الفهرس 
مقدمة
منهجية دراسة علاقة التحولات الاجتماعيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
تتناول الرسالة علاقة التحولات الاجتماعية بالثقافة التنظيمية داخل المحاكم الإبتدائية، وإنعكاسها على قيم العمل وتمكين العاملين وتقليل الفجوة المعرفية داخل المحاكم، وحددت الرسالة هدفها الرئيسى فى رصد ملامح التحولات الاجتماعية التى شهدها المجتمع المصرى منذ مطلع الألفية الثالثة، وبيان إنعكاساتها على الثقافة التنظيمية داخل المحاكم الإبتدائية؛ هذا فى محاولة الرسالة الكشف عن العلاقة الجدلية بين التحولات الاجتماعية والثقافة التنظيمية، إستندت الى مفهوم ثنائية البنية كما طرحته نظرية تشكيل البنية عند أنتونى جيدنز، وإعتبار التحولات الاجتماعية مجموعة أفعال وممارسات، والثقافة التنظيمية بِناءً مكون من عناصر مختلفة مثل القيم والمعارف؛ هذا بالإضافة الى مفهوم الوسط المعيشى ( الهابيتوس ) أو الطبع والسمة كما استخدمه بيير بورديو فى نظريته عن الممارسة؛ وبذلك تحاول اختبار جدوى هذه التصورات فى فهم وتفسير جانب من الواقع الاجتماعى فى التنظيمات أو المحاكم الإبتدائية، وقد إنطلقت الرسالة فى إطار تصورى يضم مجموعة مفهومات مثل التحولات الاجتماعية والثقافة التنظيمية والعولمة وتمكين العاملين والفجوة المعرفية.
كما وضعت الرسالة تصميماً منهجياً يضم نوع الدراسة وإجراءاتها المنهجية، حيث إتبعت متطلبات البحث الوصفى وصياغة المشكلة فى صورة تساؤلات، واستعانت بأسلوب المسح الاجتماعى بالعينة، وجعلت مجتمعها الأصلى المحاكم الإبتدائية بالإسكندرية واختارت من داخلها عينة عشوائية طبقية تضم قضاة وخبراء وكتبة، بلغ عددهم مائة مفردة، واستعانت الدراسة فى جمع البيانات بأداة الإستبيان، الذى أخضعته بعد التصميم الى إجراءات الاختبار المبدأى والصدق الظاهرى والثبات، كما استعانت بأسلوب الملاحظة بالمشاركة، فضلاً عن تحليل البيانات الجاهزة والمقابلة؛ وتناولت الدراسة البيانات بالتحليل الكمى من خلال برنامج SPSS، والتحليل الكيفى لبيانات الملاحظة والمقابلة، وجرى التحليل على مستويات كبرى وصغرى ووسطى، الذى إنتهى الى مجموعة نتائج عامة حرصت الدراسة على تفسيرها فى ضوء قضايا الإطار النظرى، والبحث عن دلالت عملية لها من خلال إقتراح مجموعة من المقترحات والتوصيات؛ هذا وتوصلت الدراسة الى مجموعة نتائج عامة تم عرضها فى ضوء أهداف البحث، ثم بيان دلالاتها النظرية وتفسيرها فى ضوء القضايا النظرية؛ وتمثلت تلك النتائج فى أن العولمة وما نتج عنها من تحولات ثقافية أدت الى حدوث إختلالات فى قيم العمل السائدة داخل المحاكم الإبتدائية، كما أنها ساهمت فى تمكين العاملين، كما أنها لم تؤدى الى تقليص الفجوة المعرفية بين العاملين بالمحاكم الإبتدائية؛ ثم أُختُتِمت الرسالة ببيان الدلالات العملية وطرح مجموعة توصيات وقضايا جديرة بالبحث فى المستقبل.