الفهرس 
AcknowledgementOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
مقدمة:
يعد السرطان هو السبب الثاني الأكثر شيوعا للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 سنة، لا يسبقه في ذلك إلا إصابات الحوادث ويعتبر مرض سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة من النوع هودجكين، والأورام الليمفاوية الخبيثة وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين ثالث الترتيب في الإصابة من جميع سرطانات الطفولة، مع معدل الإصابة 15.5 لكل مليون. وعلاوة على ذلك، لدى المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 سنة) فإن الأورام الليمفاوية الخبيثة هي السبب الأول والرئيسي للسرطان، مع حدوث معدل الإصابة 47.4 لكل مليون.
عند تمام تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة تشريحيا، فإن معرفة مدى انتشار المرض بدقة يعتبر هو حجر الزاوية للحالة عند تقييمها (أي التدريج)، وذلك لأن هذا يحدد تخطيط العلاج والتشخيص، ومعرفة جميع المواقع المصابة يسمح برصد تأثير العلاج فيما بعد بصورة أكثر دقة.
وعلى مدى العقود الماضية فقد تحسنت كثيرا نتائج الأطفال الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة إلى حد كبير، مع معدلات البقاء على قيد الحياة خالية من الحدث على المدى الطويل أكثر من 90٪ في نوع هودجيكن وأكثر من80٪ في نوع غير هودجيكن ، لذا فإن استراتيجيات العلاج الحالية لسرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة تهدف إلى تعظيم فرصة العلاج، مع التقليل من السمية والآثار الجانية للعلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي مثل العقم، وانقطاع الطمث السابق لأوانه، وأمراض القلب، والأهم من ذلك، خطر الأورام الثانية.
المؤشرات الحيوية التصوير هي أدوات هامة للكشف وتوصيف أنواع السرطان وكذلك لرصد الاستجابة للعلاج، وبفضل التطور التقني السريع، كامل الجسم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وبخاصة التصوير بالرنين المغناطيسي بخاصية الانتشار التي تعكس كثافة الخلية.
بالإضافة إلى المعلومات التشريحية النوعية، ما يسمى معامل الانتشار الواضح قد يساعد في توصيف الآفات. وعادة ما يتم تصور جيدا آفات الغدد الليمفاوية على نشر التصوير بالرنين المغناطيسي، بسبب الخلوية عالية ونسبة عالية النووي إلى السيتوبلازم.
وقد تبين أن الأورام اللمفاوية لديهم قيم معامل الانتشار الواضح أقل بكثير مقارنة مع أنواع الأورام الأخرى في مناطق الجسم المختلفة. استخدام كامل الجسم التصوير بالرنين المغناطيسي بخاصية الانتشار في تحديد سرطان الغدد الليمفاوية، حيث تورط العقدي وخارج العقدى واسعة هو شائع، وتكون ذات أهمية كبيرة.
إن التصوير الكامل للجسم بالرنين المغناطيسي وعلى وجه الخصوص بواسطة خاصية الانتشار قد يوفر بديلا خاليا من الإشعاع لتشخيص سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة في الأطفال. حيث انه يتعدى التصوير التشريحي المعتاد إلى مرحلة جديدة من التصوير الوظيفي مما يعد كنقلة نوعية لاستخدامات الرنين المغناطيسي، تتطلع إليه الدوائر العلمية خاصة فيما يتعلق بأمراض السرطان المختلفة.