الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
لا يزال فيروس التهاب الكبد الوبائي سي عبئا على الرعاية الصحية على مستوى العالم. كذلك فإن معدلات الإصابة في جميع أنحاء العالم قد يصعب حسابها بصورة دقيقة بسبب والطبيعة الكامنة في كثير من الأحيان من المرض وقلة أو انعدام الأعراض في المراحل المبكرة من العدوى.
يعتقد أنه قد بدأ انتشار فيروس التهاب الكبد سي في مصر خلال 1960-1980، عندما تم تنفيذ حملات قومية لمكافحة البلهارسيا من خلال العلاج بالحقن (PAT) من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام المحاقن المعقمة الزجاجية والتي كان يتم غليها وإعادة استخدامها بشكل غير صحي. وقد قدرت معدلات الإصابة ب 2.4 لكل ألف شخص كل عام (165 ألف إصابة جديدة سنويا).
الهدف من هذه الدراسة هو استكشاف درجة الإجهاد ونوعية الحياة في المريض المصري الذي يعاني من عدوى التهاب الكبد الوبائي المزمن مع مظاهر وأعراض خارج كبدية تتعلق بالأنسجة الضامة والروماتيزم.
شملت الدراسة 50 مريضا بعدوى فيروس سي المزمنة مع وجود مظاهر خارج كبدية روماتيزمية (الحالات)، و 50 مرضى التهاب الكبد الوبائي المزمن آخر ليس لديهم مظاهر خارج كبدية (الضوابط).
وجد أن الإناث أكثر عرضة لحدوث أعراض خارج كبدية روماتزمية عن الذكور، ولكن كان كل الفئات العمرية مطابقة مع عدم وجود فرق كبير بين المجموعتين.
كانت أكثر المظاهر الروماتيزمية حدوثاً تتمثل في آلام أو التهاب المفاصل (100٪)، تليها آلام والتهابات العضلات (90٪). ثم الاعتلال العصبي (40٪)، ومتلازمة جوجرن (2٪). لم تظهر أي حالات في مجموعتنا تعاني من التهاب الأوعية الدموية أو متلازمة كريست، أو كرايوجلوبيولين الدم أو حالات الالتهاب العضلي الليفي (الفيبروميالجيا).
وأظهرت جميع مقاييس الإجهاد المستخدمة فروقا ذات دلالة إحصائية كبيرة إلى كبيرة جدا بين مرضى التهاب الكبد الوبائي المزمن مع مظاهر خارج كبد روماتيزمية مقارنة مع مرضى فيروس (سي) المزمن مع عدم وجود مظاهر خارج كبد روماتيزمية. أيضا، أظهر مقياس جودة الحياة mHAQ فرقاً كبيراً وذا دلالة إحصائية بين المجموعتين. باستخدام التحليل الإخصائي ROC، وجدنا أنه يمكن استخدام كل هذه المقاييس لتمييز مرضى التهاب الكبد الوبائي المزمن مع مظاهر خارج الكبد روماتيزمية من أولئك الذين ليس لديهم هذه المظاهر، مع درجة حساسية وخصوصية مناسبة.
ونستخلص من هذه الدراسة إلى أن الإجهاد يعتبر من المظاهر خارج الكبدية الأكثر شيوعا لعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي المزمن، وهو مرتبط إلى حد كبير ليس فقط بعدوى الفيروس سي نفسها، ولكن أيضا إلى وجود وشدة المظاهر خارج الكبدية وخصوصا الروماتيزمية منها.