الفهرس 
List of abbreviationsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 151 |  |  |
| | | from | 151 | | |
Abstract
يعتبر الإرتشاح البللوري من المشكلات التشخيصية العسيرة وخاصة فيما يتعلق بالتفرقة بين الإرتشاح الخبيث والإرتشاح الحميد نظراً للاختلاف الواضح بينهما في طرق العلاج وفي توقعات سير المرض. معظم أسباب الإرتشاح البللوري الرشحي فشل القلب الإحتقاني وحالت نقص البروتينات في الدم بينما من أهم أسباب الإرتشاح البللوري النضحي السرطان والعدوى البكتيرية والدرن. ويمثل الإرتشاح البللوري الخبيث من 42 – 77 % من كل الحالات.
معظم الأورام الخبيثة من الممكن أن تسبب الإرتشاح البللوري أثناء تطور المرض. ويمثل سرطان الرئة حتى 30 % من كل حالات الإرتشاح البللوري الخبيث ويتبعه سرطان الثدي ثم الأورام الليمفاوية.
وعلى الرغم من أن معظم حالات الإرتشاح البللوري الخبيث تحدث في المرضى المصابين بأمراض سرطانية معروفة ومشخصة, إلا أن الإرتشاح البللوري في حد ذاته قد يمثل الدلالة الأولى لوجود السرطان فيما يقرب من ثلث المرضى. ومن هذا تتضح أهمية تشخيص الإرتشاح البللوري الخبيث.
توجد كثير من الطرق التي تستخدم لتشخيص أسباب الإرتشاح البللوري الخبيث منها الطرق غير الجائرة مثل أشعة الصدر والأشعة التلفزيونية والتحاليل المعملية وأيضاً الطرق الجائرة مثل منظار الصدر والبذل الصدري والفحص الباثولوجي للسائل والنسيج البللوري. وفي الواقع كل طريقة لها مشاكلها الخاصة.
وتبدو الطرق غير الجائرة في التشخيص مهمة, لكن أقل النتائج التشخيصية يمكن الحصول عليها نظراً للتداخل في نتائج التحاليل في الأمراض المختلفة إلى جانب استهلاك الوقت والتكلفة.
ومن بين الطرق الجائرة, فإن المنظار الصدري يزيد من مخاطر استرواح الصدر والتدمي الصدري وزرع الأورام في أماكن أخرى بينما البذل الصدري وتحاليل السائل البللوري ناجحة في التشخيص في 50 – 70 % من الحالات, وتزيد القيمة التشخيصية لعينة النسيج البللوري بنسبة 7 % أكثر عن الطرق الجائرة.
بالإضافة إلى أن هذه الطرق مؤلمة ومكلفة جداً. ومن هنا تأتي أهمية استخدام طرق موثوق بها وأكثر تخصصا طبقاً للتاريخ المرضي للمريض.
وفي سبيل البحث عن طرق تشخيصية للإرتشاح البللوري الخبيث, هناك العديد من الدلالات تم دراستها وتشمل نيورون سبيسيفيك إينولاز, سيفرا 21 – 1, سي ايهً 15-3, سي ايه 19-9 و سي ايه 125.
سيفرا 21 – 1 هو جزء من السيتوكيراتين 19 وهو عبارة عن نوع حمضي من البروتين السينوبلازمي ووزنه الجزيئي 40 كيلو دالتون وموجود في الخلايا الظهارية ويتم إفرازه في السيرم في شكل جزيئات ذائبة. زيادة ذوبان جزيئات السيتوكيراتين يحدث أثناء التحول من الخلايا الطبيعية إلى الخلايا الخبيثة, وأكثر من ذلك فإن ارتفاع مستويات سيفرا 21 – 1 في حالات الإرتشاح البللوري الخبيث من الممكن أن يكون بسبب التحلل البروتيني للكيراتين أثناء تحلل الخلية أو الانقسام الخلوي الغير طبيعي أو أثناء التنكرز الورمي. وكذلك يراق السيفرا 21 – 1 من الخلايا التي تتعرض للتكاثر والموت الخلوي المبرمج.
وفي بعض الدراسات؛ وجد أن استخدام سيفرا 21 – 1 يكون مفيداً في تشخيص ومتابعة أورام الرئة النقيلية والمراحل الأخيرة من سرطان الرئة كما يساعد في التفرقة بين الإرتشاح البللوري الحميد والإرتشاح الخبيث. وبالطبع تم تسجيل معدلات مختلفة لحساسية وتخصصية هذه الدالة الورمية في النتائج البحثية المختلفة.
الهدف من البحث:
الهدف من هذا البحث هو تقدير القيمة التشخيصية لمستوى سيفرا 21 – 1 في السيرم للتفرقة بين الإرتشاح البللوري الخبيث والإرتشاح الحميد.
المرضى والطرق:
سوف تجرى هذه الدراسة على مجموعتين من المرضى:
مجموعة (أ): وتشمل 30 مريضا مصابون بالإرتشاح البللوري الخبيث.
مجموعة (ب): وتشمل 30 مريضا مصابون بالإرتشاح البللوري الحميد.
وسوف يتم جمع عينة دم وعينة أخرى للسائل البللوري من كل مريض ليتم إجراء التحاليل المعملية الآتية:
1- فحوصات روتينية: وتشمل:
- صورة دم كاملة
- سرعة ترسيب الدم
- تحاليل وظائف الكلى (بولينا وكرياتينين)
- تحاليل وظائف الكبد (ايه إس تي, ايه إل تي, الصفراء الكلية والمباشرة, البروتينات الكلية والألبيومين)
- قياس مستوى اللاكتات ديهيدروجيناز في السيرم.
2- الفحوصات المتخصصة: وتشمل:
- فحص السائل البللوري: ويشمل:
• الفحص الفيزيائي
• الفحص الكيميائي (البروتينات و اللاكتات ديهيدروجيناز)
• الفحص الميكروسكوبي
- تحديد مستوى السيفرا 21 – 1 في السيرم.