الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
إن التطور الحضاري الذي يشهده عالم اليوم إنما هو نتاج ما أبدعه العقل البشري من معلومات ومعارف وخبرات سابقة تجعله يقف علي أعتاب قرن جديد من العلوم والتكنولوجيا التي تخدمه في جميع جوانب الحياة فإذا وجد إنسان بدون عقل فماذا يفعل أمام هذا التقدم التكنولوجي الرهيب وإذا ما وجد العقل بدون معلومات ومعارف وخبرات سابقة فماذا يفعل الإنسان. إن الواجب يحتم علينا أن نعتني بكل جوانب الإنسان العقلية، والبدنية، والنفسية، والفسيولوجية لكي يكون قادرا بذاته علي خلق ظروف ومواقف جديدة وأن يعمل علي تنميتها، وفي هذه الظروف يكون الإنسان مؤثرا ومتأثرا بأي عمل يقوم به، فالتعلم عملية أساسية في الحياة وكل فرد منا يتعلم ويكتسب خلال تعلمه أساليب السلوك التي يعيش بها وتظهر نتائج التعلم في ألوان النشاط التي يقوم بها الإنسان وفيما ينجزه من أعمال، ولقد استطاع الإنسان خلال قرون أن يستفيد من خبرات الأجيال التي سبقته عن طريق التعلم ، وبالتالي أضاف اسهامه إلى رصيد الإنسانية المتزايد من المعارف والمهارات( 23 : 11، 12) ويرى محمد عبد الغني ( 1993م) أن التعلم عبارة عن دخول الجديد علي حياة الإنسان وسلوكه، أو حدوث تغيير أو تعديل في هذا السلوك ، كما تشكل عملية تعلم المهارات الحركية أهمية كبري في درس التربية الرياضية وفي العملية التدريبية بهدف اكتساب الفرد للمهارة الحركية وإتقانها بحيث يمكن استخدامها بصورة جيدة واقتصادية كبيرة ، وتعتمد العملية التدريبية أيضا علي التعلم الحركي حيث يشكل أهمية خاصة في تدريب وتعليم المبتدئين خصوصا في الرياضات التي يتم فيها التقويم علي مستوي الأداء.(69:13) ويعتبر الاهتمام بالتعليم العصري هو محور سياستنا التعليمية المستقبلية فالتعليم العصري هدفه الأساسي خدمة التنمية الشاملة ، وهو وسيلتنا لإعداد الأجيال الصاعدة ، وهو الذي يضع المواطن القادر علي فهم حقوقه وإدراك التزاماته مع انتماء كامل للوطن ووعي شامل بما يدور حوله.(88:16) ويعتبر اهتمام المجتمعات بالأطفال ذويالاحتياجات الخاصة أصبح أمرا ضروريا وحتميا بعد ظهور العديد من المشكلات سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو سلوكية والتي ظهرت كنتيجة حتمية لنظرة المجتمع لهم في الماضي حيث كان ينظر إليهم علي أنهم أفرادا معوقين وليسوا معاقين وبالتالي لا جدوي منهم أو من وجودهم في المجتمعات بل كان ينظر إليهم علي أنهم وجدوا لإعاقة مسيرة أي مجتمع وإيقاف عمليات التقدم فيه. ( 43 : 54 ) وتسهم التربية الحركية و الرياضية بصفة عامة و كرة القدم بصفة خاصة في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة للمعاقين عقليا ، وفي تنمية التوافقات العضلية العصبية ، والإدراك الحسي حركي ، ومن ثم تحسين الكفاءة الحركية لديهم . كما تسهم في رفع مستوي تركيزهم وانتباههم ومقدرتهم علي الإحساس والتصور والتذكر والتمييز الحركي والبصري مما يطور من استعداداتهم الإدراكية وتنميتها . ( 47 :121 ) 1/2 مشكلة البحث وأهميتها: The problem and importance of research
