الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فقد شغل القياس حيزا كبيرا من العلوم فالقياس في أصول الفقه وفي الفقه وفي اللغة وفي النحو وفي المنطق والذي يهمنا في أصول الفقه وأصول النحو فالناظر في كتب أصول الفقه وكتب أصول النحو يدرك التشابه الشديد بين مصطلحات هذين العلمين والواقع أن هذا التشابه يتركز بصورة خاصة في مبحث القياس فقد تكلم العلماء الفنين عن القياس وأقسامه وأركانه وشرائطه كما فضلوا القول في العلة وقادحها ، ومسالك إثباتها . فنجد المصطلحات التي أستخدمت في التراث النحوي ترجع إلي أصل أصولي فمنها ما تطور مفهومه بعد انتقاله لمجال الدراسات النحوية ومنها ما لم يتاثر بل ظل مضمونه في البحث النحوي مطابقا أو محاكيا لمفهومه في الراث الأصولي فمثال الأول القياس والعلة ويشمل القسم الثاني وكافه المصطلحات التي تعبر عن اقسام القياس باعتباره الجامع كقياس العلة وقياس الطرد وقياس الشبه. تزخر كتب الأصوليين بالحديث عن القياس فنجد أنه لا يخلو كتاب من كتب أصول الفقه إلا وتناول القياس بأعتباره الدليل الرابع من أدلة التشريع الإسلامي وكذلك حظيت أصول النحو العربي ومصادره بعدد غير قليل من الدراسات والبحوث وتناولت قضايا القياس وتعرضت لمسائلة فمنهم من أشار إليه إجمالا لدي بحثهم موضوع أصول النحو العربي ومنهم من أفراد له بحثا مستقلا فاختلف دارسوه حسب الفكرة التي يريدون تناولها عنه.. |