Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
انتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبى وتأثيره على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوى :
المؤلف
كريم, فاطمة زهير عبد الوكيل.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة زهير عبد الوكيل كريم
مشرف / ابراهيم عبد الهادى المليجى
مشرف / محمد على محمد البدوى
مناقش / نهى سعدى احمد مغازى
مناقش / على عبد الرازق جلبى
الموضوع
الأنثروبولوجيا الإجتماعية. الاجتماع الطبى, علم. المجتمعات البدوية - مرسى مطروح.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
344 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - معهد العلوم الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 382

from 382

المستخلص

أولاً- مشكلة الدراسة:
إن الممارسات العلاجية التقليدية أو الطب الشعبي وما ينتج عنه من مفاهيم ومعتقدات وممارسات متداولة في حياة الناس اليومية صيغت حوله خطابات كثيرة ومتنوعة مما أدى إلى ترسيخها في الخيال الجمعي للناس ومن ثم، أصبح المرض والصحة مجالين للتعبير عن المعتقدات والقيم السائدة وهو ما يمكن أن نعتبره ”معرفة اجتماعية” تتضمن تفسيرات مختلفة حول جانب مهم في حياة الإنسان.
إن المجتمعات الأفريقية تمارس الطب الشعبي بشكل ملحوظ يفوق الكثير من الدول والمجتمعات الأخرى، وقد أدى إقبال الناس على الطب الشعبي وممارساته وطرق علاجه إلى تزايد أعداد المشتغلين به سواء أكانوا من الأطباء الشعبيين أم كانوا من الدجالين والمشعوذين ورجال السحر، مما أدى ببعض المجتمعات الأفريقية مثل السودان وكينيا ونيجريا إلى تنظيم هذه المهنة، وإجراء العديد من البحوث على الأعشاب والنباتات التي تستخدم في العلاج، واستبعاد النباتات والأعشاب التي ثبت ضررها أو عدم جدواها، مما أدى إلى تخصيص وانتشار بعض الصيدليات المحلية المرخص لها لبيع تلك النباتات؛ على أن يشرف على حركة العمل بها من لهم دراية وخبرة في هذا المجال، وقد دفع هذا الاهتمام منظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعات اليونيدو UNIDO إلى التعاون مع منظمة الوحدة الأفريقية في إجراء دراسات ومشروعات حول جدوى النباتات والأعشاب الطبية في ثماني عشرة محطة للتجارب العلمية منها على سبيل المثال مصر والكاميرون، وذلك بهدف حصر المصادر الطبيعية للثروة النباتية الطبية في أفريقيا.
ويمكن القول بأن المجتمع المصري بالرغم من مرور أكثر من مائة عام على إنشاء أول كلية للطب البشري مازال موضوع العلاج والأدوية والطب الشعبي (الوصفات الشعبية) يحتل مكانًا كبيرًا في استجابات المرضى من الأميين والبسطاء بل ومن بين بعض المتعلمين لما توارثوه عن آبائهم وأجدادهم من أفكار وممارسات ومعتقدات علاجية حيث نجد بعض أساليب العلاج الشعبي التي تصف لكل مرض.
ولقد قامت منظمة الصحة العالمية الرئيسة في الوقت الحالي بدعم برامج تطوير الطب الشعبي ووضع معياريتها، الأمر الذي جعل للدول الأعضاء أن تقوم بالآتي:
- تطوير الطب الشعبي فيها حسب ما يناسبها وجعله متكاملاً (مبرمجًا) مع أنظمة الرعاية الصحية.
- تحقيق ضمان مناسب للسلامة والاستعمال الفعال الأمن للطب الشعبي.
هذا وتشير البيانات إلي انتشار ممارسة الطب الشعبي في دول العالم كافة بما فيها الدول الغربية. وينتشر الطب الشعبي في الدول الفقيرة بسبب توفره وقلة كلفته في حين أن انتشاره في الدول المتقدمة يعزى لظهور الآثار الضارة للأدوية الكيماوية.
ثانيًا- أهداف الدراسة:
الهدف العام للدراسة:
التعرف على ثقافة العلاج بالطب الشعبي وتأثيره على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح).
وينبثق من الهدف العام الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على صور الطب الشعبي الطبيعي بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح).
2- التعرف على صور الطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح).
3- التعرف على العوامل التي تدفع أفراد المجتمع نحو الاقبال على العلاج بالطب الشعبي بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح).
4- التعرف على الآثار الإيجابية لانتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبي على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح).
5- التعرف على الآثار السلبية لانتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبي على الأحوال الصحية في المجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بحافظة مطروح).
ثالثًا- تساؤلات الدراسة:
التساؤل الرئيسي:
ما ثقافة العلاج بالطب الشعبي، ومدى تأثيره على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح )؟
وينبثق من التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما صور الطب الشعبي الطبيعي بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح)؟
2- ما صور الطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح)؟