لقد تطورت النظرة المجتمعية لذوي الإحتياجات الخاصة عبر مراحل تدرجت من سوء الفهم المقترن إما باستخدام العنف أو الإزدراء والإبعاد إلي العزل داخل ملاجئ ومؤسسات إيوائية بدافع الشفقة بهم لإشباع احتياجاتهم الأولية، إلي الاعتراف بحقوقهم في الرعاية الصحية والإجتماعية والتعليمية والتأهيلية والتشغيلية إلي تبني فلسفة جديدة أساسها التكامل والإندماج والتطبيع نحو المناداة التي تتيح لهؤلاء الأفراد فرص الحياة اليومية الطبيعية مثل ما يتاح للعاديين، وأن يشاركوا في أنشطتها بما يسمح لهم بتنمية واستثمار ما لديهم من استعدادات فعلية لأقصي ما يمكنه الوصول إليه في ظل أوضاع بيئية تتسم بأقل قدر ممكن من القيود والمحددات النفسية والإجتماعية.(43: 11)وترى داليا أبو النصر فى (داسة تحليلية لفاعلية مهارات الأداء الدفاعى فى كرة السلة وعلاقتها بنتائج المباريات)(98)ولما كانت للإعاقة العقلية أنواعا مختلفة ومستويات متباينة فإن قدرات الأطفال المعاقين عقليا وخصائصهم متفاوتة وبالتالي ليس هناك وضع تعليمي واحد يناسبهم جميعا أو أسلوب تدريسي واحد يلائمهم جميعا، علي أي حال الحقيقة المعروفة هي أنه كلما زادت شدة التخلف العقلي زادت حاجة الطفل إلي أن يتعلم باستخدام أساليب تربوية خاصة أثناء النهار ، حيث يلتحق الأطفال ذو الإعاقة العقلي المتوسطة في مدارس نهارية أو صفوف خاصة في المدارس العادية ، في حين يستطيع الأطفال ذو الإعاقة العقلية البسيطة الالتحاق جزئيا ً بالصف العادي. (32: 40 ) ولقد جاء في ميثاق اليونسكو للتربية البدنية والرياضيــة ( المادة الأولي ) ما ينص علي أن ممارسة التربية البدنية والرياضية حق أساسي للجميع – ففي الفقـرة ( 1 – 3 ) ” ينبغي توفير ظروف خاصة للنشئ بما فيهم الأطفال في سن ما قبل المدرسة ، وكبار السن والمعاقين لتمكينهم من تنمية شخصيتهم تنمية متكاملة بفضل برامج التربية البدنية والرياضية التي تتلائم مع احتياجاتهم فكل نشاط رياضي يؤثر علي ممارسيه علي المدي الطويل ويميزهم بخصائص فسيولوجية ومورفولوجية وبدنية وقدرات عقلية . (87: 5 - 6 ) ويؤكد حلمي إبراهيم وليلى فرحات( 1998م )على أن هدف الأنشطة الرياضية المعدلة هو مساعدة متحدي الإعاقة الذهنية على تحقيق النمو البدني والعقلي والاجتماعي والنفسي حتى يتقبلوا اعاقاتهم ويتعايشوا معها ، والاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم حتى لا يكونوا عبئا على المجتمع بل قوة منتجة في جميع المجالات فيشاركوا في تقدم المجتمع. (28: 34 ) ويري الباحث أن المهارة الحركية هي وحدة بناء النشاط الرياضي وهي العمود الفقري وحجر الزاوية في نجاح الأداء وتحقيق الفوز خلال المنافسات . فهي الوسيلة الرئيسية التي تتبلور وتنصب فيها كل طاقات اللاعب وإمكانياته البدنية والعقلية والنفسية والفسيولوجية لذا نجد أن الأداء المهاري الجيد له عدة شروط أو مواصفات تعتبر أساسية يجب مراعاتها في التعليم والتدريب والمنافسة لتحقيق أفضل النتائج بأقل جهد . ومن خلال قيام الباحث بتدريس الجانب التطبيقي للمهارات الأساسية في كرة القدم ” للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ” تبين أن هناك بطئ في التعلم نظرا ً لعدم وجود برامج تتناسب مع قدراتهم العقلية . ونظرا ً لعدم إدراج رياضة كرة القدم للمعاقين