Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Cognitive effects and speech acts in J.K. Rowling’s Harry Potter :
المؤلف
Abou Alam, Amira.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة عبد العزيز أبو علم
مشرف / عبد الفتاح مفتاح
مناقش / هشام حسن
مناقش / عبد الفتاح مفتاح
الموضوع
English literature. English stories in rhyme.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
194 p. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة الإنجليزية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

أنه الخيال الذى يأخذ الألباب والعقول ويحلق بنا بعيدا فى عوالم ليست كتلك التى نحياها، عوالم أبعد ما تكون عن الروتين والرتابة اليومية التى نعيشها، إنه هذا الخيال الذى يقف دوما كسبب لنجاح أعمال اتخذت منه منهجا وأسلوبا، أعمال مثل رواية ”هارى بوتر” والتى هى محل دراسة من خلال هذه الرسالة، وبما أن اللغة هى القاطرة التي تسوق لنا هذا الخيال لذا فدراستها وتحليل كل عناصرها يعتبر ضرورة, كما أنه يضيف إلي قدرتنا علي تذوق هذا العمل ذائع الصيت بشكل مختلف. تعمد هذه الدراسة إلي تحليل أفعال الكلام وعلاقتها بالتأثيرات العقلية والإدراكية في رواية هاري بوتر للكاتبة ج. ك. رولينج, وقد أختيرت هذه الرواية لكونها ظاهرة متفردة في تاريخ الرواية علي مر العصور نظرا لأرقام التوزيع والتي تعتبر الأكبر في تاريخ الإنسانية, ونظرا للشعبية الجارفة التي تخطت كل الحواجز الجغرافية والثقافية بين شعوب العالم. وقد ركزت هذه الدراسة علي أفعال الكلام الخاصة بالتحذير والأمر والمنع لما لها من ارتباط وثيق بطبيعة الرواية والتي تعتمد علي الإثارة والغموض, ولما تقوم به هذه الأنواع من أفعال الكلام من دور في إثراء هذا المناخ الغامض والمثير, حيث أن الرواية تتحدث عن عالم السحر والسحرة , ولغة السحرة بطبيعتها تتصف بالأمر والتحذير والتهديد, لذا فإن هذه الأنماط من أفعال الكلام كانت هي الأنسب من حيث التناول. وقد تم تعاطي أفعال الكلام من خلال نظرية أستيفان كيسكس و المتعلقة ببعض الظواهر الخاصة بالإدراك و التعبير مثل ظاهرة التمركز حول الذات سواء قولاً أو استقبالاً, فكل إنسان يُعلي ويُظهر ما هو هام من وجهة نظره, حتي إن فك شفرات حديث الآخر دائما ما يكون متحيز ودائما ما يغض النظر عن ما هو جلي وواضح ويركن إلي ما يحب و يهوي. فرغم ما يبذله كل طرف في الحديث من جهد في إظهار رؤيته يظل الطرف الآخر علي حالة من اللارؤية أو اللاإدراك, وحسب النظريات فإن هذا يحدث بشكل لاإرادي في أغلب الأحيان, فالتجارب التي أُجُريت علي الأطفال أثبتت دوماً تمركز الإنسان حول ذاته في الحديث أو الفهم حتي في هذا السن المبكر. وقد ثبت أن الحالة الذهنية وامتلاك المعلومات من الأسباب الرئيسية في ارتفاع وتيرة التمركز حول الذات, فكما تخبرنا التجارب: إن التواصل من خلال القدرة علي استيعاب رؤى الطرف الآخر فى الحديث تكون فى أفضل حالاتها مع حالة ذهنية مستقرة بينما تهبط إلى أدنى مستوياتها فى حالة التشتت والإضطراب, وأيضاً امتلاك المعرفة والمعلومات الكافية والابتعاد عن الغموض والأسرار يُزيد من قدرة الطرفين على التواصل واستيعاب كل طرف لما هو هام وحيوى عند الطرف الأخر. ونجد هذا جلياَ فى شخصيات الرواية من خلال المواقف التى اٌختيرت والتى اعتمد فى اختيارها على ضرورة تواجد قدر من الصراع أو الاحتدام, حيث أن أنماط أفعال الكلام والتى تعتمد على الأمر والنهى والتحذير تزدهر فى هذا المناخ المضطرب وقد لوحظ أن شخصيات الرواية كلها تتمركز حول ذاتها, فمثلاً هارى دائما ما يتحدث عن السحر لأنه من وجهة نظره هو أهم ما لديه, بينما على الطرف الآخر نجد أن أسرته والمُتمثلة فى السيد فيرنون دائماً ما يوجه لهارى الكثير من التهديد والوعيد ليٌبقيه بعيداً عن السحر. هذا التصادم فى الاهتمامات والرؤى دائماً ما ينعكس على كل المواقف التى تجمعهم حيث يبقى كلُ على موقفه مدافعاً عنه ورافضاً وجهة نظر الآخر أو بمعنى أوضح متمركزاً حول ذاته وهذا دائماً ما يخلق الأجواء المتوترة والتى تمتلىء بأفعال الكلام التى هى قيد الدراسة.