينة أيضا أسبابه وأحداثه ونتائجه.
ثم اختتمت ذلك الفصل بحديثى عن العلاقات بين الحفصيين والزيانيين في عهد السلطان أبي عبد الله محمد المتوكل الزياني (866/ 890هـ) (1461- 1485م)، وكيف أن الدولة الحفصية كان لها دور مؤثر في الصراعات الداخلية التي شهدتها الدولة الزيانية خلال تلك الفترة والتي انتهت بدخولهم فى طاعة الحفصيين.
وجاء الفصل الثالث من تلك الرسالة بعنوان علاقة الدولة الحفصية الثقافية بدولة بني الأحمر بغرناطة والذي افتتحته بحديثى عن مبايعة المدن الأندلسية للدولة الحفصية في عهد الأمير أبي زكرياء الأول الحفصي (626-647هـ) (1228-1249م) ممثلة في بيعة بلنسية، ومرسية، وإشبيلية، والمرية، وبني الأحمر أصحاب غرناطة، موضحة الأسباب الكامنة وراء تلك البيعات وكذلك النتائج التي آلت إليها.
ثم انتقلت للحديث عن العلاقات بين الحفصيين والنصريين في عهد أبي عبدالله المستنصر الأول (647-675هـ) (1249-1276م)، وكيف أن علاقات الود والصداقة ظلت قائمة بين الطرفين بالرغم من إعلان النصريين خروجهم عن طاعة الحفصيين وذلك في بداية عهد المستنصر الأول الحفصي، موضحة اسباب ذلك.
تلا ذلك حديثي عن العلاقات الحفصية الغرناطية في عهد أبي إسحاق إبراهيم الحفصي وأبي عبدالله محمد بن الواثق بالله الحفصي (694- 709هـ) (1294- 1309م) وكيف أن طابع الود والصداقة كان هو الغالب على تلك العلاقات، ثم ألمحت إلى الدور غير المباشر الذي قامت به الدولة الحفصية في إنقاذ الأندلس من المصير المشئوم الذي كانت تنحدر نحوه وذلك من خلال إسهامهم في عهد السلطان الحفصي المتوكل أبي يحيى (718- 747هـ) (1317- 1346م) بعدد من القطع الحربية التي اشتركت مع السلطان أبو الحسن المريني (731-749هـ) (1330-1348م) في موقعة طريف سنة 740هـ/1339م.
ثم انتقلت بعد ذلك إلى الحديث عن العلاقات الحفصية النصرية في عهد السلطان أبي إسحاق إبراهيم الثاني (751- 770هـ) (1350- 1368م) وكيف أن هذا السلطان قد واصل المكاتبات الودية مع سلطان غرناطة الغنى بالله محمد الخامس (755- 760هـ) (1354- 1358م) فكان يرسل إليه الهدايا تباعاً، ثم تحدثت عن علاقة المودة والصداقة التي نشأت بين السلطان الغرناطي محمد الخامس الغنى بالله والحاجب بن تافراجين وكيف أن السلطان الغرناطي أرسل برسالة ودية إلى ابن تافراجين سنة 763هـ/ 1361م يحدثه فيها عن أوضاع مملكة غرناطة الداخلية، كما طلب منه العمل على استمرار العلاقات الطيبة الوطيدة التي تربط بين كلا الدولتين، وتحدثت كذلك عن العلاقات الحفصية النصرية في عهد أبي فارس عبد العزيز الحفصي، وعن المساعدات المادية والعينية التي كان السلطان الحفصي يرسلها إلى الأندلس في محاولة منه لإنقاذها من هجمات نصارى الأسبان، وكيف أن هذا السلطان الحفصي كان مهتماً بالأحداث الداخلية التي كانت تعترى الدولة النصرية والتي كان لها انعكاس كبير على أوضاعها الخارجية، ثم أنهيت ذلك الفصل بحديثي عن العلاقات النصرية منذ وفاة أبي فارس عبد العزيز الحفصي حتى سقوط الدولة الحفصية، وكيف أن حكام الدولة الحفصية قد استمروا في إرسال المساعدات والنجدات لإنقاذ الأندلس وإن كان ذلك قد تم بقدر ضئيل وفي أضيق الحدود.
في حين جاء الفصل الرابع بعنوان علاقة الدولة الحفصية الحضارية بدولتى بني مرين وبني زيان بالمغرب ودولة بني الأحمر بالأندلس، تحدثت خلاله عن علاقة الدولة الحفصية الثقافية بدولة بني مرين وبني زيان بالمغرب، وأضحت كيف أن دول المغرب بالرغم من حالة العداء السياسى التي كانت تعتريها من وقت لآخر، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير سلبي على العلاقات الثقافية القائمة بينهم، فغالبية علماء المغرب كانوا في حالة ترحال مستمر بين أقطار المغرب وبعضها البعض.
كما أشرت كذلك إلى أن العلاقات الحفصية الأندلسية الثقافية كانت يانعة ومزدهرة موضحة الدور الثقافي الكبير الذي قام به المهاجرون الأندلسيون داخل مدينة تونس الحفصية، ثم انتقلت إلى الحديث عن علاقات الدولة الحفصية الاجتماعية بالدول موضوع الدراسة موضحة أثر تلك العلاقات على نواحي الحياة المختلفة خاصة في المأكل والمشرب والملبس، كما أشرت إلى ما تم بين تلك الدول وبعضها البعض من مصاهرات وتبادل للسفارات والهدايا، وكذلك تحدثت عن نظم الحكم والإدارة خاصة ما يتعلق بالوظائف وإلى أى مدى أسهمت تلك الدول في إثراء وتنظيم الهيكل الوظيفي واستخدام ذلك المصطلح داخل الدولة الحفصية.
ثم اختتمت ذلك الفصل بحديثي عن علاقات الدولة الحفصية الاقتصادية بالدول موضوع الدراسة، وأوضحت أنه بالرغم من ندرة أو انعدام وجود معاهدات تجارية واضحة بين تلك الدول إلا أن ذلك لم يمنع من وجود وتنوع أوجه التبادل التجاري والزراعي والصناعي بينها.
وقد اختتمت الدراسة بخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي أعقبتها بقائمة لملاحق الدراسة ومصادرها ومراجعها.