ذهنيا ضمن الألعاب المعتمدة من الإتحاد المصري والإتحاد الدولي للمعاقين كواحدة من بين الرياضات التي يمارسها ذوي الاحتياجات الخاصة مما يشير إلي عدم وجود قاعدة من الممارسين لكرة القدم من المعاقين ذهنيا ونتيجة لعدم الاهتمام من قبل المسئولين بالأندية والإتحاد الدولي بهذه الرياضة لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظرا لأهمية كرة القدم بالنسبة للأسوياء من حيث الفوائد النفسية والإنفعالية لذلك فإن لرياضة كرة القدم أهمية قصوي لذوي الاحتياجات الخاصة من حيث الفوائد النفسية والإنفعالية التي ستعود عليهم من جراء ممارستهم لهذه الرياضة حيث تحدث توازنا ً نفسيا ًوانفعاليا ً للمعاق ، حيث يشعر بالتوازن داخل المجتمع لكونه يمارس رياضة قد لا يستطيع أن يقوم بها الكثير من الأسوياء بل قد يتفوق عليهم فيها فتخرجه من الإنطوائية التي هو فيها لكونه يقوم بدور فعال في المجتمع حيث يلقي تشجيعا ً فلا يشعر بالنقص أو عدم التوازن كما أنها تشبع رغباته نتيجة للتشجيع الفوري والمباشر علي نجاحه من المحيطين به . ومن خلال الإطلاع علي الدراسات السابقة والمراجع العلمية وفي حدود علم الباحث لم يتعرض أحد الباحثين لهذه المشكلة مما دفع الباحث لإجراء هذه الدراسة ووضع برنامج مقترح لتعلم بعض المهارات الأساسية في رياضة كرة القدم للأفراد ذوى الاعاقة الذهنية البسيطة .وذلك للتعرف علي مدى تأثير البرنامج التعليمي المقترح على أداء واتقان بعض المهارات الأساسية في رياضة كرة القدم بالنسبة إليهم . 1/3 أهمية البحث والحاجة إليه :the in portance of the researeh
يكتسب هذا البحث أهميته من الاعتبارات التالية : 1/3/1 إن هذا البحث يعتبر من الدراسات التي اهتمت بدراسة البرامج التعليمية في رياضة كرة القدم وإمكانية تطبيقها علي الأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة بما يتناسب مع خصائصهم العقلية. 1/3/2 يعتبر هذا البحث هاماً في الكشف عن الواقع الفعلي للبرامج التعليمية المقدمة للأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة في رياضة كرة القدم . 1/3/3 إن هذا البحث سوف يتيح الفرصة للتعرف علي البرامج التعليمية المقدمة للأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة وربطها بحاجات ومشكلات هذه الفئة من أفراد المجتمع . 1/3/4 هذا البحث وما يترتب عليه من نتائج سوف تفتح أفاقاً جديدة لتعامل مع هذه النوعية من المشكلات التى تستحق الدراسة والبحث بما يعود بالفائدة علي صعيد البحث العلمي المهني من ناحية وطرق التدريس والتدريب لهذه الفئة من ناحية أخرى . 1/4 هدف البحث :Research objective يهدف البحث إلي التعرف على : تأثير برنامج تعليمي لتنمية الادراك الحس حركي علي بعض المهارات الأساسية فى كرة القدم للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة . 1/5 فروض البحث : Assumptions Research 1/5/1 توجد فروق دالة احصائية لمتوسطات ( القبلية والبينية والبعدية ) لإختبارات الإدراك الحس حركي للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة لصالح كل من القياسات البينية والبعدية . 