الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد التربية الرياضية من اهم الميادين التربوية الحديثة حيث ساندت النظرية الكلية للإنسان وجعلت شانها شان سائر المقررات الدراسية فكلها وسائل تهدف الى تنمية الشخصية، وأصبح من حق معلم التربية الرياضية ان يرى فى مادته اهمية يستشعرها فى نفسه وفى متعلميه، ليس هذا فحسب، فقد جاءت الاتجاهات التربوية والاكتشافات العلمية الحديثة لتؤكد اهمية التربية المدرسية فهي نظام تربوي قائم بذاته، لذا هي تهدف الى تنمية الفرد واكسابة اللياقة البدنية والقدرات الحركية والمهارية، وتهذيب سلوكه العام وتوجيه دوافعه الأولية والرقى بقيمه الاجتماعية المقبولة، لتحقيق الشخصية المتكاملة.(13:1، 14) فإذا كانت وسيلة المجتمع فى بناء القوى البشرية هي عملية التربية، فان وسيلة عملية التربية فى ذلك الشأن هي المناهج الدراسية.(5:2) فالمنهاج كنظام هو المرآة التي تعكس فلسفة النظام التربوي، وتطلعاته في ترجمة فلسفة المجتمع وحاجاته من خلال تربية أبناءه التربية التي يهدف إليها، لذا تعتبر المناهج الدراسية ذات علاقة وثيقة بخصائص المجتمع وأهدافه الرئيسية وظروفه ومشكلاته، كما يمكن من خلال المناهج تحقيق ما يتطلبه النظام التعليمي في أي مرحلة من أهداف تعليمية وتربوية، حيث أنه يشكل بمكوناته وعناصره نظاماً متكاملاً، والمنهاج الدراسي الحديث هو كل ما تقدمه الدولة في إطار مؤسساتها التعليمية من خبرات وأنشطة تربوية تتيحها للمتعلمين داخل وخارج تلك المؤسسات وتحت إشرافها وتوجيهها، بقصد مساعدتهم على النمو المتزن في النواحي النفس حركية والمعرفية والانفعالية وعلى التعديل في سلوكهم.(88:15) وتشير ليلى عبد العزيز زهران (1991) الى ان المنهاج هو الأداة الأساسية للعملية التعليمية التربوية وهو سلسلة من الخبرات المقصودة والمنتقاة من المادة الدراسية والموجهة لتحقق أهداف معينة، فالمناهج الدراسية هي مادة ومضمون العملية التعليمية، وهى اداء تحقيق أهدافها. (5:12) |