3- ما العوامل التي تدفع أفراد المجتمع نحو الإقبال على العلاج بالطب الشعبي بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح)؟
4- ما الآثار الإيجابية لانتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبي على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح)؟
5- ما الآثار السلبية لانتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبي على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي (بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح)؟
رابعًا- مفاهيم الدراسة:
وتناولت الدراسة عدد من المفاهيم منها:
1-مفهوم الثقافة.
2- مفهوم الطب الشعبي.
3- مفهوم الصحة.
4- المجتمع البدوي.
خامسًا- مجتمع البحث:
تم إجراء مسح شامل للمترددين على المعالجين الشعبيين خلال عام 2012، وبلغ عددهم (150) مفردة من الذكور والإناث. وكانت موزعة على النحو التالي:
أ- المترددون على المعالجين بالطب الشعبي الطبيعي وبلغ عددهم(100) مفردة.
ب- المترددون على المعالجين بالطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية وبلغ حجمهم (50) مفردة.
- مسح شامل للمعالجين بالطب الشعبي وبلغ عددهم (15) مفردة
أ- المعالجون بالطب الشعبي الطبيعي وبلغ عددهم (10) مفردة.
ب- المعالجون بالطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية وبلغ حجمهم (5) مفردة.
- عينة من المعالجين بالطب الحديث (الأطباء) وبلغ عددهم (10) مفردة، للتعرف على رأى الأطباء في ممارسات العلاج بالطب الشعبي.وقد تم اختيار مدينة الضبعة لأجراء الدراسة للمببرات التالية: أنها من أكبر مدن المحافظة من حيث تعداد السكان حيث بلغ تعداد السكان (49506) ،أنها موطن سكن الباحثة الآمر الذي يجعلها ترى بمعيشتها مالا يتاح لغيرها، و قلة المؤسسات الطبية في المدينة مقارنة ببعض المدن الآخرى بالمحافظة، مما يتيح الفرصة لانتشار العلاج بالطب الشعبي، تعد مدينة الضبعة من المناطق البدوية في المحافظة التي لم تشهد برامج تنمية كثيرة مما يؤدي إلى انتشار ممارسة الطب الشعبي.
سادسًا- أدوات الدراسة:
لقد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على مجموعة من الأدوات التي تتفق ونوع الدراسة، حيث تعتبر من الدراسات الوصفية التحليلية التي تعتمد على منهج المسح الاجتماعى الشامل لمجتمع الدراسة، وتمثلت أدوات الدراسة فيما يلي:
1- استمارة الاستبيان للمترددين على العلاج بالطب الشعبي- استمارة استبيان للمترددين على العلاج بالطب الشعبي الطبيعي، واستمارة استبيان للمترددين على العلاج بالطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية- وقد استهدفت هذه الأدوات رصد وتحليل تأثير انتشار ثقافة العلاج بالطب الشعبي على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي كما يراها أفراد عينة البحث.
2- دليل المقابلة مع كل من:
أ- الممارسين الشعبيين:
- الممارسين الشعبيين للطب الشعبي الطبيعي وعددهم (10) مفردة.
- الممارسين الشعبيين للطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية وعددهم(5) مفردة.
ب- المعالجين بالطب الحديث(الأطباء):
- عينة من المعالجين بالطب الحديث(الأطباء) عددهم (10) مفردة.
سابعًا- نتائج الدراسة:
نتائج الدراسة المتعلقة عينة الطب الشعبي الطبيعي:
1- أظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من أفراد العينة تمثلت لديهم وسائل العلاج بالطب الشعبي في كل من الخزام، الحجامة، الكي، الجبارة، العلاج بالأعشاب، شرب لبن الإبل وأبوالها.
2- كشفت الغالبية العظمي من أفراد العينة عن صور الممارسين الشعبيين قد تمثلت في الضريف.
3- أشارت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من أفراد العينة أفادو بوجود أفراد من أسرهم تداوي/ يتداوي بالطب الشعبي.
4- أظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من أفراد العينة يقرون بنجاح الطب الشعبي في علاج أمراض معينة في المجتمع البدوي.
5- أظهرت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من أفراد العينة أفادوا بأن نتيجة التداوي بالعلاج بالطب الشعبي يعطي نتائج مستقرة.
نتائج الدراسة المتعلقة بعينة الطب الشعبي الديني والمعتقدات الغيبية:
1- أظهرت نتائج الدراسة أن أعلي نسبة من أفراد العينة تمثلت لديهم وسائل العلاج بالطب الشعبي في الرقية الشرعية ،
2- كشفت نتائج الدراسة عن صور الممارسين الشعبيين قد تمثلت في المعالج بالقرآن.
3- أشارت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمي من أفراد العينة أفادو بوجود أفراد من أسرهم تداوي/ يتداوي بالطب الشعبي.
4- كشفت نتائج الدراسة عن العوامل التي تدفع غالبية أفراد العينة نحو الإقبال على العلاج بالطب الشعبي قد تمثلت كالتالي على التوالي: يعالج أمراض فشل العلاج الحديث في علاجها، توفر الخبرة الجيدة نحو هذا العلاج.
5- أظهرت نتائج الدراسة أن أعلي نسبة من أفراد العينة أفادوا بأن للعلاج بالطب الشعبي آثار إيجابية على الأحوال الصحية بالمجتمع البدوي قد تمثلت في سرعة الحصول على نتائج عند استخدام هذه الممارسات.