1/5/2 توجد نسب تحسن بين المتوسطات الحسابية للقياسات ( القبلية والبينية والبعدية ) لإختبارات الإدراك الحس حركي للأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطه . 1/5/3 توجد فروق معنوية داله احصائيا للمتوسطات الحسابية فى القياسات ( القبلية والبينية والبصرية ) في اختبارات المهارات الأساسية ( بالكرة وبدون كرة ) للأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة لصالح القياسات البعدية . 1/5/4 توجد نسب تحسن بين المتوسطات الحسابيه فى القياسات ( القبلية والبينية والبعدية ) لاختبارات المهارات الأساسية ( بالكرة وبدون الكرة ) للأفراد ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة . 1/6 المصطلحات المستخدمة في البحث : Terminology used in the research 1/6/1 البرنامج : program The عبارة عن الخطوات التنفيذية لعملية التخطيط لتحقيق هدف محدد سلفا وما يتطلبه ذلك من توزيع زمن وطرق تنفيذ وإمكانيات تحقق هذه الهدف ” . ( 42 : 17 )
1/6/2 التعلم : Learning
” عبارة عن عملية تغيير أو تعديل في سلوك الكائن الحي نتيجة قيام الكائن الحي نفسه بنوع من النشاط بحيث يشترط ألا يكون هذا التغيير أو التعديل قد تم نتيجة للنضج أو الحالات المؤقتة كالتعب أو التخدير أو ما إلي ذلك . ( 47: 16 )
1/6/3 المهارات الحركية الأساسية : Sport skills
هي نشاطات حركية تستخدم فيها مجموعة من عضلات الجسم بدقة وبراعة وسهولة وسيطرة واقتصاد في بذل الجهد لتحقيق هدف سبق . ( 32 :98 )
1/6/4 الادراك الحس حركي kinesthetic perception
هو الحاسه التي تستخدم فيها المهارات الاساسيه المناسبه والتي تمكننا من تحديد وضع أجزاء الجسم التي تستخدم فيها المهارات الاساسيه والتي تمكننا من تحديد وضع أجزاء الجسم وحالتها وإتجاهها في الحركه وكذلك الوضع الكلي للجسم بما يتناسب مع كل مواقف اللعب المختلفه سواء في حالة الهجوم أو الدفاع . ( 63 : 98)
1/6/5 التعريف التربوي للإعاقة الذهنية.
Educational Definitions of Mental Retardation
يرى فؤاد أبو حطب ( 1986م) أن الإعاقة الذهنية تدل على نمو غير كاف للقدرات العقلية لا يساعد على التعلم المعتاد ، وانخفاض القدرات اللازمة للتوافق والبقاء في وسط بيئي ثقافي معين. (54:58 )
1/6/6 الإعاقة الذهنية البسيطة: Mild Mental Retardation
باستخدام اختبارات الذكاء المناسبة يقع معدل ذكاء هذه الفئة ما بين (55 : 69 ) وتعاني هذه الفئة من تأخر في الإدراك والفهم، وكذلك تأخر استخدام اللغة بدرجات متفاوتة ، والتـي تؤثر بدورها على نمو الاستقلالية، وقد يستمر للبلوغ ، بالإضافة إلى بعض الصعوبات في النواحي الاجتماعية والإنفعالية والسلوكية، ويعد هذا عرضا لأسباب مرضية عضوية مثل التوحد والصرع وصعوبات التواصل، وعدم القدرة البدنية وصعوبات النمو الأخرى، ويمكن لهذه الفئة تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، فهم قابلون للتعلم والتدريب بما يتلاءم مع قدراتهم العقلية ، ويمكنهم تأدية الكثير من الأعمال اليدوية التي لا تطلب مهارة أو متوسطي المهارة ، فهم أفضل الفئات من حيث الأداء الأكاديمي والتدريبي ومهارات الرعاية الذاتية،هم بحاجة إلى تصميم تعليمي مناسب،لتعويض إعاقتهم وتأخذ رقم F70 في التصنيف العام).